بسم الله الرحمن الرحيم
ألحمد لله رب العالمين ؛ والصلاة والسلام على سيد المرسلين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين محمد الصادق الأمين ؛ ورضي الله سبحانه و تعالى عن آله وأصحابه وأزواجه وبناته و ذرياته الطاهرين الطيبين
أما بعد
أحيان يكون الإنسان فضوليا:- لمعرفة أمورا غيبيه ؛ لا يستطيع الوصول إليها ؛ فيذهب إلى من يعتقد بهم إمكانية تحقيق ذلك ؛ فيسألهم عن ضالته :- بأمور الحب والعشق والزواج ؛ ومعرفة أسرار ونوايا الناس ؛ وأمور الخير والشر ؛ والبيع والشراء ؛ والسفر والإقامه ؛ والصحة والمرض ؛ إلى غير ذلك مما لا حصر له ,,, وهذا باب واسع ومرتع خصب لشياطين الإنس والجن ؛ لخداعه وابتزاز أمواله وأخذ الهدايا منه ؛ لقاء ما يكشفوه له من خفايا وأسرار ؛{ لا يعلم حقيقتها إلا الله تبارك وتعالى } تاركيه يتخبط بين الشك واليقين ؛ لايدري أين يولي وجهه جراء ما سمعه ؛ من بلايا واتهامات ماأنزل الله بها من سلطان ؛؛؛ ولهم أساليب شتى بترويج شعوذ تهم ؛ ليصدقها الآخرون ؛ كفتح المصحف ؛ وقراءة الفنجان ؛ والسبحه ؛ وبعض القواقع والخرز والأحجار ؛ وأحيانا ألقاموس ؛ وبعض الحسابات والطلاسم ؛ وتعدادها يطول لكثرة وتشعب طرقها وأساليبها ؛ أعاذنا الله منها , بعد هذا يقول الله تبارك وتعالى آمرا حبيبه ومصطفاه محمدا صلى الله عليه وسلم {قل لاأملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله و لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون } {ألآيه 188 سورة الأعراف} فإذا كان هذا الحال مع أحب خلق الله إلى الله تعالى ؛ فكيف مع من دونه صلى الله عليه وسلم ؛ فانتبهوا أيها الناس ؛ من متاهات الشيطان ؛ التي يصد بها ابن آدم عن سبيل الله ؛ ويوقعه في عذاب النار ؛ نعوذ بالله منها ؛؛؛ روى مسلم في صحيحه عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ؛عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :- { من أتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه ؛ لم تقبل له صلاة أربعين يوما وعن أبي هريرة رضي الله عنه ؛ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :- {من أتى كاهنا فصدقه بما يقول ؛ فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم , رواه أبو داود , وللأربعة والحاكم : من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول ؛ فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم وعن عمران بن حصين رضي الله عنه مرفوعا { ليس منا من تطير أو تطير له ؛ أو تكهن أو تكهن له ؛ أو سحر أو سحر له ؛ ومن أتى كاهنا فصدقه بما يقول ؛ فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم } رواه البزار بإسناد جيد.
ألعراف :- هو الذي يدعي معرفة الأمور بمقدمات يستدل بها على المسروق ومكان الضاله ونحو ذلك ,, ألكاهن :- هو الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل وقيل : هو الذي يخبر عما في الضمير
{{{{{{{{{{{{{{{ صلاة الإستخاره }}}}}}}}}}}}}}}
يسن لمن أراد أمرا من الأمور المباحة ؛ والتبس عليه وجه الخير فيه ؛ أن يصلي ركعتين من غير الفريضة ؛ في أي وقت من ليل أو نهار ؛ يقرأ فيهما ما يشاء ؛ ثُم يدعو بالدعاء الوارد بالسنة النبويه . رواه البخاري من حديث جابر رضي الله عنه ؛ قال :- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها ؛ كما يعلمنا السورة من القرآن يقول :- إذا هم أحدكم بالأمر ؛ فليركع ركعتين ؛ من غير الفريضة ؛ ثم ليقل :- أللهم أستخيرك بعلمك ؛ وأستقدرك بقدرتك ؛ وأسألك من فضلك العظيم ؛ فإنك تقدر ولا أقدر ؛ وتعلم ولا أعلم ؛ وأنت علام الغيوب ؛ أللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ؛ ومعاشي ؛ وعاقبة أمري ؛ أو قال : عاجل أمري ؛ وآجله ؛ فأقدره لي ؛ ويسره لي ؛ ثم بارك لي فيه ؛ وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ؛ ومعاشي ؛ وعاقبة أمري ؛ أو قال : عاجل أمري ؛ وآجله ؛ فاصرفه عني ؛ واصرفني عنه ؛ وأقدر لي الخير حيث كان ؛ ثم ارضني به } قال ويسمي حاجته , أي عند قوله :{ أللهم إن كان هذا الأمر },ولايوجدأي علامه معينه بعد الصلاه ؛ سواءً في النوم أو في اليقضه كما هو عند بعض الناس خطأ ؛ إنما الأمرموكل إلى الله تبارك تعالى كما تقدم ذكره أقول هذا طاعة وقربى إلى الله تعالى ؛
وآخردعوانا أن الحمد لله رب ألعالمين