| | كيف نرتقي مع الله | |
الحلقة المفقودة :
عند الحديث عن أهمية الإيمان وثماره، ومراتب الارتقاء الإيماني، يبقى السؤال : هل ما قيل يكفي لبدء الرحلة الإيمانية والسير إلى الله ؟
بلا شك أن حُسن التعامل مع القرآن والتفكر فيه، ومداومة قراءته بتدبر وترتيل وصوت حزين، مع العمل – قدر المستطاع – على الاستفادة من القرآن في التفكر في الكون وأحداث الحياة وربطها بالله عز وجل .. بلا شك أن هذه الأعمال القلبية ستقوم – بإذن الله - بزيادة عظيمة وملحوظة للإيمان، فإن صَاحَبها أعمال صالحة فإن الأثر سيكون أشد وأشد شريطة أن يسبق تلك الأعمال تحفيز للمشاعر كما أسلفنا .
ولكن تبقى حلقة مفقودة في هذه المنظومة، ألا وهي الشرارة الأولى والشحنة القوية التي تهز القلب، وتوقظ الإيمان لتأتي بعد ذلك تلك الوسائل فتعمل عملها .
والشحنة القوية التي نحتاجها في البداية لكي توقظنا من سُباتنا وتجعلنا – بإذن الله – نبدأ رحلة الارتقاء الإيماني والسير إلى الله لها طريقتان :
شُحنة تخويف وترهيب
أو
شُحنة تشويق وترغيب
|| مما قال أسلافنا ||
« لا يُخرج الشهوة من القلب إلا خوف مزعج أو شوق مقلق»