حمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
اما بعد
وماذا بعد
وصية اليكم
ولا بد ان تكون وصيتنا جميعااا قبل الرحيل
فهى وصية الحبيب المصطفى
فكان _ بأبى انت وامى يا رسول الله _ وهو يحتضر يقول الصلاة الصلاة وما ملكت ايمانكم
الصلاة الصلاة
الصلاة يا اخوتى
موعدنا اليوم مع الصلاة
يقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم " "إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ، فَإِنِ انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ شَيْءٌ قَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَيُكَمَّلَ بِهَا مَا انْتَقَصَ مِنْ الْفَرِيضَةِ، ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى ذَلِكَ "
فهلا استعددنا لهذه المحاسبه
ما دفعنى لكتابه هذا الموضوع انى قرات جمله احدهم يقول " صليت اليوم بدون وضوء وتقبل الله منى " فيرد عليه الآخر ويقول كيف تقبل الله منك وانت لم تحقق الطهارة فقال له بل رغم ذلك تقبل الله منى
سبحان الله
هذا الشخص وهم نفسه ان الله تقبل منه فهو عمل اللى عليه وأدى الصلاة مش مهم هل صلاته صالحة أم لا ؟؟؟ ... مقبولة ام لا ؟؟؟ ... المهم انه ارضى ضميره وصلى !!!!
ذكرتنى هذه الجمله بحالى والله المستعان
فأنا ايضا ذات يوم صليت واقنعت نفسى ان الله تقبل منى
صليت بدون خشوع ... بدون حضور للقلب .... صليت وانا افكر فى مشاغل الدنيا ... وانتهيت من الصلاه وسلمت وانا قلبى مطمئن وكأنى صليت صلاة مودع
وا حسرتاه عليا .... فكيف يتقبل منى الرحمن هذه الصلاة ....
قال ابن القيم
إمّا أن تصلّي صلاةً تليقُ بمعبودك ! , أو تتخذ معبودًا يليقُ بصلاتك?
بالله يا اخوتى
من منا يصلى صلاة تليق بجلاله الرحمن جل وعلا ؟؟؟
اخوتاه
بالله عليكم
فالأمر خطير والله
نصلى ونحن لا نصلى
الصلاة يا اخوتى ليست مجرد حركات يؤديها الانسان
لا والله انها اعظم علاقه بين العبد وربه جل وعلا ... الكثير منا يجاهد للحصول على هذا الخشوع ولكن الامر لا يحتاج الى مجاهدة
بالله عليكم
هل الاسهل التفكر فى اى شئ والسرحان فيه ام السرحان فى ملكوت الله والتفكر فى عظمته
بل والله التلذذ بالتفكر فى الله اجمل واعظم واسهل بكثير من لذة السرحان
انها أول صفة للمؤمنين ذكرها الله
إنه الخشوع..
(قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ..)
سُئل حاتم الأصم رحمه الله كيف تخشع في صلاتك ؟
قال : بأن أقوم فأكبر للصلاة ..و أتخيل الكعبة أمام عيني ..
والصراط تحت قدمي , والجنة عن يميني والنار عن شمالي , وملك الموت ورائي , و أن رسول الله يتأمل صلاتي وأظنها آخر صلاة , فأكبر الله بتعظيم
و أقرأ و أتدبر و أركع بخضوع و أسجد بخضوع
و أجعل في صلاتي الخوف من الله و الرجاء في رحمته ثم أسلم ولا أدري أقُبلت أم لا.......
سبحان الله!
هل يوجد شيء كهذا في الحياة الدنيا..؟!
هل هنالك إحساس يصل إلى هذه الدرجة؟!
بل أكثر.. ..
روى أبوداود في سننه بسند حسنه الألباني أن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال:
خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة .
فأمر النبي صلى الله عليه وسلم رجلين بالحراسة :
رجلا من المهاجرين ورجلا من الأنصار.
فلما خرج الرجلان اضطجع المهاجري وقام الأنصاري يصلي
فأتى رجل من المشركين ؛ فرأى الأنصاري يصلي فرماه بسهم فوضعه فيه.. (يعني استقر السهم في جسده) فنزعه ثم أكمل صلاته
ثم رماه بسهم ثان.. فنزعه وأكمل..
حتى رماه بثلاثة أسهم،
لكن بعد السهم الثالث ما استطاع الأنصاري أن يتحمل
فركع وسجد،
ثم انتبه صاحبه المهاجري..
فلما رأى المشرك أنهم أحسوا به وعرفوا مكانه هرب
ورأى المهاجريُ ما بالأنصاري من الدماء فقال: سبحان الله!
ألا نبهتني أول ما رمى؟!
يعني كنت أخبرتني من السهم الأول؟!
قال:
كنت في سورة أقرؤها؛ فلم أحب أن أقطعها.
نعم..
كان يصلي يتلذذ بالقراءة والصلاة فلم يرد أن يقطع تلك اللذة..
يا الله
ما هذا ؟؟؟
أن نحن من هؤلاء
عندماا قرأت عنهم فلم اتعجب من ذلك الذى قال صليت اليوم بدون وضوء .... فنحن ايضا نصلى بدون خشوع مع ان الخشوع اول خطوة من العبادات القلبيه
فماذا لو تحدثنا عن الرجاء ... وماذا عن الخوف .. وماذا عن الخشية .. وماذا عن الهيبة ....وماذا عن شعورك بحب الله وانت تصلى !!!!!!!!
الصلاة الصلاة يا اخوانى
صدقونى الصلاة شعور كبير جدااا اكبر من الحركات
قيل لعامر بن عبد قيس: أما تسهو في صلاتك ؟.
قال: أو حديث أحب إلي من القرآن حتى أشتغل به؟!
تقف في صلاتك بجسدك وقد وجهت وجهك إلى القبلة.. ووجهت قلبك إلى قطر آخر..!!
ويحك.. ما تصلح هذه الصلاة مهرا للجنة , فكيف تصلح ثمنا للمحبة
"أيها المصلي طهر سرك قبل الطهور, وفتش على قلبك الضائع قبل الشروع"
الكلمات كثيرة فى هذا الموضوع والاسئلة اكثر
قلا تقبل بأى صلاة
لا بد ان ندخل الصلاة بمشاعرنا
مجرد الفاظ وحركات وحركات ثم يقوم من الصلاة هذا لايكفى
لابد من استشعار المحبه والهيبه والرجاء
لابد ان تشعر بالحياء اثناء الصلاة لانه صبور علينا وعلى معاصينا له
يقول النبى صلى الله عليه وسلم فيما معنى الحديث
((إن ربكم حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفراً))
الله يستحى منك ... فهل تستحى منه ؟؟؟؟؟؟؟
فهل تستحي منه ؟؟؟؟؟؟
تذوق هذا المذاق فى الصلاة
وعش لذة الصلاة
يقول ابن القيم رحمه الله
يستحي الله من عبده حيث لا يستحي العبد منه
ناداه الله إلى رضوانه فأبى
فأرسل الله في طلبه الرسل وبعث معهم الكتب
ثم نزل الله عز وجل بنفسه بالثلث الاخير من الليل
وقال من يسألني فأعطيه؟؟
من يستغفرني فأغفر له؟؟
أادعوك للوصل فتأبى ؟
أرسل إليك رسلي ؟
أنزل اليك بنفسي ألقاك نائما
!!!!!!!!!!!
اخوانى
لا تصلى لكى ترضى ضميرك ولكن صلى لكى ترضى ربك
واسأل نفسك دائما
هل فعلاً نصلي صلاة تليق بمعبودنا؟؟ هل نؤدي فروضنا على أكمل وجه؟ هل نقف لله في ذل وخشوع ونتدبر لآياته؟ هل نركع ونسجد ونقوم حتى تسكن أعضاؤنا؟ أسئلة كثيرة تبادرت إلى ذهني .. ليس فقط عن الصلاة وبل عن كل العبادات، هل عباداتنا تليق بمعبودنا أم أننا سنتخذ معبوداً يليق بعبادتنا؟!!
هل صليت ذات مرة دون أن تفكر في عملك وأهلك وأولادك و و و ؟ هل اقطعت عملاً أو مسلسلاً أو حديثاً من أجل صلاتك؟ هل اقتطعت من دنياك خمس دقائق تكون فيها قلباً وقالباً مع الله؟ هل كنت عند وعدك بطاعته؟
يقول ابن تيمية : مساكين أهل الدنيا , خرجوا منها ولم يذوقوا أحلى ما فيها ! قيل له : وما أحلى ما فيها ؟ قال : حب الله عز وجل
فأنت مسكين يا من لم تجرب البكاء في صلاتك بين يدي ربك عز وجل
مسكينة يا من لم تشعري بجسدك وقلبك يرتجفان لذنب أذنبتيه , خوفا من الله الواحد القهار
وهذا أبو هريرة رضي الله عنه يقول : إن الرجل ليصلي ستين سنة ولا تقبل منه صلاة , فقيل له : كيف ذلك؟ فقال: لا يتم ركوعها ولا سجودها ولا قيامها ولا خشوعها ...
ويقول الإمام الغزالي رحمه الله : إن الرجل ليسجد السجدة يظن أنه تقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى , ووالله لو وزع ذنب هذه السجدة على أهل بلدته لهلكوا , سئل كيف ذلك؟؟؟ فقال : يسجد برأسه بين يدي مولاه , وهو منشغل باللهو والمعاصي والشهوات وحب الدنيا ... فأي سجدة هذه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حلقة الكشف عن المفتاح السحري
نقلتها لكم من مجموعه دروس كيف تتلذذ بالصلاه
لماذا تهجم الأفكار عليّ فور دخولي للصلاة ولا تكون قبل ذلك؟
الجواب: لأنك غني ... نعم أنت لست ملك ولو كنت ملكا لما هجمت عليك ولكنك غني .
هناك مثال لبيت يريد أن يسرقه السارق بيوت ثلاثة بيت الملك، وبيت الغني ، وبيت الفقير يقول ابن القيم عفا الله عنه : إن السارق اذا اراد ان يسرق فإنه لا يسرق من بيت الملك، ولا يسرق من بيت الفقير وإنما يسرق من بيت الغني
قال فإن بيت الملك فيه من الحرس والجند ما يمنع السارق من التوجه اليه ، وأما بيت الفقير فلا شي فيه فماذا عساه ان يسرق ، فيتوجه إلى الغني لديه مال وليس عنده حرس وكذلك انت لم تبلغ القمة بحيث لا يستطيع أن يدخل عليك الشيطان ولست فقيرا
سُئل ابن عباس عن اليهود لماذا لا يوسوسون في صلاتهم؟ قال ماذا يصنع الشيطان بالبيت الخرب ؟؟
إن مما يعينك على الخشوع علمك أن صلاتك بلا خشوع تعب بلا حسنات. قد يقول قائل: كيف تكون بلا حسنات؟
النبي صلى الله عليه وسلم ذكر أن العبد ليصلي الصلاة ما يكتب له منها إلا عُشرها تُسعها ثُمنها سُبعها سُدسها خُمسها رُبعها ثُلثها نُصفها
سبحان الله على اي اساس تُقسم ؟ بحسب الخشوع كل ما خشعت اكثر كلما حصلت على اجر اكثر ان خشعت ثلاث ركعات أخذت ثلاث ركعات ... وان خشعت اثنتين اخذت اثنتين ... وان لم تخشع شيئا يُخشى ان لا يكتب لك اجر . كيف ؟؟!! الصلاة باطله؟!
لا ليست باطلة ، صحيحة ولكن مسألة الحسنات مسألة اخرى
يقول ابن عباس رضي الله عنهما : ليس لك من صلاتك إلا ما عَقَلت منها
فقد يقول قائل: اذا كان الامر كذلك نترك الصلاة !! نقول لماذا تترك الصلاة ؟ اذا خُيّر الانسان بين ترك الخير وترك الشر ، يترك