أنواع الذباب
....
....
....الذباب المنزلي
الذبابة المنزلية التي لا يتعدى طولها 7,5 ملم وأخرى أصغر منها يبلغ طولها حوالى 5 مليميتر والذبابة الأنثى تبيض أكثر من مائة بيضة، تلقي بها وسط روث الحيوانات أوفي النفايات الغذائية المتعفنة. بعد يوم واحد تخرج اليرقات فتتغذى وتنمو في محيطها هذا، وفي أقل من أسبوعين يكتمل نموها ويتضاعف وزنها ثمانمائة مرة، وبعد أسبوع واحد من ذلك تأخذ الذبابة شكلها المعروف، فتنطلق لتعيش حياتها القصيرة التي لا تتعدى ستين يوما ، وشغلها الشاغل فيها هو الأكل.
يمكن للذبابة الواحدة أن تخلف، على مدى أربعة أجيال فقط، ما مجموعه1.5مليون ذبابة. لكن لحسن الحظ تموت أغلب اليرقات إما بردا أو جفافا أو تأكلها العصافير أو حيوانات أخرى كالعناكب والسحالب والضفاضع. وهكذا يبقى عدد الذباب مناسب بفضل التوازن الطبيعي للحياة. لكن خطر الذباب يبقى كامنا في قدرتها على نقل الميكروبات ونشر الأمراض والأوبئة، بسبب تنقلها المكوكي بين المزابل والبيوت، وبين القاذورات والأكل الذي يتناوله الإنسان. وكذلك بسبب طبيعتها البيولوجية، فهي تتذوق بأرجلها وجسمها مكسو بالشعر، وتسكب إفرازات على المواد الصلبة قبل تناولها لترطيبها،وخاصة أقراص السكر. كما أن في فمها ممص بشكل لبادة تضعه على الطعام لتجعله طريا بواسطة لعابها وبهذه الطريقة تنشر الجراثيم من الطعام الملوث إلى الطعام السليم.
من أشهر الحملات التي شنت للقضاء على الذباب، تلك التي نظمها الأمريكيون قبل الحرب العالمية الأولى، حيث كانوا يخصصون خمس دقائق في اليوم لقتل الذباب واصطياده. وهكذا كانت تدق الأجراس وصفارات الإنذار كل يوم في الساعة الواحدة إلا خمس دقائق زوالا، فيخرج الجميع لأداء هذا الواجب طيلة خمس دقائق يعودون بعدها إلى أعمالهم. وكانت تعرف هذه العملية، في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، باليوم الوطني للذباب.
الذباب الابيضالذبابة البيضاء حشرة أجنحتها مغطاة بمادة شمعية بيضاء تتغذى بامتصاص عصارة الخلايا النباتية. تضع الإناث على حوامل بأشكال مختلفة على السطح السفلي للأوراق وأحياناً على العلوي يرقات او حوريات الذباب الأبيض مسطحة بيضاوية الشكل متحركة في عمرها وساكنة في الأعمار التالية، يطلق على الحورية في أعمارها الأولى وفي عمرها الأخير العذراء، والعذارى أكثر الأطوار تميزاً إذ تستخدم كدليل للتمييز بين الأنواع . تخرج الحشرات الكاملة النمو من غلاف العذراء على شكل حرف T ويبقى غلاف العذراء على الورقة.
تسبب الذبابة البيضاء الكثير من الأضرار مثل ذبول الأوراق وسقوطها نتيجة امتصاص العصارة الخلوية منها. وإفراز الندوة العسلية التي تساعد على نمو فطر العفن الأسود وتقلل عملية التمثيل الضوئي مما يؤدي إلى ضعف عام للشجرة وانخفاض القيمة التجارية للثمار. كما أنها تلعب دوراً فعالاً في نقل الأمراض الفيروسية .
ينتشر في حوض البحر الأبيض المتوسط ثماني أنواع من الذباب الأبيض ، ثلاثة منها لها أهمية اقتصادية والرابع ثانوي يقتصر تواجده في البساتين المهملة .
أهم اشهر الأنواع المتواجدة في مصر وأخطرها ذبابة الحمضيات البيضاء لقد أظهرت الدراسات أن المكافحة الكيميائية غير كافية إذ أنها تقضي على الذبابة البيضاء بشكل مؤقت ولكن غالباً ما تظهر بشكل أقوى بعد فترة ، لذلك لابد من اللجوء إلى الحشرات المفترسة للذباب الأبيض. مثل أ- حشرة أبي العيد : حيث تتغذى حشرات ويرقات هذا النوع على يرقات وبيض الذباب الأبيض نوع فلوكوسيوس، تتميز بلونها البني المصفر مع وجود هلال على غمد من الأجنحة، الأعين لونها أسود والأرجل لونها عسلي ، اليرقة لونها أبيض مزغب لها ثلاث أزواج من الأرجل ، العذراء مكبلة لونها أبيض مزغبة بزغب أسود مع بقعة غامقة في منتصف العذراء. ب- حشرة مفترس المن : حشرة متوسطة الحجم تمتاز بلونها الأخضر الضارب إلى الأصفر تضع بيضها على حوامل في مجاميع على السطح السفلي للأوراق ، تفترس يرقات الذباب الأبيض ، العذراء كروية داخل شرنقة حريرية بيضاء. ج- الحشرة المعروفة باسم Conventia Psociformis وهى حشرة صغيرة الحجم طولها من 7-8 مم ، الأجنحة مغطاة بإفرازات شمعية بيضاء تضع بيضها منفردة، اليرقات لونها برتقالي مع تقطعات لونها أبيض تفترص بيض الذباب الأبيض لاسيما نوع فلوكوسيوس. د- الطفيل المماثل للطفيل Cales noacki: انتشاره محدود ، لونه أصفر ، وجد داخل عذارى الذباب الأبيض .
ذبابة الفاكهةحشرة أصغر حجماً "من الذبابة المنزلية فهي متطاولة نوعاً طولها 3.5 - 5 مم جسم الحشرة الكاملة مبقع ببقع بنية وبيضاء وصفراء وخضراء، الأجنحة شفافة تعترضها خطوط بنية اللون وبعض البقع السوداء و الصفراء. عند وقوف الحشرة تكون الأجنحة منبسطة على الجانبين وطول المسافة بين طرفي الجناحين منبسطان 10مم . بيض الحشرة صغيرة الحجم كلوي الشكل أبيض اللون ويرقاتها اسطوانية الشكل بيضاء اللون مدببة من الأمام طولها حوالي 8 مم ولها خطافان قويان يقومان مقام الفكين ويتحركان حركة رأسية العذراء برميلية الشكل ذات لون بني مصفر. تبدأ الإناث بوضع البيض بعد 4-5 أيام من خروجها من طور العذراء، وتضع الأنثى الواحدة بالمتوسط خلال حياتها 200-600 بيضة وذلك على دفعات في قشرة الثمار التي قاربت من النضج ويفقس البيض بعد 2-15 يوم حسب الظروف البيئية وتتوقف عن وضع البيض إذا قلت الحرارة عن 16 م . تكتمل اليرقات نموها بعد عشرة أيام و حتى أربع أسابيع حسب الظروف فتطول شتاءً وتقل صيفاً ثم تتعذر في التربة على عمق 5/ سم ويكتمل نموها بعد 8-30 يوماً حسب الظروف البيئية.
تعتبر هذه الآفة من الحشرات الهامة جداً وذلك لكثرة عوائلها فهي تصيب الحمضيات بأنواعها و اللوزيات والتفاحيات والموز والصبار والتين والرمان والكروم وبعض الخضروات كالطماطم والفلفل وتتميز الإصابة بتبقع الثمار وتلونها بألوان غير طبيعية في وسط هذه البقع نقط صغيرة ذات لون رمادي. والمنطقة المحيطة بالثقب التي تحدثه الأنثى تكون عديمة اللون في الثمار التي قاربت من النضج ولون أصفر في الثمار الخضراء ، ولون أخضر في الثمار الناضجة .
تساقط قسم كبير من الثمار إلى الأرض بفعل تخمر لب الثمرة. وقد تصل نسبة الإصابة أحياناً إلى 100% ذلك تبعاً للعناية بالبساتين وخدمتها . الثمار المصابة لاتتحمل النقل والتخزين وتقلقيمتها التجارية .
الذباب الازرقهو نوع من ذباب المقابر يقوم بوضع بيضة على الجثث فتفقس يرقات تقوم بالتغذية على الجيفة , لتتخلص البيئة من تلك الأجسام ثم تتعذر وتتحول الى الحشرة الكاملة لتعيد دورة الحياة على جثة أخرى وهناك مثل شائع " لن ادع الذباب الازرق يعرف لك طريق جرة (مكانك" (
ولم يكن من الواضح معنى ذلك المثل الشعبى وما هي العلاقة بين الذباب الازرق واختفاء الاشخاص ,حتى ظهر مؤخرا سر العلاقة بين هذا وذاك. فلقد كشف البحث العلمي حديثا عن قدرة غريبة يتمتع بها هذا النوع من الذباب , اذ له القدرة على كشف جرائم القتل بسرعة متناهية عن طريق قرون الاستشعار المزود بها والتي تشبه هوائيات اللاسلكي يشم بها رائحة الجثة عن بعد أكثر من ثلاثة كيلومترات فيطير اليها ويضع عليها بيضه ومن خلال تحليل دم الذباب وأطوار وضع البيض وعمره يستطيع رجال الطب التشريحى الآن تقدير وتحديد عملية القتل.
تحياتي لكم