قال تعالى (( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ))(آل عمران :110)
وقال سبحانه ((ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ )) (النحل : 125)
وقالِ ((وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُّسْتَقِيم ))( الحج : 67)
وقال تعالى ((وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)) (يونس : 87 )
وقال (( قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللّهَ وَلا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ )) ( الرعد :36 )
وبعد ...أخواتي الحبيبات ..فإنه لا يخفى على أحد فضل الدعوة إلى الله عز وجل،
فيكفي الدعاة سموًا وفلاحًا أنهم المفلحون والسّعداء في الدنيا والآخرة ،
قال سبحانه في سورة آل عمران : (( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ))
ويكفي الدعاة شرفًا وكرامة أن قولهم في مضمار أحسن الأقوال ، وأن كلامهم في التبليغ أفضل الكلام ..
قال تعالى في سورة فصلت : (( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )) .
ويكفي الدعاة منَّا وفضلاً أن الله سبحانه يشملهم برحمته الغامرة ، ويخصهم بنعمته الفائقة ..
قال عز من قائل في سورة التوبة : (( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )) .
ويكفي الدعاة أجرًا ومثوبة .. أن أجرهم مستمر ومثوبتهم دائمة ..
روى مسلم وأصحاب السّنن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من اتبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً .. )) .
ويكفي الدعاة فخراً وخيرية .. أن تسببهم في الهداية خير مما طلعت عليه الشمس وغربت .
روى البخاري عنه عليه الصّلاة والسّلام أنه قال : (( .. فوالله لأن يهدي بك رجلًا واحدًا خير لك من حُمر النَّعم ))
وفي رواية : (( خير لك مما طلعت عليه الشمس وغربت )) .
بل إن الدعوة إلى الله تعالى مذهب سيّد البشر
الرسول الحبيب .. صلّى الله عليه وسلّم ..
قال تعالى : (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا)) ( الأحزاب : 45)
فيا من تدَّعي حبّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ..
هذا هو حبيبك وإمامك
( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)) ( آل عمران: 31)
فهل رأيتِ – أختاه – منزلة تضاهي منزلة الدعوة ؟
وهل سمعتِ في تاريخ الإنسانية كرامة تعادل كرامة الداعية ؟
وهل بعد كل ذلك نضن على أنفسنا بهذا الخير الوقير والأجر العظيم ؟
لا أعتقد ...
أخواتي الحبيبات ..قد تقول الكثيرات منكنّ : " أنا أرغب في الدعوة ولكني لا أمتلك العلم الكافي لأدعو إلى الله عز وجل على بصيرة ."
وحتى لا نحرم أنفسنا من الأجر فإنه من منطلق : " وتعاونوا على البر والتقوى."
فإننا نبسط إيدينا إليك أختاه لنساعدك في دعوتك .... فنمدك بكلّ ما تحتاجينه من أدلة شرعية لما تودين الدعوة إليه حتى تنالي هذا الشرف العظيم