بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قدر الله مقادير الخلائق وآجالهم , وجعل الإيمان بقضاء الله وقدره ركنًا من
أركان الإيمان ..
والدنيا طافحة بالأنكاد والأكدار , مطبوعه على المشاق
والاهوال , والعوارض والمحن , هى كالحر ووالبرد لابد للعبد منها .
(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ
الْخَوفْ وَالْجُوعِ
وَنَقْصٍ مِّنَ الأَموَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ
وَبَشِّرِ
الصَّابِرِينَ )
فيا اختى المبتلاه فلتعلمى ان ما منعك ربك إلا ليعطيك , ولا ابتلاك إلا ليعافيك , ولا
امتحنك إلا ليصطفيك
يبتلى بالنعم وينعم بالبلاء
وإذا أغلق
عليك بحكمته طريقا من طرقه .... فتح لك برحمته طريقا انفع لك منه
ولتعلمى اختى فى الله ان طريق الابتلاء معبر شاق --- تعب فيه آدم ,
ورمى فى النار الخليل , والقى فى بطن الحوت يونس , وقاس الضر أيوب ، وبيع بثمن بخس
يوسف ، وألقى فى الجب إفكا وفى السجن ظلما ، وعالج أنواع الاذى نبينا محمد (صلى
الله عليه وسلم) .
فانت على سنة الابتلاء سائر ،
والدنيا لم تصف لاحد ولو نلنا منها ما عسانا أن ننال
ويكفينا قول رسول
الله صلى الله عليه وسلم " من يرد الله به خيرا يصب منه "
اسال الله ان يفرج كرب كل مكروب ويكشف الهم عن كل مهموم