قبل ثلاثة أيام توفي أحد أقاربنا وذهبت لأواسي الزوجة وبقيت إلى أن أتت واعظة لتلقي درسًا فانفرجت أساريري وقلت الحمدالله، وأنا أجب سماع الدروس الملقاة على النساء الكبيرات في السن لبساطتها، فجلست فبدأت الواعظة بالكلام فاعجبني تكلمت عن وصف الجنة وشروط داخليها صراحة كان كلامها جميل جدًا والنفوس ترتاح لذكر الجنة والنعيم الذي فيها الذي يتمناها كل مسلم .
وانتهت من درسها وذّكرت الزوجة بالعدة وأنها يجب أن لا تتزين ، ولبس الزخارف من الثياب ، والخروج من البيت .
إلا أن وصلت إلا الحاجبين قالت يجب على الزوجة ألا تنتف حاجبيها أثناء العدة أما نظافة الجسم فلاحرج فيها .
نهضت إحدى الحاضرات وقالت : " لعن الله النامصة والمتنمصة"
قالت الداعية : أتعرفين ما معنى نامصة ؟
- قالت الحاضرة : نعم هو أخذ الشعر من الحاجبين .
- قالت الواعظة : لا النمص يعني أن نخفف من الحاجب كثيرا حتى يبدوا خطًا ..
وبعدها أصبح المجلس فوضويا ما بين مؤيد ومعارض ..
..
الى هنا أنا قمت من المجلس الى البيت مقهورة ...
لم يالداعيات لم ..!
قد فضلكن الله علينا بحسن اللسان والبيان وطيب الكلام ،
لم التشويه والتحريف وعدم الإيضاح والإستقامة لم َ ...!
أتعجب والله لقد كان كلامها جميلا جدا / ومن أين أتت بذلك التعريف للنمص أتعحب والله ..
أيتها الداعية
أنت مسؤولة عن كلامك ، ومسؤولة عن كل تلك النساء التي سمعت كلامك ونفذته
لم َ تجلبين لنفسك تلك الأوزار لم َ ..!
بي حرقة والله ..
لو ترون النساء وردات فعلهن لبكيتن والله ..!
وعندما أتت واحدة لتصحيح المفهوم أصبحوا ضدها ..
اللهم لا تجعل مصيتنا في دينا ..