كلّ الناس سواسية
فى مقامٍ واحد يوم القيامة
مع الملائكة..!
مع السفرة، الكرام، البررة
كل النّاس يفرّون
من بعضهم البعض يوم القيامة!
إلا حافظ القرآن
يبحث عن والديه ؛
ليلبسهم تاج الوقار
تعبك مع القرآن في حفظه وتجويده حتى وإن لم تظهر آثاره عند معلمك ومعلمتك
حقه محفوظ عند الله
لا يكتفى القرآن بإيصالك للجنة
بل لايزال معك حتى يصل بك لأعلى درجات الجنة
(اقرأ، وارتَقِ، ورتِّل)
قال ابن قدامة رحمه الله :
" ويُكره أن يؤخر ختمة القرآن أكثر من أربعين يوما ؛ "
وقال القرطبي رحمه الله :
" والأربعين مدة الضعفاء وأولي الأشغال "
كم من شهور وأربعينات تنقضي ؟ ترتجف لها القلوب لو عقلناها !
من بركة القرآن
أن الله تعالى يبارك في عقل قارئه وحافظه . .
فعن عبد الملك بن عمير :
' ( كان يقال إن أبقى الناس عقولا قراء القرآن ) ،
- وفي رواية :
' ( أنقى الناس عقولا قراء القرآن ) '
وقال القرطبي رحمه الله :
من قرأ القرآن مُتّع بعقله وإن بلغ مئة !
وقد أوصى الإمام إبراهيم : المقدسي تلميذه عباس بن عبد الدايم - رحمهم الله :
( أكثر من قراءة القرآن ولا تتركه ، فإنه يتيسر لك الذي تطلبه على قدر ما تقرأ ) ؛
وقال ابن الصلاح رحمه الله :
- ورد أن الملائكة لم يعطوا فضيلة قراءة القرآن ، ولذلك هم حريصون على استماعه من الإنس !
وقال أبو الزناد :
' ( كنت أخرج من السّحَر إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا أمر ببيت إلا وفيه قارئ ) ؛
وقال شيخ الإسلام رحمه الله :
( ما رأيت شيئا يغذّي العقل والروح ويحفظ الجسم ويضمن السعادة أكثر من إدامة النظر في كتاب الله تعالى ) ؛
فتعلق بالقرآن أخي الحبيب تجد البركة . .
قال الله تعالى في محكم التنزيل :
كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته "
وكان بعض المفسرين يقول :
( اشتغلنا بالقرآن فغمرتنا البركات والخيرات في الدنيا ) ؛
اللهم ارزقنا حفظ كتابك
والعمل به وتدبر اياته
على الوجه الذي يرضيك عنا
واجعله جليسنا وانيسنا
وارزقنا اخلاص النيه
وارزق ذريتنا حفظه
وقر اعيننا واجعلنا ممن يلَبسون
ويُلبسون تاج الوقار برحمتك يالله