250- دَلَّ بِوُجودِ آثارِهِ عَلى وُجودِ أسْمائِهِ. وبِوجودِ أسْمائِهِ عَلى ثُبوتِ أوصْافِهِ، وَبِثُبوتِِ أوْصافِهِ عَلى وُجودِ ذاتِهِ. إذْ مُحالٌ أنْ يَقومَ الوَصْفُ بِنَفْسِهِ. فأرْبابُ الجَذْبِ يَكْشِفُ لَهُمْ عَنْ كَمالِ ذاتِهِ، ثُمَّ يَرُدُّهُمْ إلى شُهودِ صِفاتِهِ، ثُمَّ يُرْجِعُهُمْ إلى التَّعَلُّقِ بأسْمائِهِ، ثُمَّ يَرُدُّهُمْ إلى شُهودِ آثارِهِ. وَالسّالِكونَ عَلى عَكْسِ هذا. فَنِهايَةُ السّالِكينَ بِدايَةُ المَجْذوبينَ، وَبِدايَةُ السّالكينَ نِهايَةُ المَجْذوبينَ؛ لكِنْ لا بِمَعْنىً واحِدٍ؛ فَرُبَّما التَقَيا في الطَّريقِ، هذا في تَرَقّيهِ وهذا في تَدَلّيهِ.