يحكى أن هناك طفل سريع
يحكى أن هناك طفل سريع الغضب فأراد أباه أن يؤدبه و يعلمه على كبت غضبه ، فأعطاه علبة مليئة بالمسامير و طلب منه أن يقوم بتثبيت مسمار في الحائط كلما شعر بالغضب ، بدأ الطفل بتثبيت كثير من المسامير في يومه الأول و ذلك كلما غضب ، و بمرور الأيام بدأ الطفل يشعر بالتعب من تثبيت المسامير في الجدار فبدأ يمنع نفسه من الغضب حتى أصبحت تمر الأيام دون أن يضطر لتثبيت المسامير في الجدار ، بعدها طلب منه والده أن ينزع مسمار في كل يوم يمر عليه دون أن يغضب فأخذ الطفل ينزع المسامير يوماً بعد يوم حتى إنتهى من نزعها جميعاً ، ذهب الطفل لوالده و سئله ( الآن ماذا أفعل) فأجابه والده أن يكتفي بالنظر للحاتط ، لقد أزال الطفل المسامير و لكنه لم يستطع أن يزيل الثقوب في الحائط ، ما قصد الوالد بهذا الدرس لولده الصغير أن الإنسان قد يقول أو يفعل بعض الأشياء خلال غضبه فيذهب الغضب و يعتقد أنها زالت و لكن أثر هذه الكلمات أو التصرفات يبقى كالجرح لمن قيلت له .
قد نقول كلاما .... نعتبره تافها او على سبيل المزاح....
لكن... ربما هذه الكلام ما قل منه اوكثر يترك آلاما في قلب اشخاص....
بعلمنا او بدون علمنا.....
وتبقى هذه الالام ... وربما تولد الحقد والبغضاء....
وبعدها... تكون كلمة اسف ....
عاجزة او خرساء او جوفاء....
امام تلك الالام المزروعة بقصد او بدون قصد......
الحل سهل....
من كام يؤمن بالله واليوم الآخر... فليقل خيرا او ليسكت....
الخوف ليس من العبرات المهراقة من الدموع....
بقدر ما تخفي القلوب
.....
اذا نزلت الدمعات...
ربما اخرجت شي من حزن القلوب...
ولربما ارتاح القلب قليلا....
ولكن الخوف من الحزن الاخرس... الذي يدمي القلب......
ولا يعلم به الا قلب صاحبه