الماء
يشكّل الماء عصب الحياة التي نعيشها، فكلّ ما على الأرض من مخلوقات خلقها الله تعالى يحتاج إلى الماء ليبقى على قيد الحياة، فالإنسان على سبيل المثال قد يصبر عن الطّعام ولكنّه لا يستطيع الصّبر عن الماء إلا لفترةٍ بسيطة، فالماء يشكّل ما يقارب من ثلثي كتلة الإنسان وكذلك الحال مع كثيرٍ من المخلوقات والكائنات الحيّة، لذلك جاءت الآية الكريمة لتأكّد على أهميّة الماء في الحياة بقوله تعالى ( وجعلنا من الماء كلّ شيءٍ حي أفلا يؤمنون )، فما هي أهميّة شرب الماء بالنّسبة لجسم الإنسان وصحته؟
فوائد شرب الماء للجسم
إنّ أوّل فائدة للماء على صحّة الإنسان أنّها تحميه من الجفاف الذي يسبّب له التّعب والإرهاق وتساعد أعضاء الجسم ومكوّناته على أداء وظائفها الأساسيّة والحيويّة بكلّ كفاءةٍ واقتدار، بل إنّه يساعد على تحسين وظيفة نقل الدّم عبر الشّرايين والأوردة إلى خلايا الجسم المختلفة، فالماء هو روح الجسم وطاقته الكامنة .
المساعدة على عمليات الهضم في الجسم والتّخلص من الإمساك؛ فالجسم يسعى باستمرار إلى المحافظة على نسبةٍ معيّنة من الماء فيه لأنّ نقصها قد يسبّب سوء الهضم وخاصّةً عند تناول الأطعمة الدّهنيّة الصّلبة، وكذلك يعاني كثيرٌ من النّاس من مشكلة الإمساك التي يكون سببها عدم شرب كميّات كافية من الماء .
المساعدة على إنقاص الوزن، فاختصاصيو التّغذية ينصحون باستمرار بشرب الماء بانتظام وذلك لأنّه لا يحتوي على الدّهون والكربوهيدرات التي تسبّب السّمنة بسبب احتوائها على السّعرات الحراريّة، بينما الماء يخلو من السّعرات الحراريّة وبالتالي يكون شربه مفيدًا لمن يسعى لإنقاص وزنه، كما ينصح المتخصّصون بشرب الماء قبل تناول الوجبات الغذائيّة لأنّه يأخذ حيزًا في معدّة الإنسان تساعد الإنسان على خفض شهيّته وتقليل اندفاعه نحو تناول المزيد من الطّعام .
يحافظ على نضارة البشرة وحيويّتها ويجعل الجسم نشيطًا؛ فالإنسان وعندما يشرب الماء باستمرار فإنّ ذلك يعمل على زيادة كفاءة أعضاء الجسم في تأدية وظائفها ويحسّن من تدفّق الدّم وبالتّالي يبقى الجسم متمتعًا بالحيويّة والنّشاط .
المحافظة على الكليتين ومنع حدوث الترسبات وتكوّن الحصى، فالماء يعمل على إذابة الأملاح والمعادن في البول ودفعها إلى خارج الجسم وبالتّالي يمنع تكوّن الحصى وترسّبها في الكليتين، إلى جانب أنّه يطرد السّموم من الجسم عن طريق البول أو التّعرق .
المحافظة على درجة حرارة الجسم وتنظيمها، فالجسم عندما يتعرّض للحرارة فإنّه يخرج العرق الذي يرشح من الجلد والّذي بدوره يتبخّر مما يضمن أن يبقى الجسم في مستويات حرارة معيّنة تضمن قيام أعضائه المختلفة بوظائفها بكفاءة واقتدار.