سؤال قد يطرحه الكثير : أيهما أولى قراءة القرآن أم الاستماع إليه ؟؟؟
قلت وبالله التوفيق : لا بد من ايضاح بعض النقاط حتى تتضح الصورة قبل الاجابة على التساؤل المذكور :
أولاً : مما لا شك فيه بأن الرسول قرأ واستمع إلى القرآن ، وإليكم أدلة ذلك :
* قراءته :
عن عبدالله بن مسعود – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله :
( اقرؤوا القرآن ، فإنكم تؤجرون عليه ، أما إني لا أقول { آلم } حرف ، و لكن ألف عشر ، و لام عشر ، و ميم عشر ، فتلك ثلاثون )
( حديث صحيح - الألباني - صحيح الجامع - برقم 1164 )
وعن عبدالله بن مسعود – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله :
( من قرأ حرفا من كتاب الله ؛ فله به حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول : { الم } حرف ، ولكن ألف حرف ، ولام حرف ، وميم حرف )
( حديث صحيح - الألباني - تخريج مشكاة المصابيح - برقم 2079 )
* سماعه :
عن عائشة – رضي الله عنها – قالت :
( أبطأت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة بعد العشاء ثم جئت فقال أين كنت قلت كنت أستمع قراءة رجل من أصحابك لم أسمع مثل قراءته وصوته من أحد قالت فقام وقمت معه حتى استمع له ثم التفت إلي فقال هذا سالم مولى أبي حذيفة الحمد لله الذي جعل في أمتي مثل هذا )
( حديث صحيح - الألباني - صحيح ابن ماجه - برقم 1108 )
وعن أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله :
( لو رأيتني و أنا أستمع قراءتك البارحة ، لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود )
( حديث صحيح - الألباني - صحيح الجامع - برقم 5270 )
وعن عمار بن ياسر – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله :
( من أحب أن يقرأ القرآن جديدا غضا كما أنزل فليسمعه من ابن أم عبد فلما كان الليل انقلب عمر إلى عبد الله بن مسعود يستمع قراءته فوجد أبا بكر قد سبقه فاستمعا فإذا هو يقرأ قراءة مفسرة حرفا حرفا )
( حديث حسن - البخاري - العلل الكبير - برقم 351 )
ثانياً : مما لا شك في أن العبد يفاضل فيما يصلح لقلبه لأن الأصل في القراءة أو الاستماع هو الخشوع والتدبر والفهم للمعنى 0
ولذلك سئل العلامة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله – السؤال التالي : أيهما أفضل: قراءة القرآن، أم الاستماع إلى أحد القراء عبر الأشرطة المسجلة ؟؟؟
فأجاب – رحمه الله - : ( الأفضل أن يعمل بما هو أصلح لقلبه، وأكثر تأثيرًا فيه من القراءة أو الاستماع؛ لأن المقصود من القراءة هو التدبر والفهم للمعنى، والعمل بما يدل عليه كتاب الله عز وجل، كما قال –سبحانه : " كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ " وقال سبحانه : " هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ " )( مجموع فتاوى سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز ص 4 / 327 ) 0
وقد سئل عن ثواب الاستماع وثواب القراءة، أيهما أكثر ؟؟؟
فأجاب – رحمه الله - : ( الظاهر والله أعلم أن هذا يرجع إلى ما يفعله القلب، فإذا كان الخشوع في القلب و التأثر بالقرآن بالقراءة أكثر كانت القراءة أفضل، وإذا كان التأثر بالاستماع أكثر فالاستماع أفضل، فهو على حسب ما يجده القارئ والمستمع، فإذا كان يحصل له باستماع القرآن من أشرطة، أومن شخص معين ــ معين تأثر، وخشوع، وخوف من الله، ورغبة فيما عنده، والتحسن في أوضاعه، فليكثر في ذلك، وهذا أفضل من ــ القراءة، وإن كانت قراءته أشد أثراً في قلبه، وأنفع له فليكثر من القراءة ) 0
المصدر :
http://www.binbaz.org.sa/mat/19461
سئل الدكتور " عبد الله بن عبد الله بن عبيد الزايد " مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة سابقاً السؤال التالي :
هل أجر قراءة القرآن على الكومبيوتر مثل أجر القراءة من المصحف الشريف، حيث على الكومبيوتر يقرأ قارئ القرآن، وأنا أستمع له وأشاهد الكلمات ؟؟؟
الجواب ( الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد :
فالقراءة حسب حال القارئ أو المستمع، فالاستماع إذا كان من قارئ مؤثر ممن يستريح المستمع إلى تلاوتهم كتاب الله، ويكون تأثير الاستماع أكثر تأثيرًا من القراءة فهذا أفضل، بشرط أن لا يكون الاستماع بديلاً عن القراءة من المصحف، وأنصح أن تكون تلاوتك للقرآن على أحد القراء المتقنين من أهل القرآن الكريم 0
وأسأل الله أن يكون معكم مسددًا ونصيرًا بالحق وعلى الحق على منهج السنة المحمدية والقرآن الكريم المنزّل من عند الله عز وجل، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين ) 0
المصدر :
الموسوعة الشاملة – فتاوى واستشارات الإسلام اليوم
http://www.islamport.com/b/2/alfeqh/fatawa
سئل الشيخ محمد صالح المنجد – حفظه الله – السؤال التالي : أيهما أفضل قراءة القرآن أم الاستماع إلى أحد القراء عبر الأشرطة المسجلة ؟؟؟
الجواب : ( الحمد لله ،،،
كل من قراءة القرآن أو استماعه عمل صالح ، يثاب عليه المسلم .
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أحيانا يحب أن يستمع القرآن من غيره ، روى البخاري (4582) (5049) ومسلم (800) عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قَالَ : قَالَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( اقْرَأْ عَلَيَّ الْقُرْآنَ . قُلْتُ : آقْرَأُ عَلَيْكَ وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ ! قَالَ : إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي . قَالَ : فَقَرَأْتُ النِّسَاءَ حَتَّى إِذَا بَلَغْتُ : (فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا ) قَالَ : لِي كُفَّ ، أَوْ أَمْسِكْ ، فَرَأَيْتُ عَيْنَيْهِ تَذْرِفَانِ ). ولمسلم : ( فَرَأَيْتُ دُمُوعَهُ تَسِيلُ ) .
فـ" الأفضل أن يعمل بما هو أصلح لقلبه ، وأكثر تأثيراً فيه من القراءة أو الاستماع ، لأن المقصود من القراءة هو التدبر والفهم للمعنى والعمل بما يدل عليه كتاب الله عز وجل ، كما قال الله سبحانه: (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ) ص/29 ، وقال عز وجل: (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ) الإسراء/9 ، وقال سبحانه : (قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ) فصلت/44" انتهى "( "فتاوى الشيخ ابن باز" (11/364)
والله أعلم ) 0
المصدر :
الإسلام سؤال وجواب
http://www.islam-qa.com/ar/ref/131946
ثالثاً : لو توفرت الشروط وانتفت الموانع في القراءة والسماع ، بمعنى أن يحصل الخشوع في القلب والتدبر وفهم المعنى والتأثر بالقرآن بالقراءة والاستماع عند ذلك فالقراءة أفضل لثبوت الأدلة النقلية الصريحة الصحيحة في ذلك حيث أن القراءة لها أجر كما جاء النص ، ولكني لم أقف على حديث صحيح يبين أجر الاستماع ، وإليكم أدلة أجر قراءة القرآن :
عن عبدالله بن مسعود – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله :
( من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها لا أقول : آلم حرف ، ولكن ألف حرف وميم حرف )
( قال الترمذي : حسن صحيح غريب من هذا الوجه - الترمذي - سنن الترمذي - برقم 2910 )
عن عبدالله بن عباس – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله :
( بينما جبريل عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ سمع نقيضا من فوقه ، فرفع رأسه ، فقال : هذا باب من السماء فتح اليوم ، ولم يفتح قط إلا اليوم ، فنزل منه ملك ، فقال : هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل إلا اليوم ، فسلم فقال : أبشر بسورتين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك ، فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة ، لم تقرأ بحرف إلا أوتيته )
( قال أبو نعيم : صحيح ثابت تفرد به عمار بن زريق عن عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، أبو نعيم - حلية الأولياء – 4 / 338 )
عن عبدالله بن عباس – رضي الله عنه – قال :
( بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم عنده جبريل إذ سمع نقيضا من فوقه ، فرفع جبريل بصره إلى السماء فقال : هذا باب فتح من السماء ما فتح قط قال : فنزل منه ملك فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لن تقرأ حرفا منهما إلا أعطيته " )
( حديث صحيح - البغوي - تفسير البغوي – 1 / 79 )
أما بالنسبة للسماع فأنقل لكم ثلة من الأحاديث الضعيفة والمنكرة :
عن عبدالله بن عباس – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله :
( من استمع حرفا ، أو قرأه نظرا ، كتب له كذا وكذا )
( حديث منكر - ابن عدي - لسان الميزان – 3 / 231 )
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله :
( من استمع إلى آية من كتاب الله كتب له حسنة مضاعفة ومن تلاها كانت له نورا يوم القيامة )
( قال المنذري : [ فيه ] عبادة بن ميسرة واختلف في توثيقه عن الحسن عن أبي هريرة والجمهور على أن الحسن لم يسمع من أبي هريرة - المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب – 2 / 297 )
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله :
( من استمع إلى آية من كتاب الله ، كتبت له حسنة مضاعفة ، ومن تلاها كانت له نورا يوم القيامة )
( قال " العراقي " : فيه ضعف وانفطاع - العراقي - تخريج الإحياء – 1 / 372 ، وقد صححه العلامة " أحمد شاكر " في " مقدمة عمدة التفسير " – 2 / 94 )
عن عبدالله بن عباس – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( من استمع حرفا من كتاب الله أو قرأه نظرا كتب الله له حسنة ومحيت عنه سيئة ورفعت له درجة ، ومن قرأ حرفا من كتاب الله ظاهرا كتب له عشر حسنات ومحيت عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات ، ومن قرأ حرفا من كتاب الله في صلاة قاعدا كتب له خمسون حسنة ومحيت عنه خمسون سيئة ورفع له خمسون درجة ، ومن قرأ حرفا من كتاب الله في صلاة قائما كتب له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة ورفع له مائة درجة ، ومن قرأ ختمة كتب له عند الله دعوة مستجابة معجلة أو مؤخرة ، فقال له رجل : يا أبا عباس إن كان رجل لم يتعلم إلا سورة أو سورتين ؟ قال : سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ختمه من حيث علمه ختمه من حيث علمه )
( قال ابن عدي : " منكر بهذا الإسناد " - ابن عدي - الكامل في الضعفاء – 3 / 284 )
وخلاصة القول : رسول الله قرأ القرآن واستمع إليه كما ثبت في الصحيح ، والعبد يفاضل فيما يصلح لقلبه لأن الأصل في القراءة أو الاستماع هو الخشوع والتدبر والفهم للمعنى فإن تساوى الأمران فالقراءة أفضل لثبوت الأدلة النقلية الصريحة الصحيحة بذلك ، والله تعالى أعلم وأحكم 0
وهنا سؤال آخر : أيهما أفضل قراءة الانسان على نفسه أو سماع ذلك بواسطة المخترعات الحديثة كالهاتف والمسجل والماسنجر ونحوه ؟؟؟
كنت قد ذكرت في اجابة بخصوص تساؤل كهذا وهو على النحو التالي :
( إن كانت الرقية المسجلة والمسموعة هي رقية شرعية متضمنة آيات من كتاب الله أو أحاديث عن المصطفى صلى الله عليه وسلم شريطة أن ينصت المريض للرقية بخشوع وفهم وتدبر للمعنى ، فلا حرج في ذلك ، علما بأن إتباع هذه الطريقة وبهذه الوسيلة لا تغني عن الرقية الشرعية، لأن الرقية عمل يحتاج لاعتقاد ونية حال أدائها ومباشرة للنفث على المريض والجهاز لا يتأتى منه ذلك وغير ذلك من أمور أخرى قد يحتاج إليها المعالِج ، ومن هنا كان الأولى أن تستخدم هذه الطريقة في حالات الضرورة ولبعض الحالات التي تعاني من أمراض روحية بسيطة كالعين والحسد أو تلك التي تعاني من الاقتران البسيط ، أما الحالات الحرجة والأمراض الروحية الصعبة كالسحر والحسد الشديد أو الاقتران الخطير فهذه كلها لا أنصح البتة باستخدام السماع لما يترتب عليه من مفاسد شرعية )
وحتى تتضح المسألة تحتاج إلى التفصيل التالي :
أولاً : كما تبين معنا سابقاً فالأصل في الرقية الشرعية أن يقرأ الإنسان على نفسه وعلى أهله وعلى محارمه فهذا هو الأسلم والأتقى والأورع وهذا ما نقله العلامة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله – :
وفي هذه تتحقق فوائد مهمة وهي على النحو التالي :
* كمال الاتباع للنبي صلى الله عليه وسلم :
فقد كان إذا اشتكى هو أو أحد من أهل بيته نفث عليه بالمعوذات 0
* أكمل للتوكل 0
* أقرب إلى إجابة الدعاء :
فلن يجتهد أحد في الدعاء ويتحمس للإجابة كما تجتهد أنت وتتحمس ، حيث أنك أنت صاحب الحاجة 0
* أدعى للسلامة من الانخداع ببعض الدجالين 0
* أحفظ للنساء :
- حين ترقي أهلك أو يرقين أنفسهن - وادعى لصيانتهن من التعرض للرجال الأجانب 0
وهذا الكلام لا يعني مطلقاً أن الحالة المرضية إذا رأت الضرورة لمراجعة المعالج صاحب العلم الشرعي الحاذق المتمرس حتى يتعامل معها فلا تثريب بإذن الله عز وجل 0
مع الاشارة أنه كلما كانت الرقية نابعة من ذات الشخص لنفسه كانت أقوى وأنفع بإذن الله عز وجل 0
ثانياً : الحالة المرضية التي لا تستطيع التركيز وقد لا تستطيع تحقيق شروط القراءة ومنها الخشوع والتدبر والفهم للمعنى عند ذلك الأولى أن يشرف معالج صاحب علم شرعي حاذق متمرس على متابعة الحالة المرضية وذلك من خلال الرقية الشرعية مع الانطباط الشرعي في التعامل مع تلك الحالات ، وطبعاً لا يغني ذلك عن سماع الأشرطة ونحوه 0
ولذلك تقول اللجنة الدائمة :
سئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عن حكم قراءة القرآن أثناء الرقية بمكبر الصوت ، أو عبر الهاتف مع بعد المسافة ؟؟؟
فأجابت – حفظها الله - : ( الرقية لا بد أن تكون على المريض مباشرة ولا تكون بواسطة مكبر الصوت ولا بواسطة الهاتف ، لأن هذا يخالف ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه – رضي الله عنهم وأتباعهم بإحسان في الرقية وقد قال صلى الله عليه وسلم : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " " متفق عليه " ) ( جزء من فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الفقرة السادسة - برقم ( 20361 ) وتاريخ 17 / 4 / 1419 هـ ) 0
سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن حكم العلاج عن طريق الهاتف ، فأجاب - حفظه الله - : ( الأولى أن تكون الرقية بمباشرة للمرقي ، ولا بأس بهذا الفعل دون أن يترتب على هذه القراءة أية مفاسد شرعية ، والله تعالى أعلم ) ( منهج الشرع في علاج المس والصرع ) 0
ثالثاً : ومن أجل المتابعة والتركيز ومتابعة الحالة المرضية للعلاج يمكن الجمع ما بين الرقية الشرعية سواء كانت مباشرة من الحالة المرضية ورقية المعالج صاحب العلم الشرعي الحاذق المتمرس ومتابعة الرقية عبر الوسائل الحديثة كالمسجل والمذياع ونحوه شريطة أن لا يترتب على ذلك أي مفسدة شرعية 0
والذي أعنيه بالمفسدة الشرعية ألا تتعرض الحالة المرضية التي تعاني من اصابة روحية شديدة سواء كانت تعاني من صرع أو سحر أو عين أو حسد لسماع الرقية الشرعية حتى لا يترتب عن السماع مفسدة شرعية تلحق بالحالة أو أحد أفراد الأسرة لانها تحتاج في مثل تلك الحاتلة لمباشرة الرقية من المعالج صاحب العلم الشرعي الحاذق المتمرس الذي يستطيع التعامل مع الحالة بخبرته وعلمه
هذا ما تيسر لي بخصوص هذه المسألة ، ما أصبت من الله ورسوله وما أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان والله ورسوله بريئان
زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية