منتدى انور ابو البصل الاسلامي
حقيقة رضاعة الكبير...... حقيقة ما لا حقيقة لهُ 8d2f7d145ea904
منتدى انور ابو البصل الاسلامي
حقيقة رضاعة الكبير...... حقيقة ما لا حقيقة لهُ 8d2f7d145ea904
منتدى انور ابو البصل الاسلامي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى انور ابو البصل الاسلامي

منتدى اسلامي عام شامل على منهج اهل السنة والجماعة قران وسنة بفهم سلف الامة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
انور صالح ابو البصل - 7858
حقيقة رضاعة الكبير...... حقيقة ما لا حقيقة لهُ I_vote_rcapحقيقة رضاعة الكبير...... حقيقة ما لا حقيقة لهُ I_voting_barحقيقة رضاعة الكبير...... حقيقة ما لا حقيقة لهُ I_vote_lcap 
امين - 1868
حقيقة رضاعة الكبير...... حقيقة ما لا حقيقة لهُ I_vote_rcapحقيقة رضاعة الكبير...... حقيقة ما لا حقيقة لهُ I_voting_barحقيقة رضاعة الكبير...... حقيقة ما لا حقيقة لهُ I_vote_lcap 
نحب الصالحين - 1712
حقيقة رضاعة الكبير...... حقيقة ما لا حقيقة لهُ I_vote_rcapحقيقة رضاعة الكبير...... حقيقة ما لا حقيقة لهُ I_voting_barحقيقة رضاعة الكبير...... حقيقة ما لا حقيقة لهُ I_vote_lcap 
عزف الحروف - 1627
حقيقة رضاعة الكبير...... حقيقة ما لا حقيقة لهُ I_vote_rcapحقيقة رضاعة الكبير...... حقيقة ما لا حقيقة لهُ I_voting_barحقيقة رضاعة الكبير...... حقيقة ما لا حقيقة لهُ I_vote_lcap 
شبح المنتديات - 1300
حقيقة رضاعة الكبير...... حقيقة ما لا حقيقة لهُ I_vote_rcapحقيقة رضاعة الكبير...... حقيقة ما لا حقيقة لهُ I_voting_barحقيقة رضاعة الكبير...... حقيقة ما لا حقيقة لهُ I_vote_lcap 
alaa_eg - 1277
حقيقة رضاعة الكبير...... حقيقة ما لا حقيقة لهُ I_vote_rcapحقيقة رضاعة الكبير...... حقيقة ما لا حقيقة لهُ I_voting_barحقيقة رضاعة الكبير...... حقيقة ما لا حقيقة لهُ I_vote_lcap 
الشيخ حيدر رمضان - 1033
حقيقة رضاعة الكبير...... حقيقة ما لا حقيقة لهُ I_vote_rcapحقيقة رضاعة الكبير...... حقيقة ما لا حقيقة لهُ I_voting_barحقيقة رضاعة الكبير...... حقيقة ما لا حقيقة لهُ I_vote_lcap 
ملك الحصريات - 1018
حقيقة رضاعة الكبير...... حقيقة ما لا حقيقة لهُ I_vote_rcapحقيقة رضاعة الكبير...... حقيقة ما لا حقيقة لهُ I_voting_barحقيقة رضاعة الكبير...... حقيقة ما لا حقيقة لهُ I_vote_lcap 
Youth - 891
حقيقة رضاعة الكبير...... حقيقة ما لا حقيقة لهُ I_vote_rcapحقيقة رضاعة الكبير...... حقيقة ما لا حقيقة لهُ I_voting_barحقيقة رضاعة الكبير...... حقيقة ما لا حقيقة لهُ I_vote_lcap 
ام ايمان - 889
حقيقة رضاعة الكبير...... حقيقة ما لا حقيقة لهُ I_vote_rcapحقيقة رضاعة الكبير...... حقيقة ما لا حقيقة لهُ I_voting_barحقيقة رضاعة الكبير...... حقيقة ما لا حقيقة لهُ I_vote_lcap 
المواضيع الأخيرة
» شركة تنظيف بالمدينة المنورة
حقيقة رضاعة الكبير...... حقيقة ما لا حقيقة لهُ Emptyالإثنين 19 فبراير 2024, 9:45 pm من طرف مسوق كوم

» شركة تنظيف بالمدينة المنورة
حقيقة رضاعة الكبير...... حقيقة ما لا حقيقة لهُ Emptyالسبت 17 فبراير 2024, 4:14 pm من طرف مسوق كوم

» شركة تنظيف بالمدينة المنورة
حقيقة رضاعة الكبير...... حقيقة ما لا حقيقة لهُ Emptyالثلاثاء 13 فبراير 2024, 9:35 pm من طرف مسوق كوم

» شركة تنظيف بالمدينة المنورة
حقيقة رضاعة الكبير...... حقيقة ما لا حقيقة لهُ Emptyالثلاثاء 13 فبراير 2024, 9:31 pm من طرف مسوق كوم

» شركة تنظيف بالمدينة المنورة
حقيقة رضاعة الكبير...... حقيقة ما لا حقيقة لهُ Emptyالأحد 11 فبراير 2024, 9:49 pm من طرف مسوق كوم

» شركة تنظيف بالمدينة المنورة
حقيقة رضاعة الكبير...... حقيقة ما لا حقيقة لهُ Emptyالسبت 10 فبراير 2024, 11:22 am من طرف مسوق كوم

» نقل عفش من الدمام الى جازان
حقيقة رضاعة الكبير...... حقيقة ما لا حقيقة لهُ Emptyالجمعة 09 فبراير 2024, 2:35 pm من طرف مسوق كوم

» شركة تنظيف بالمدينة المنورة
حقيقة رضاعة الكبير...... حقيقة ما لا حقيقة لهُ Emptyالأربعاء 07 فبراير 2024, 10:20 pm من طرف مسوق كوم

» شركة تنظيف بالمدينة المنورة
حقيقة رضاعة الكبير...... حقيقة ما لا حقيقة لهُ Emptyالثلاثاء 06 فبراير 2024, 9:10 pm من طرف مسوق كوم

» شركة تنظيف بالمدينة المنورة
حقيقة رضاعة الكبير...... حقيقة ما لا حقيقة لهُ Emptyالجمعة 02 فبراير 2024, 2:48 pm من طرف مسوق كوم

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 5021 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو مسوقة المملكة فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 47826 مساهمة في هذا المنتدى في 12442 موضوع
المواضيع الأكثر نشاطاً
بطاقات دعوية * متجدد *
يبارك منتدى انور ابو البصل الاسلامي لمديرة المنتدى اختنا في الله نور الايمان وصول المنتدى إلى 20.000 مساهمة
اليوم زفاف ابنتي مرام على فهمي لولك
مـعــــــــــــا لنكتب 1000 حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم
يبارك منتدى انور ابو البصل الاسلامي لكل الأعضاء والمشرفين والمديرين الاكارم وصول المنتدى إلى 30.000 مساهمة
حملة الدعاء لأخواننا في سوريا / شارك حتى ولو بدعاء قصير
ترتيب منتداكم منتدى انور ابو البصل الاسلامي في موقع Alexa
نهنىء أعضاء منتدى انور ابو البصل الاسلامي لتعدى المنتدى حاجز ال 3500 عضو
ما هو رايكم بالبوابة الجديدة حفظكم الله ورعاكم
سلسلة أذكار الصباح والمساء
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      




قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى انور ابو البصل الاسلامي على موقع حفض الصفحات

 

 حقيقة رضاعة الكبير...... حقيقة ما لا حقيقة لهُ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عمر المناصير
مدير المنتدى

مدير المنتدى
عمر المناصير


عدد المساهمات : 371
تاريخ التسجيل : 16/05/2012

حقيقة رضاعة الكبير...... حقيقة ما لا حقيقة لهُ Empty
مُساهمةموضوع: حقيقة رضاعة الكبير...... حقيقة ما لا حقيقة لهُ   حقيقة رضاعة الكبير...... حقيقة ما لا حقيقة لهُ Emptyالخميس 24 مايو 2012, 9:12 pm

أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
.........
حقيقة رضاعة الكبير
..............
يا أُمةً خلقت من حادثة وظنٍ عُرض على نبيها ، وحله من بعثه الله رحمةً للعالمين خلال دقائق معدودةٍ ، فوجدوا نصاً ناشفاً على الورق وجردوه من حياته ، خلقوا منهُ رضاعة للكبير وخصوصية لمن لم يختص بأحد .
.............
فأضحكوا عليهم من يُساوي ومن لا يُساوي....فيا أُمة ضحكت من جهاها الأُممُ .
.............
فدسوا لهم بعدها ما صدقوه ، وبه قض ما في قرءانهم ، وقض ما خصهم اللهُ به من تلك الرحمة وذلك الفضل .
.................
حقيقة ما لا حقيقة لهُ ، ويا لهُ من عنوان مُخزي حول مسخرة ومهزلة " رضاعة الكبير " ، وبقعه ووصمه سوداء أوجدها وافتى بها من سيُعاقب من الله على إيجادها ، إيجاد ما لا يقبله عقلٌ ولا عاقل في هذا الدين العظيم ، ومتى كان الكبيرُ يرضع وهل الكبير يرضع ، وهل ذو الأسنان والأنياب والأشداق ، والذي ربما ذو رائحه كريهه لفمه يرضع ، ومهما كانت رضاعته بصحن أو بمسعط أو إناء ، وما الفائده وما الجدوى منها .
.............
فإن الرضاعة التي أتى بها هذا الدين الرحيم ، وبما ورد في كتاب الله العظيم ، وفي سُنة نبيه الكريم ، هي ما كانت للطفل دون بلوغه الحولين ، وتكونُ بالتقامه الثدي برضعة كاملةٍ مُشبعةٍ ، تُنبت اللحم وتُنشز العظم ، فيوجد ذلك حُرمة الرضاعة وأُمه من الرضاعة .
.............
رساله نوجهها لكُل من قرأ النصوص بشكل جاف ، بعد أن سلب منها الحياة والواقع والحدث التي وردت بشانه ، لظنٍ ووهم حله من أُوتي جوامع الكلم بإبتسامةٍ وببضع كلمات ، ليخلق منها فضيحةً وخصوصية لدين الكافة والكمال والشمول ، ويظن أن المرأه مدراره للحليب كيفما ووقتما شاءت حتى نهاية عمرها ، تسكبه متى شاءت ، أو تعصر جسدها ليُخرج الحليب ، ليرضعه الآخرون ، ومن هو السوي الذي يقبل أن يشرب حليب إمرأة مهما كان موقعها منهُ ؟؟؟ !!!
...............
وقبل التطرق للخصوصيه فعلينا أن نأتي بدليلين ، الدليل الأول هو أن نأتي بالدليل القاطع أن سهله كان في صدرها حليب ، وهل كانت تلد الأولاد أو لها أو أولاد أم أنها عقيم ، وكم كان عمرها وهل كانت مُرضع ولها طفل ترضعه ليكون في صدرها حليب ، حتى نقبل رواية أنها كانت تحلب في مسعط.....، لأنه لا حليب في صدر أو ثدي غير مُرضع يا صاحب المساعيط ويا صاحب الأجورات والأواني يا صاحب فرية ال 10 وال 5 رضعات .
.......
والدليل الثاني أن نأتي بالدليل على أن الكبير إذا شرب الحليب لمن سكبته لهُ يوجد الحرمه " حرمة الرضاعة " بإنبات اللحم ونشوز العظم ، وإلا فإن في هذا تهمه ومسبه لرسول الله ، وإساءه لهذا الدين العظيم الذي جاء بما لم يأتي به أيُ دينٍ سبقه .
................
بدايةً يجب أن نعلم أن رسول الله ونبيه مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، قد أرسله الله وبعثه لكُل الأُمم ولكُل البشريه ولكُل العوالم ، ولكافة العوالم ، ورحمةً للعالمين ، وهو الذي أوتي جوامع الكلم وأُوتي القرءان ومثله ، فكُل كلمه قالها وكُل فعل فعله وكُل أمر أقره وكُل ما ورد عنهُ ، وكُل ما جاء به ، هو لكُل البشر وللبشرية جمعاء من لحظة مبعثه إلى قيام الساعه ، فلم يُبعث لا لأهل بيته ولا لقريش ولا لأهل مكة ، ولا للعرب ولا للشيعةٍ ، أو ليكون من بعده أئمةً أو أولياء ، ولا لأبي بكرٍ أو لسالم أو لسهله أو لأبي حُذيفه..... .
................
ولا خصوصية لأحد في هذا الدين العظيم ، في أي أمرٍ لا لسالم ولا لسهله بنت سُهيل ولا لأبي حُذيفه ، وقد قطع الشك باليقين رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم ، بهذا الخصوص وبشأن أخص الناس وأغلاهم عليه وهي إبنته فاطمة الزهراء ، أنها لو سرقت لقطع يدها .
.................
{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ }سبأ28
..............
وأن هُناك من الحرمات والموانع والقيود الدينيه في الإسلام ، بين المرأه ومن هو غير مُحرم عليها ، حتى مُجرد السلام بالمُصافحه مُحرم ، وحتى النظره في بدايتها لك لأنها تأتي بدون تخطيط ومنها تعرف إن هذه الأُنثى تخصك أو لا ، والنظرة الثانيه إثمُها عليك وهي بمثابة زني النظر أو زنى العين " وإن العين لتزني " ، فكيف يكون الأمر بغير ذلك .
..................
{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }الأحزاب59
...................
وأن الرضاعه وما ينتج عنها من تحريم سواء للأُم من الرضاعه ، وللأخوات من الرضاعه وما تحرمه الرضاعه ، فهي مشروطه لرضاعة طفل دون الحولين " دون السنتين من عمر الطفل " ، وأن يرضع رضاعه مُشبعه تكفي لتكون الصفات الوراثيه والجينيه ، التي تجعل من هذه التي أرضعته أُم لهُ ونسبها المُحرم نسب لهُ ، وما دون ذلك فهو مسخره وهُراء ومهزله ، وإساءه وتعدي ، وسيُحاسب الله من أسس لهذا ، ومن وثقه ، ومن تحدث ومن أفتى به ، لمن لم يفهم ذلك الحدث الفهم الصحيح وقبل روايتين مرفقتين لا يمكن أن تصحا ، وهما من المدسوسات أو من خيال من تخيل ، شوهتا الحدث وحرفت فهمه عن المسار الذي يجب أن يُفهم به ، وما رافقهما من أقاويل وآراء وحلول لا يمكن أن تصح أو تُقبل .
....................
وما عرفت البشريه في يوم من الأيام أن الشرب أو السقايه من أي وعاء تُسمى رضاعة ، فالرضاعةُ رضاعه ، والشرب شرب والسقايه سقايه ، فلا نقول لمن شرب من كأس أو مسعط أو إناء بأنه رضع من الإناء أو المسعط ، فالرضاعه هي الرضاعه ، ويلزمها قول رسول الله " عن المص " بعد إلتقام الثدي " لا تكفي المصه والمصتان " ، فلا بُد من ثدي ولا بُد من حليب في الثدي ولا بُد من صغير يمص الحليب ويرضعه ، ليدخل أمعاءه ويتم إمتصاص مكونات الحليب لتدخل في تكويناته الجينيه والوراثيه ، وينبت بها اللحم وينشز العظم ، ويشعر بحنان من ترضعه لنقول أن هُناك رضاعه وهذه أمه من الرضاعه ، وكُل ذلك يجب أن يكون للطفل دون الحولين من عمره ، وبرضعةٍ مُشبعةٍ .
........
فهل لو أن إمرأة مُرضعة وتود أن توجد حرمة لزوجها عنها ، حسب هذا الهُراء ، قامت فسكبت حليبها في إناء وأسقته لزوجها دون أن تُخبره بأنه من حليبها ، وبعد أن شربه تقول لهُ بأنك حُرمت علي لأنك شربت من حليبي؟؟؟!!!
............
ورد أن أُمنا أُم سلمه رضي اللهُ عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول لأمنا لعائشة رضي اللهُ عنها : والله ! ما تطيب نفسي أن يراني الغلام قد استغنى عن الرضاعة . فقالت : لم ولكن الرضاع معناه التقام الثدي.
........
أُم سلمه زوج رسول الله تقول " ولكن الرضاع معناه التقام الثدي "
...............
وبناءً عليه هل هُناك من يُثبت أن الحليب إذا أُخذ من المُرضع ووُضع في إناء أو غيره وأصبح خارج ثدي المُرضع ، ولو لدقائق معدوده ، هل يحمل نفس الخصائص بكاملها الوراثيه والجينيه ....إلخ ، في الحليب الذي يرضعه الطفل أو يمصه من مرضعته عند إلتقامه للثدي ، سواء كانت أُمه أو غيرها .
................
فإرضاع إمرأه لطفل حتى يشبع ولو لمره واحده ، بمعنى أن يزيد ذلك وكما حدده الرسول الأكرم ، بما زاد عن المصتان هي أُم ووالده لهُ ، وما يحرم منها يحرم عليه ، أما خمسه وعشرة " عمرة " فهذه لم ترد لا في كتاب الله ولا عن رسول الله ، وهي من المُلصقات في هذا الدين أو أنها رأي لا يُستند عليه ، ولا يُبنى عليه عقائد وموجبات ، ويردها كتاب الله وسُنة رسول الله .
.............
وهي مردودة على عمرة إن كانت هي من قالت ونسبتها لأُمنا الطاهرة ، ومردودة على من وثقها ، وهي مطرودة عن كتاب الله ، لأن كتاب الله لم يؤخذ لا بروايات ولا بحدثنا ولا بقال ولا بقالت عمرة .
................
والتي خُلاصتها طعنٌ في كتاب الله ومُخالفةٌ لهُ ، ومُخالفةٌ لما ورد عن رسول الله وما ورد عمن تلقوا علمهم من رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم ، وتهمةٌ ومسبةٌ بأن هُناك قرءان في غير هذا القرءان ، إن كان ذلك قرءان .

***************************
وقد أفتى عدد من الصحابة رضي اللهُ عنهم منهم ، إبن مسعود وإبن عباس وإبن عمر وأبو هريرة أن رضاع الكبير لا يجوز ، وقالوا لا رضاع بعد الحولين " ألسنتين " .
.......
وقال جمهور العلماء: والرضاعه تثبت برضعة واحدة ، حكاه إبن المنذر عن على وإبن مسعود وإبن عمر وإبن عباس وعطاء وطاوس وإبن المسيب والحسن ومكحول والزهرى وقتادة والحاكم وحماد ومالك والأوزاعى والثورى وأبى حنيفة رضى الله عنهم .
.........
وهذا ما طابق قول الرسول الأكرم ، لا تكفي المصه والمصتان ويقصد أنه لا بُد من رضعه كامله مُشبعه للطفل .
.........
ثُم ليكُن في العلم أن لا حليب إلا في صدر مُرضع ، ومن أنجبت طفلاً وتقوم بالرضاعة ، ولا حليب في صدر غير مُرضع ، إلا لما هو شبيه بالمصل وكقطرات ، وللرضاعة فتره مُحدده وللسن والعمر للمرأه الدور في ذلك ، إلا تلك الكرامات التي يُكرم الله بها بعض الأطفال ممن لا مُرضع لهُ كأن تموت أُمه عليه أثناء الولاده أو أي أمر آخر يحرمه من أن يرضع من أُمه ، فتأتي إمرأه غير مُرضع ولا حليب فيها ، عند عدم وجود من ترضعه ، فتضعه على ضرعها فبمشيئه وبكرامه من الله يخرج الحليب من ضرعها فيرضع منهُ ذلك الطفل ، وهي حالات نادره .
........
ولذلك وبدايةً كم كان عمر سالم عند تلك الحادثه " سالم أصبح رجل كبير وذو لحيه – هذا يُعني أنه شاب - وكم كان عمر سهله ، عند تلك الحادثه عند مجيئها لرسول الله تعرض عليه ما خطر ببالها أو ما تهيء لها ، وإنها ترى وأنها تظن ، والمؤكد أنه عمرها ما يُقارب ال 50 عام إن لم يكن أكثر من ذلك ، ما دام هي التي ربت سالم وسالم أصبح رجُل ، فهي كانت مُسنه وعجوز ، وبالتالي هل في ضرعها حليب ، هل كانت مُرضع عند حدوث تلك الحادثه بمعنى هل كان فيها حليب ، وعندها طفل ومن هو طفلها ذاك ، حتى يكون فيها حليب سكبته في ذلك المسعط والإناء أو الأجور المزعوم على مدى خمسة أيام ، ليُطابق خمسات عمرة ، لأنه لا حليب إلا لمن ولدت حديثاً وفيمن تُرضع ، من المؤكد أنه لا شيء من هذا حدث .
..........
وإن حدثت هذه الحادثة
............
وإذا كان أبا حُذيفه قد ربى سالم في بيته وهو طفل صغير ، وكان يُناديه يا والدي ويا أبي وهو في نظره أباه ووالده ، وكذلك أُم سلمه في نظره هي أُمه ، ويُناديها يا أُمي ، وهكذا بقيت الأمور حتى شب سالم وأصبح ذو لحيه أي نبت شعرُ وجهه ، وجاءت تلك اللحظه ، ومجيء سُهيله لرسول الله ، التي إن صحت وهي فكره من أُم سهله لوحدها ومن رأسها ، وحل رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم ما هو بذهن سهله وهي واقفه أمامه .
...........
من أين ستأتي سهله بالحليب في صدرها لتُرضع سالم ، سواء بكذا أو بكذا ، أم أن البعض يظن أن المراه مدراره للحليب في صدرها طوال حياتها ، سواء كانت مُرضع أم غير مُرضع .
........

وبالتالي هل أبا حُذيفه صبي جاهل أو ولد صغير أو سفيه والعياذُ بالله ، حتى يُتهم بتلك التُهمه ، ويُتهم بتلك الغيره التي لا دليل عليها منهُ ، وهل أبا حُذيفه بهذه السويه حتى يُضحك عليه ويُخدع وتذهب تلك الغيره الفُجائيه التي تم صنعها لهُ من العدم ، وظهرت فجأةً ، بذلك المسعط أو المساعيط أو الإناء أو الأجور لمن قبل تلك الروايه .

*************************
بدايةً فإن صحيح البُخاري وصحيح مُسلم هُما أصح الصحاح عندنا نحنُ أهل السُنه ، وهذا لا يعني أنهما قرءآنان ، فلا عصمة لمن جمعاهما ولا تكفل من الله بحفظ وعصمة ما جمعاه ، ولا حتى يُقبل القول بأنهما أصح الكُتب بعد القرءآن ، فلا كلام يُقارن بكلام الله ، ليأتي بعده أو قبله ، ولا كتاب يُقارن بكتاب الله ، ليُقال بعده أو قبله وحاشى .
.........
لأن الله لم يذكر أي كتاب بأنه لا ريب فيه ولا يمكن أن يكون فيه إختلاف أو أي شُبهه ، وبأنه هو الذي سيتكفل بحفظه ، إلا كتاب واحد وهو القرءآن الكريم ، عندما قال المولى سُبحانه وتعالى : -
.......
" ذلك الكتابُ لا ريب فيه "
...............
{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }الحجر9
...............
فنقول بقول الرسول الكريم " إستفتي قلبك ولو أفتوك ولو أفتوك " فمحجتنا بيضاء ناصعة البياض ، والزبد الذي ألتصق بها سيذهب اليوم أو غداً جفاءً ، وسيُطرد هذا العفن عاجلاً أم آجلاً ، ومن يُدافع ويُبرر اليوم ، سيقتنع ويرفض ذلك غداً .
...............
فالله سُبحانه وتعالى لم يتكفل إلا بحفظ هذا القرءآن ولم يعصم إلا نبيه ورسوله الأكرم ، وحفظ سُنة نبيه الأكرم ، فلا صحيح مُسلم ولا صحيح البُخاري تكفل الله بحفظهما ، ولا البُخاري ومُسلم رحمة الله عليهما تكفل الله بعصمتهما ، ولم يتكفل الله بحفظ تلك الروايات ، ولا بعصمة أُولئك الرواه ، وهذا لا ينتقص من قدرهما وقدر من بذلا ذلك الجُهد الجبار في جمعهما ، ولذلك لا بُد من يكون كتاب الله مرجعية ما كان مدار اختلاف .

********************
حادثه وواقعه لم تستغرق دقائق معدوده ، ووهمٌ ورؤيةٌ وظنٌ حله رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم ، من أُوتي جوامع الكلم ، في نفس تلك اللحظات ، وسهله كبيرة السن ، والتي لا يمكن أن يكون في صدرها حليب ، فهمت ما رمى إليه الرسول الأكرم ، واستوعبت الرساله التي اراد رسول الله أن تفهمها إياها ، وغادرت وقد فهمت كُل شيء ، وأزالت ما في نفسها وظنها وما تراه .
.................

أما ما ورد بشأن تلك الحادثه والواقعه الرئيسية
............
وبدايةً علينا أن نتذكر أن أُمنا الطاهره عائشة المصون هُناك من أستهدفها بدس ما أراد دسه على لسانها ، مُستغلاً ما أخبر الرسول الأكرم عما هو بشأنها ، ومُستغلاً أنه لا يمكن لأحد أن يرد ما ورد عنها ، فهذا ورد عن عائشه ، ونخص بالذات هشام أبن عُروة وذلك بعد ذهابه للعراق .
............
التي صُنع من حبتها قبه
.........
ففي مُسند النسائي 3268
..........
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ سَمِعْنَاهُ مِنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَهُوَ ابْنُ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : -
................
جَاءَتْ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلٍ بْنِ عَمْرٍو إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ إِنِّي أَرَى فِي وَجْهِ أَبِي حُذَيْفَةَ مِنْ دُخُولِ سَالِمٍ عَلَيَّ قَالَ فَأَرْضِعِيهِ قَالَتْ وَكَيْفَ أُرْضِعُهُ وَهُوَ رَجُلٌ كَبِيرٌ فَقَالَ أَلَسْتُ أَعْلَمُ أَنَّهُ رَجُلٌ كَبِيرٌ ثُمَّ جَاءَتْ بَعْدُ فَقَالَتْ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ نَبِيًّا مَا رَأَيْتُ فِي وَجْهِ أَبِي حُذَيْفَةَ بَعْدُ شَيْئًا أَكْرَهُ.
.........
روى الامام مسلم في صحيحة - كتاب الرضاع – باب رضاعة الكبير- حديث رقم [2637].
........
حَدَّثَنَا ‏ ‏إِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ ‏ ‏وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ ‏ ‏جَمِيعًا ‏ ‏عَنْ ‏ ‏الثَّقَفِيِّ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏ابْنُ أَبِي عُمَرَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَيُّوبَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏الْقَاسِمِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَائِشَةَ ‏
..........
‏أَنَّ ‏ ‏سَالِمًا ‏ ‏مَوْلَى ‏ ‏أَبِي حُذَيْفَةَ ‏ ‏كَانَ مَعَ ‏ ‏أَبِي حُذَيْفَةَ ‏ ‏وَأَهْلِهِ فِي بَيْتِهِمْ فَأَتَتْ تَعْنِي ابْنَةَ ‏ ‏سُهَيْلٍ ‏ ‏النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَقَالَتْ إِنَّ ‏ ‏سَالِمًا ‏ ‏قَدْ بَلَغَ مَا يَبْلُغُ الرِّجَالُ وَعَقَلَ مَا عَقَلُوا وَإِنَّهُ يَدْخُلُ عَلَيْنَا وَإِنِّي أَظُنُّ أَنَّ فِي نَفْسِ ‏ ‏أَبِي حُذَيْفَةَ ‏ ‏مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏أَرْضِعِيهِ تَحْرُمِي عَلَيْهِ وَيَذْهَبْ الَّذِي فِي نَفْسِ ‏ ‏أَبِي حُذَيْفَةَ ‏ ‏فَرَجَعَتْ فَقَالَتْ إِنِّي قَدْ أَرْضَعْتُهُ فَذَهَبَ الَّذِي فِي نَفْسِ ‏ ‏أَبِي حُذَيْفَةَ ‏.
..................
أخرج الإمام مسلم في صحيحه (21076 ، ( 2636) عن عائشة رضى الله عنها قالت -:
...........
مسند أحمد حديث رقم 22979
.......
عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَائِشَةَ جَاءَتْ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلٍ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنِّي أَرَى فِي وَجْهِ أَبِي حُذَيْفَةَ شَيْئًا مِنْ دُخُولِ سَالِمٍ عَلَيَّ فَقَالَ أَرْضِعِيهِ فَقَالَتْ كَيْفَ أُرْضِعُهُ وَهُوَ رَجُلٌ كَبِيرٌ فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَلَسْتُ أَعْلَمُ أَنَّهُ رَجُلٌ كَبِيرٌ ثُمَّ جَاءَتْ فَقَالَتْ مَا رَأَيْتُ فِي وَجْهِ أَبِي حُذَيْفَةَ شَيْئًا أَكْرَهُهُ.
..............
وفي مسند النسائي22979
.......
مسند أحمد:
3267 أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِي مَخْرَمَةُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْتُ حُمَيْدَ ابْنَ نَافِعٍ يَقُولُ سَمِعْتُ زَيْنَبَ بِنْتَ أَبِي سَلَمَةَ تَقُولُ سَمِعْتُ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَقُولُ جَاءَتْ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي لَأَرَى فِي وَجْهِ أَبِي حُذَيْفَةَ مِنْ دُخُولِ سَالِمٍ عَلَيَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْضِعِيهِ قُلْتُ إِنَّهُ لَذُو لِحْيَةٍ فَقَالَ أَرْضِعِيهِ يَذْهَبْ مَا فِي وَجْهِ أَبِي حُذَيْفَةَ قَالَتْ وَاللَّهِ مَا عَرَفْتُهُ فِي وَجْهِ أَبِي حُذَيْفَةَ بَعْدُ.
..................
مسند مسلم:

2636 حَدَّثَنَا عَمْرٌو النَّاقِدُ وَابْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَا حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ جَاءَتْ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَرَى فِي وَجْهِ أَبِي حُذَيْفَةَ مِنْ دُخُولِ سَالِمٍ وَهُوَ حَلِيفُهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْضِعِيهِ قَالَتْ وَكَيْفَ أُرْضِعُهُ وَهُوَ رَجُلٌ كَبِيرٌ فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ قَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُ رَجُلٌ كَبِيرٌ زَادَ عَمْرٌو فِي حَدِيثِهِ وَكَانَ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا وَفِي رِوَايَةِ ابْنِ أَبِي عُمَرَ فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ
........
جاءت سهلة بنت سهيل إلى النبي عليه أفضل الصلاة والسلام فقالت : - يا رسول الله، إني أرى في وجه أبي حذيفة من دخول سالم وهو حليفه ، فقال النبي عليه افضل الصلاة والسلام ، أرضعيه ، وفي رواية: أرضعيه تحرمي عليه ويذهب الذي في نفس أبي حذيفة . قالت: وكيف أُرضِعُهُ وهو رَجُلٌ كبير؟. فتبسّم رسول الله وقال: قد عَلِمْتُ أنه رجُلٌ كبير .
...........
في مُسند وصحيح مسلم2636 وغيره عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : -
.......
حَدَّثَنَا عَمْرٌو النَّاقِدُ وَابْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَا حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ جَاءَتْ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ
...........
" جَاءَتْ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَرَى فِي وَجْهِ أَبِي حُذَيْفَةَ مِنْ دُخُولِ سَالِمٍ وَهُوَ حَلِيفُهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْضِعِيهِ قَالَتْ وَكَيْفَ أُرْضِعُهُ وَهُوَ رَجُلٌ كَبِيرٌ فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ قَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُ رَجُلٌ كَبِيرٌ "
.........
وفي روايه أُخرى ذو لحيه ، في رواية ابن أبي عمر : فضحك رسول الله " فضحك رسول الله "
.........
وَإِنِّي أَظُنُّ أَنَّ فِي نَفْسِ ، إني أرى في وجه ، وكيف أُرضِعُهُ وهو رَجُلٌ كبير ، ذو لحيه ؟. قد عَلِمْتُ أنه رجُلٌ كبير ، قد علمت إنه رجلٌ ذو لحيه ، فتبسّم رسول الله ، فضحك رسول الله.....إلخ
......
قال تعالى
.......
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ }الحجرات12

فإن في الأمر ما جعل رسولنا الأكرم يبتسم ويضحك
......
وخُلاصة ما جعل رسول الله يبتسم أو يضحك هو ما طرحته سهلة ، ورسول الله لا يبتسم أو يضحك بسهولة ، إلا إذا كان هُناك ما يجعله يبتسم أو يضحك نتيجة ما يسمعه أو ما يُطرح عليه .
.....
فقال لها رسول الله من شدة إستغرابه ودهشته ما رأيك أن تُرضعيه ، شو رأيك لو تُرضعيه ؟؟؟؟ فكان هي إستغرابها أكبر وأكثر ، ظانةً أن رسول الله يتكلم معها حقيقةً وجاداً في ذلك ، فقالت كيف أُرضعه وهو رجلٌ كبير؟؟؟؟؟؟؟؟
..............
فتبسم من كلامها أو ضحك لأنها فهمته على غير ما أراد ، وكان جوابه بما معناه أنك تعلمين أنه رجلٌ كبير وأنا أعلم ذلك وأنك تعلمين أنني أعلم أنه رجُل كبير ، فكيف تتوقعين أنني أطلب منك إرضاع رجل كبير ، ولكني أقول لك ذلك مُستغرباً ومندهشاً مما جئت لتطرحيه على لمجرد أنك ترين وأنك تظنين أن في وجه زوجك أبا حثذيفة....
.......
فخجلت من نفسها ومما طرحته ورجعتْ إلى نفسها وأنبتها من هذا الذي تتكلم به وجاءت لأجله لرسول الله صلى اللهُ عليه وسلم ، فذهب الذي في نفس أبي حُذيفة والذي هو أصلاً في نفسها هي ، ولا دلالة عليه عند ابي حُذيفة .
.........
إشكالٌ والتباس حله رسول الله ، بإبتسامةٍ من ثغره الطاهر المُشرق الوضاء ، وب 6 كلماتٍ فقط " أَرْضِعِيهِ.. قَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُ رَجُلٌ كَبِيرٌ "
.................
ما هو الدليل الواضح من قول الرسول صلى اللهُ عليه وسلم ، على تخصيصه لهذا الأمر لسالم ، كُل ما ورد في مُجمل الروايات التي روت الحدث ، هو أن سهله زوجة أبي حُذيفه تظن أن في نفس أبي حذيفه ..... وأنها ترى في وجه أبي حُذيفه.... ، وأبو حُذيفه لم يرد أن عنده شيء من هذا الذي تظنه أو تراه سهله ، فجاءت سهله إلى رسولنا الأكرم صلى اللهُ عليه وسلم ، تُطلعه على ما هو في نفسها أو تظنه أو تراه هي ، لأن أبا حُذيفه لا نعلم هل هذا فيه أم لا ............
ورسولنا الأكرم من المؤكد أن موضوع الرضاعه وما ينتج عنها من أمومه وإخوه ، سواء بما تنزل عليه من كتاب الله وما وضحه للأمه أمره واضح ، وهذا تبين من خلال ردها ، كيف تُرضعه وهو رجل كبير أو ذو لحيه ، فهي تعلم أن الكبير لا رضاعة لهُ ، ولا فائدة مرجوه من رضاعته لو أُرضع .
.......
فرسولنا الأكرم تبسم وفي روايه ضحك ، ما الذي جعل رسول الله يبتسم أو يضحك ، إلا أن ما تطرحه سهله أمر مُضحك ومُستهجن ومُستغرب ، وتبسم رسول الله أو ضحكه فيه ما فيه ويُغني عن كلام كثير ، لأمر تطرحه عن طفل ربته كإبن لها وربما أنها أرضعته وهو طفل رضيع ، فكان رده بعد هذا " أرضعيه " وفي الأُخرى " أرضعيه تحرمي عليه "
.........
والتي تعني بما معناه " ما رأيك أن تُرضعيه!!! ، أو شو رأيك أن ترضعيه وهو بهذا السن ، رجل كبير وذو لحيه!! " والرسول الأكرم يعلم أن هذا لا يتحقق ولو تحقق وهو مُستحيل لا يترتب عليه ما جاءت لأجله ، وهي لا زالت واقفه بحضرة رسول الله .
............
والكلام يُرافقه حركات في الوجه واليدين أو إنفعال أو تبسم أو ضحك أو حده أو هدوء...إلخ ، فيُعطي المعنى الذي يُريد أن يوصله المُتكلم للسامع ، فقد يصدر منك كلمات قد تؤدي لمعنى ، ونفس الكلمات تؤدي لمعنى آخر ، والذي صدرت منهُ نفس الكلمات ولكن طريقة أداءها تُعطي معنى وتُعطي معنى آخر .
.......
والكلام من المُتكلم للمُتكلم لهُ ، ليس كما هو الكلام الذي نُقل من ناقلٍ لناقل ولناقل ، حتى كُتب على الورق الجاف بالحبر الجاف فيخرج الكلام جاف ، إلا لمن أعمل عقله به وعاش حدثه وتخيله كما هو وكما قيل .
..........
فقالت لهُ " كيف أرضعه وهو رجلٌ كبير" وهُنا تبسم أو ضحك رسولنا الأكرم ، فقال لها " قد علمت أنه رجلٌ كبير وذو لحيه " بما معناه ما دام أنك تعرفين أنه رجلٌ كبير ، كيف تتوقعين مني ، أنني أطلب منك فعلياً ان تُرضعيه ، هل من المعقول أو المقبول أن أقول لك أن تُرضعيه وهو في هذا السن وذو لحيه.
..........
وما دام أنك تظنين أن أبا حُذيفه يغار من دخول سالم وكما تظنين وترين أنت ، فكيف تتوقعين أن أطلب منك أن تُرضعيه وهو في هذا السن ، فكيف سيكون موقف أبا حذيفه من هذا إذا كان يغار من ذاك كما تظنين وترين .
.......
فَرَجَعَتْ
............
نُلاحظ السكون على حرف التاء
................
"فْ الفاء" في اللغة العربية الفاء هي ضد التراخي وتفيد التعقيب ، تفيد انها لا زالت في حضرت النبي صلى الله عليه ، وواقفه أمامه .

تْ ، والتاء تاء التأنيث الساكنه لا محل لها من الإعراب
.......
{فَرَجَعُوا إِلَى أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ }الأنبياء64
.......
فرجعت رجعت إلى أكثر من أمر ، وتراجعت بعد أن رجعت
............
هل رَجَعَتْ عن أقوالها وظنها وشكها ورؤيتها التي في غير محلها ، ورجعت وتراجعت عما جاءت لأجله أي أنها تراجعت بعد تبسم أو ضحك رسول الله وهذا القول الذي قاله لها .
.........
رجعت إلى ماذا ، هي لا زالت واقفه أمام رسول الله ، رجعت إلى نفسها وعاتبتها وأنبتها على هذا الذي جاءت لأجله ، وهو غير منطقي وغير مقبول ، والذي بسببه تبسم وضحك رسول الله ، وطلب منها ذلك الطلب الغريب المُخجل ، ليؤنبها به ويردها إلى عقلها هي وزوجها إن كان شاركها هذا الذي طرحته عليه ، والذي أعترضت عليه ، ظانةً ان رسول الله جاد فيه ، وتبين أنه قال ذلك من إستغرابه ودهشته واستهجانه مما تقول به ، وما قالت به من غيره أو ظن أو أنها ترى ، ما لا يمكن أن يُبرر .
........
هي التي تظن وهي التي ترى ، وأبا حُذيفه لم يأتي لرسول الله ليُخبره بشيء من هذا القبيل ، وحول هذا الظن وهذا الذي تراه ، والله سبحانه وتعالى يقول عن الظن .
.........
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ }الحجرات12
..........
{وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنّاً إَنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ عَلَيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ }يونس36
........
{وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً }النجم28
..........
فبعدما رجعت لنفسها وحاسبتها وأنبتها سراً ، بينها وبين ذاتها ، فوراً أخرجت نفسها من هذا المأزق بقولها " لقد أرضعته يا رسول الله " أي " خلاص يا رسول الله إعتبر وكأنني أرضعته " فذهب الذي في نفس أبي حُذيفه ، وهو الذي ترسخ في نفسها هي ، فذهابه من نفسها سيؤدي لذهابه من نفس أبي حُذيفه عندما تُخبره بما حصل ، وهو ما جاءت لأجله ، والذي هو عنوان الحدث ، والذي هو أصلاً في نفسها هي ، ولا دليل على وجوده في نفس أبي حُذيفه .
.......
هذا هو أصل هذه القصه وهذا ما حدث ، وما بُهر وما مُلح وما زيد فيما بعد هو خارج الحدث ، وتم إضافته لهُ فيما بعد .
........
ولهُ مثال عندما يحدث نقاش بين موظف ومُديره ويحتد النقاش ، ويرفع الموظف صوته على مُديره ، فيقول المُدير للموظف " إضربني " أو " خذني ألم " هل يُعني أنهُ يطلب من الموظف أن يضربه ، أم أنه يُهزءه ويؤنبه على رفعه لصوته ، فيزجره بقوله لهُ " شو رأيك لو تضربني أو تأخذني ألم تضربني كف "
............
وكذلك فلا شبيه لذلك إلا أن تأتي فتاه صغيرة السن تأتي لتُخبر والدتها ، أنها مُعجبه بجارهم في العماره ويكون كبير السن بالنسبة لها وهو متزوج وعنده أُسره ، فمن كُثر كلام إبنتها عنه حتى أحست والدتها وكأنها تتمناه زوجاً لها ، قالت لها " إتجوزيه " بما معنى الكلام " شو رأيك تتجوزيه " فهل يُعني ذلك أنها تطلب من إبنتها أن تتزوجه ، أم أنها تطلب منها أن تخجل من نفسها وأن لا تُكرر هذا الحديث عنهُ ، وهذا الكلام الفارغ الذي لا لزوم ولا وجوب ولا وقت لهُ .
.......
ولنفرض أن لأحد الأشخاص إبن يجلب لوالده المشاكل مع المجاورين وفي الشارع وفي المدرسه ، واينما ذهب ، ويأتيه من المُتضررين الأول والثاني والثالث يشكون منه ، ويحل المُشكله خلف المُشكله ، سيصل إلى مرحله اليأس من كُثر مشاكل هذا الولد ، وقد يأتيه شخص كررالمُشكله مع إبنه لأكثر من مره ، فيأتي هذا الرجل يستشيط غضباً ويُهدد ويقول سأقتل إبنك الهامل وأُخلصك منهُ .
.......
فهو سيرد عليه ليُخفف من غضبه وليأسه من هذا الولد ، فيكون رده " يا أخي روح إذبحه أو أقتله وأرحنا وخلصنا منهُ " هل يُعني ذلك أن والد هذا الولد جاد في ما قاله ، وأن ذلك الرجل سيفهم الأمر كما قال لهُ والد الولد ، لن يحدث هذا .
........
فوالد الولد تكلم بهذا لتطييب خاطر هذا الرجل الغاضب ، وليوصل لهُ رسالة عجزه عن هذا الولد وأنه ضد ما يتصرف به إبنه ، وليُعذره عن تصرفات هذا الولد ، لدرجة أنه ربما يتمنى لهُ الموت من كُثر ما جلب لهُ من مشاكل ، والتمني لن يكون حقيقي ، لأنه لا والد يتمنى لإبنه الموت مهما كان ، وذلك الرجل سيتفهم الأمر ويحس بمُعاناة هذا الرجل مع ولده ، ويفهم رسالة هذا الرجل ، ولربما إذا كان يود رفع شكوى يعدل عن ذلك الأمر لأجل قولته هذه لهُ .
****************
سهله جاءت تطرح أمر غير منطقي وغير مقبول بناءً على ظن ، هي تظن ، وفي روايه ترى أن في وجه أبي حُذيفه ، وبالتالي الموضوع قائم على ظن وتوقع وترى ، وبعض الظن إثم في كثير من المرات ، وأبي حُذيفه لم يبدر منهُ شيء ، وعلى أقصى ما يمكن هي ترى في وجهه ، ومثل هذه الأمور لا يُبنى عليها وقائع وحلول .
.......
فرسولنا الأكرم يعلم الأمر كُله وفهم ما هو في نفس سهله ، واستغرب الأمر كُله ، ولنتحدث بلغةٍ سهله ، ولا يُحسب الكلام عليهم ، ولكن علينا لنفهم تلك الواقعه .
.......
فالرسول صلى الهُ عليه وسلم يعلم أنها ربت سالم وهو كإبن لها ، وأبو حُذيفه كذلك الأمر ، ولا عُلاقة لهذه الحادثه بالتبني ، وبالتالي حتى لو أن سالم إبتعد عنهم ، فدخوله عليهم في أي وقت هو كدخول الإبن على أهله وأُمه وابيه ، لأن حالة سالم لا يندرج عليها التبني ، فهو تربى كإبن لهم وهُم عاملوه كولد لهم .
........
وكان ذلك بعد أن بلغ سالم وكان قد تربى –رضي الله عنه- في بيت سهلة بن سهيل زوجة ابي حذيفة ، وتربى على أنها امه وكان يقول لها يا أماه وعلى أن ابو حذيفة هو اباه..... وكان يدخل بيت ابيه وامه وكان يقال له سالم بن ابي حذيفة .
........
وكُل ما في الأمر أن الرسول الكريم تبسم أو ضحك من إستغرابه لما طرحته سهله بعد كُل هذا الوقت من وجود سالم بينهم ، فكان رده أرضعيه ، بمعنى شو رأيك لو تُرضعيه ، وفي الرواية الثانيه هي لم تفهم جيداً ما الذي عناه النبي صلى اللهُ عليه وسلم للوهلة الأُولى ، فكان ردها إنه رجل وشاب أو كبير ، فكان إستغرابه أكثر هذه المره ، فقال لها " ما دام أنك تعرفين أنه رجل كبير وشاب وذو لحيه ، كيف صدقت أنني أطلب منك فعلاً أن تُرضعيه ، بما معناه هل تتوقعين أن هُناك رضاعه للكبير .
**********************************
فَرَجَعَتْ
.......
( َرَجَعَتْ ) وتُفهم على 3 حالات
.....
( 1 )
........
أنها رجعت وتراجعت عن كُل ما طرحته وجاءت من أجله وهو مبني على الظن وأنها ترى .
.........
فبعدما رجعت لنفسها ، فوراً أخرجت نفسها من هذا المأزق بقولها " لقد أرضعته يا رسول الله " أي " خلاص يا رسول الله إعتبر وكأنني أرضعته " فذهب الذي في نفس أبي حُذيفه ، وهو الذي ترسخ في نفسها ، فذهابه من نفسها سيؤدي لذهابه من نفس أبي حُذيفه عنما تُخبره بما حصل ، وهو ما جاءت لأجله ، والذي هو عنوان الحدث ، والذي هو أصلاً في نفسها هي .

( 2 )
.......
رجعتْ الى نفسها ، ما هذا الذي جاءت من أجله ، ما هذا الذي طرحته على رسول الله ، مما دعاه للتبسم أو الضحك من قولها ، وجعله يقول لها ما رأيك أن تُرضعيه أو شو رأيك لو تُرضعيه ، وبالتالي كيف يُرضع الكبير ، أو كيف تُرضع سالم بعد هذه السنين ، وبالتالي قول رسول الله هذا فيه تأنيب لها وبأن تعود إلى رشدها هي وزوجها وعن هذا الذي جاءت لأجله ، وهذا الذي تطرحه ، وبالتالي وصلتها رسالة الرسول الأكرم كاملةً ، بأنه لا داعي لهذا الذي جاءت لأجله وهو أصلاً في نفسها هي ، ولا دليل على وجوده في نفس أبي حُذيفه إلا ظنها وأنها تظن ، وأنها ترى ذلك في وجه ابي حُذيفه .
.........
فكان جوابها أرضعته يا رسول الله ، وليس معنى هذا أنها عادت إلى البيت وأرضعته كما يظن الظانون ، والمعنى أي إعتبرني يا رسول الله وكأني أرضعته ، خلاص أنا آسفه واعتبر أن الأمر سيُصبح وكأني أرضعته " الستيره يا رسول الله أستر علي وعلى ما جئت لأجله " .
......
فبالتالي ما عاد في ظنها وما تراه شيء في نفسها أو في نفس أبي حُذيفه ، فذهب الذي في نفس أبي حُذيفه تلقائياً ، والذي أصلاً هو في نفسها ، وربما لا وجود لهُ في نفس أبي حُذيفه ، والذي لا داعي ولا مُبرر لهُ ولوجوده .

( 3 )
........
والحال الثالث أو الوجه الثالث لفهم هذه الحادثه ، أنه ربما سقط حرف الألف أو الياء من كلمة " أرضعيه " فيكون أن رسول الله سألها " أرضعتيه ؟ " أو سقط حرفان حرف ال " أ " من أول الكلمه والحرف الآخر " ت " من وسط الكلمه ، وهذا وارد ولا أحد يستطيع الرد عليه ، فيكون السؤال " أأرضعتيه " فرجعت إلى ذاكرتها وتذكرت أنها أرضعته فعلاً وهو طفل صغير ، فقالت يا رسول الله أرضعته ، فعلاً أنا أرضعته يا رسول الله ، وفي هذه الحاله سيذهب الذي في نفس أبي حُذيفه والمُسقط في نفسها تلقائياً ، لأنه سيُصبح والده وهي أمه بالرضاعه .
...........
ولذلك ذكرها رسولنا الأكرم بأنها أُمه من الرضاعه
......
ولا نعتقد أن الأمر ما زاد عن هذا ، وإن ماتم فيما بعد هو تحميل للأمر فوق ما يحتمل ، وحملت الواقعه على غير ما تحتمل ، وهذا يتوقع وهذا يحتمل ، وذاك يستدل ، وذاك يقول إنها رجعت للبيت وأرضعته ومسعط ووعاء ، وأُتهمت أُمنا الطاهره بتلك التُهمه المشينه وبأنها ومن دون نساء الرسول عملت ما عملت ، وفي مُسند أحمد حديث رقم (25111) فَأَرْضِعِيهِ عَشْرَ رَضَعَاتٍ ، وتلك الأوهام في هذا الحديث أرضعي ولا ترضعي ، وفي نفس مُسند أحمد حديث رقم 24983 فَأَرْضَعَتْ سَالِمًا خَمْسَ رَضَعَاتٍ فَكَانَ يَدْخُلُ عَلَيْهَا بِتِلْكَ الرَّضَاعَةِ.
....إلخ
.......
مع أن تلك الروايه التي تتهم زوجات الرسول ساقطه بشقيها ، سواء بما يخص كامل زوجات رسول الله ، أو بشأن ما ورد بما يخص عائشه ، وذلك لأن زوجات رسول الله هُن أُمهات لكُل مؤمن ومؤمنه ومُسلم ومُسلمه مهما كان سنه .
..........

ولذلك ما هو الدليل الواضح من قول الرسول صلى اللهُ عليه وسلم ، على تخصيصه لهذا الأمر لسالم ، كُل ما ورد في مُجمل الروايات التي روت الحدث ، هو أن سهله زوجة أبي حُذيفه تظن أن في نفس أبي حذيفه ..... وأنها ترى في وجه أبي حُذيفه....فجاءت إلى رسولنا الأكرم صلى اللهُ عليه وسلم ، تُطلعه على ما هو في نفسها أو تظنه أو تراه هي ، لأن أبا حُذيفه لا نعلم هل هذا فيه أم لا ، ورسولنا الأكرم من المؤكد أن موضوع الرضاعه وما ينتج عنها من أمومه وإخوه ، سواء بما تنزل عليه من كتاب الله وما وضحه للأمه أمره واضح ، وهذا تبين من خلال ردها ، كيف تُرضعه وهو رجل كبير
.......
فرسولنا الأكرم تبسم وفي روايه ضحك ، ما الذي جعل رسول الله يبتسم أو يضحك ، إلا أن ما تطرحه سهله أمر مُضحك ومُستهجن ، وتبسم رسول الله أو ضحكه فيه ما فيه ويُغني عن كلام كثير ، لأمر تطرحه عن صبي ربته كإبن لها وربما أرضعته ، فكان رده بعد هذا "أرضعيه " وفي الأُخرى " أرضعيه تحرمي عليه " والتي تعني بما معناه " ما رأيك أن تُرضعيه!!! ، أو شو رأيك أن ترضعيه وهو بهذا السن!! " والرسول الأكرم يعلم أن هذا لا يتحقق ولو تحقق وهو مُستحيل لا يترتب عليه ما جاءت لأجله ، وهي لا زالت واقفه بحضرة رسول الله .
.......
فقالت لهُ " كيف أرضعه وهو رجلٌ كبير" وهُنا تبسم أو ضحك رسولنا الأكرم ، ولا يبتسم رسولنا الأكرم أو يضحك إلا أن هُناك ما دعاه لأن يبتسم أو يضحك ، فقال لها " علمت أنه رجلٌ كبير " بما معناه ما دام أنك تعرفين أنه رجلٌ كبير ، كيف تتوقعين أنني أطلب منك فعلياً ان تُرضعيه .
.......
فَرَجَعَتْ
.......
رجعت إلى ماذا ، هي لا زالت واقفه أمام رسول الله ، ولم تُغادر ، رجعت عما جاءت لأجله ، ورجعت إلى نفسها وعاتبتها وأنبتها على هذا الذي جاءت لأجله ، والذي بسببه تبسم وضحك رسول الله ، وطلب منها ذلك الطلب الغريب المُخجل ، ليؤنبها به ويردها إلى عقلها هي وزوجها إن كان شاركها هذا الذي طرحته عليه ، والذي أعترضت عليه ، ظانةً ان رسول الله جاد فيه ، وتبين أنه قال ذلك من إستغرابه ودهشته مما تقول به ، ورجعت إلى ذاكرتها وتذكرت أنها فعلاً أرضعته وأنه ابنُها في الرضاعه .
.........
فبعدما رجعت لنفسها ، فوراً أخرجت نفسها من هذا المأزق بقولها " لقد أرضعته يا رسول الله " أي " خلاص يا رسول الله إعتبر وكأنني أرضعته ، فهمت ما ترمي إليه يا رسول الله " فذهب الذي في نفس أبي حُذيفه ، وهو الذي ترسخ في نفسها ، فذهابه من نفسها سيؤدي لذهابه من نفس أبي حُذيفه عندما تُخبره بما حصل ، وهو ما جاءت لأجله ، والذي هو عنوان الحدث ، والذي هو أصلاً في نفسها هي .
...........
والجمله الأخيره وهي "فَذَهَبَ الَّذِي فِي نَفْسِ ‏ ‏أَبِي حُذَيْفَةَ " يجب أن تُفصل بفاصله عما سبقها ، لتدل على أنها جواب لما سبقها ، فبسبب هذا الإعتراف وهذا الجواب من أُم سلمه ، أنها كانت قد أرضعته ، كانت النتيجه " فَذَهَبَ الَّذِي فِي نَفْسِ ‏ ‏أَبِي حُذَيْفَةَ " لأنه يُصبح كوالده نتيجة الرضاعه هذه .
……
وبالتالي يُصبح الأمر لا غرابة فيه وهو من صُلب وصميم هذا الدين العظيم ، الذي سجل سبقاً إعجازياً وعلمياً في مجال الرضاعه وحُرمة الرضاعه ، والإخوه والأم من الرضاعه وما يحرم من الرضاعه .
........
ولمن ظن أنها رجعت لبيتها ، فهي لا زالت واقفه أمام رسول الله ، ولو سلمنا جدلاً لم قال بذلك فهل أنها ذهبت واستعملت ذلك المسعط ، وسالم مُستلقي على ظهره ينتظر ذلك المسعط ليُملأ بالحليب ، فأين الخمسات يا أصحاب الرضعات الخمس ، أم أن الخمسه تحولت إلى واحده ، وهذه الواحده أذهبت كُل شيء .
........
وبعد أن سجل العلم الحديث الإعجاز الهائل ، في إمهاتكم من الرضاعه ، وأخواتكم وإخوانكم من الرضاعه ، وأن حُرمة الرضاعه التي سجلها هذا القُرآن العظيم ، وبالتالي سُجلت لهذا الدين الكريم ، وبعد أن رد أعداء هذا الدين على بعضهم البعض ، وللأسف أن من رد منهم وفيهم ، عندما استهزءوا بالرضاعه في الإسلام ظناً منهم أن العمليه فقط عملية غذاء للطفل وسد حاجه و جوع ، وبينوا وفندوا من هُم أصحاب الإختصاص والأبحاث والتجارب ، ما ادعاه أغبياءهم ، وبأن العمليه ليست كما يفهمون غذاء وسد جوع ، ولكن العمليه توجد إخوه وأمومه فعليه ، بما يكتسبه الطفل من إكتساب للصفات الهرمونيه والوراثيه والجينيه "DNA"وتلك البصمه الورائيه ، والأبحاث موجوده ومُبهره ، ولذلك جاء قولُ رسولنا الأكرم لتأكيد هذا " بأنه لا تكفي المصه والمصتان " وقصد رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم هو شبع الطفل من حليب من أرضعته ، حتى أوجد هذا الحليب تكوينات وراثيه جينيه في جسمه أكتسبها ممن أرضعته ، بالإضافه لوالدته .
.......
وما الذي سيرضعه هذا الكبير ، ومن أين جاءت أو تجيء سهله بالحليب لترضعه ، وهل المرأه مدراره للحليب طوال الوقت والعام والسنين ، والحليب في الصدر لا يتأتى إلا للمرأه المُرضعه ، وحتى لو أرضعته وأرضعته فماذا تُفيد الرضاعه لكبير سن ، ذو الأنياب والأسنان .
....
ما معنى وإني أظن ، ونترك لكُل مُدقق وعاقل أن يقول قوله في هذا الكلام ، ما معنى فَرَجَعَتْ
وهي لا زالت عند رسول الله ، ألا يعني ذلك أنها رجعت لنفسها وعما هو في نفسها وجاءت لأجله ، هل رجعت عما جاءت لأجله ، وخجلت بعد سماعها لهذه الكلمات التي فيها ما فيها من توبيخ واستغراب واستهجان من رسول الله ، ولسان حالها وقد قالت ذلك وبما معنى كلامها ، إعتبر يا رسول الله وكأني أرضعته ، ولا غرابة في ذلك وقد ربته كإبن لها ولزوجها في بيتها .
........
ما التُهمه التي ستوجه لرسول الله الأكرم ، في ظل ما أكتشفه العلم الحديث مما تحدثه الرضاعه للطفل التي وردت في كلام الله ووحيه واكدها رسوله الأكرم ، بطرح هذه المسخره والمهزله وفي ظل الترصد الذي يتم الآن والتدقيق في كُل ما هو في هذا الدين العظيم ، نقول إن على المرأه التي لا حليب فيها ، تُخرج ثديها وتكشف عورتها ، لمن هو غير مُحرم عليها ، ولذي المخالب والأنياب والأشداق لترضعه ، وبالتالي تُصبح أُمه في الرضاعه ، ما هذا أين نحنُ ، ماذا سنقول لله ، ماذا سنقول لمن وضع الله كلامه في فمه ، ولمن لا ينطق عن الهوى .
......
أُم سلمه جاءت لتحدث لرسول الله وتعرض عليه ما هو غير منطقي وغير مقبول ، شايب يغار على عجوز ، لشاب ربته وهو طفل ربته كإبن لها ، وهو كوالد لهُ ، وكان يناديهم أمي وأبي ، علماً بأن القول لها هي " بأنها تظن " وبالتالي ظنها يعود لها ، فدقت الباب فوجدت الجواب ، والجواب يكون من صنف السؤآل ، شخص يحمل دجاجه ويُريد طبخها ليأكلها ، بعد شراءه لها ، ومع ذلك يأتي ليسألك ماذا اعمل بها ، فماذا سيكون جوابك لهُ يا أخي إرميها أو إطعمها للقطط ، لماذا السؤآل وهو يعرف الجواب ، ولذلك أتى الجواب على النقيض من باب السُخريه والإستهجان ، وحاشى لرسولنا الأكرم أن يسخر ولكن لنوصل معنى الكلام
.................... .
هذه هي حقيقة الحدث وحقيقة هذه الحادثه ، أما من يظن ويفهم أنها رجعت لبيتها وأرضعت سالم وكأنه مُستلقي على ظهره ينتظرها ، فهذا لم يحدث لأنها إمرأه عاقله واعترضت على أن سالم كبير ، وأخيراً فهمت ما الذي كان رسول الله يقصده ويُحاول أن يُفهمها إياه .
.................
ولنأتي على الروايتين اللتين ، ورواية ثالثة شوهت وأربكت الفهم لحقيقة الواقعه والحدث ، واللتان وعهما الثالثة لا يمكن إلا أن تكونا من المدسوسات ، ومن الإسرائيليات ، ولا يمكن قبولهما لأن ما هُدف منها إلا هدم وتشويه ما جاء به الإسلام بشأن حرمة الرضاعة وذلك الإعجاز .
.........
يتبع ما بعده بإذن الله تعالى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عمر المناصير
مدير المنتدى

مدير المنتدى
عمر المناصير


عدد المساهمات : 371
تاريخ التسجيل : 16/05/2012

حقيقة رضاعة الكبير...... حقيقة ما لا حقيقة لهُ Empty
مُساهمةموضوع: رد: حقيقة رضاعة الكبير...... حقيقة ما لا حقيقة لهُ   حقيقة رضاعة الكبير...... حقيقة ما لا حقيقة لهُ Emptyالخميس 24 مايو 2012, 9:14 pm

الروايه الأولى
......
روى ابن سعد في طبقاته عن محمد بن عبد الله ابن أخي الزهري عن أبيه : -
........
" قال كانت سهلة تحلب في مسعط أو إناء قدر رضعته فيشربه سالم في كل يوم حتى مضت خمسة أيام( أهم شيء والمُهم دائماً هو الخمس رضعات ديروا بالكم عليهن لأنهن لسن من كلام الله ولا من كلام رسول الله ) فكان بعد ذلك يدخل عليها وهي حاسر رخصة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لسهلة "
..........
الطبقات الكبرى8/271 الإصابة لابن حجر7/716 .
نسأل الله دائماً أن نُبرئ السند من أي روايه مشبوهه
......
كانت ، فكان
......
هذه روايه مشبوهه
......
طبقات إبن سعد تمتلأ ما شاء الله بما هب ودب ، ولذلك كانت هذه الطبقات أحد مصادر الأعداء للطعن في هذا الدين العظيم ، وبالذات زكريا بطرس .
............
عن محمد بن عبد الله ابن أخي الزهري عن أبيه ، هذا إذا كان هو من يروي ، هذا الرجل يروي عن أبيه ، وأبيه بنى قوله على توقعات وتهيئات وتخيلات ، فهو يقول كانت سهله " كان يا ما كان " سهله لم تقل لهُ شيء ولا سالم قال لهُ أو أخبره بشيء ، ولا حتى أبا حُذيفه ، هو الراوي الوحيد الذي قال هذا القول ، والمفروض أن لو حدث مثل هذا الأمر لورد من رواه كُثر لأهميته وفي مصادر مُتعدده .
.......
كانت سهلة ، تحلب يظنها نعجه أو عنز حلابه أو بقره هولنديه ، من السهوله حلبها ، أو أنها تحلب نفسها بسهوله ، ويتخيل هذا المؤلف أن فيها من الحليب لدرجة أنها ، لا تحلب إلا قدر الرضعه التي يحتاجها سالم ، وتبقي بقية الحليب في ضرعها ، ولا ندري كيف حدد هذا المؤلف لهذه الفريه قدر الرضعه ، فربما سالم يحتاج إلى 1 كيلو أو 2 كيلو من الحليب
..............
يتخيل هذا المؤلف الساذج ، الذي لا يعلم بشيء عن عالم حواء ، بأن سالم أصبح بقدرة قادر غريباً عن أهله ومن ربوه وتربى في كنفهم كطفل ، ومن يقول لهم يا أُمي ويا أبي ، يأتي وربما يستلقي على ظهره ويشرب هذا الحليب يومياً ولمُدة 5 أيام .
.........
إذا كانت سهله كما ورد في هذه الروايه المشكوك في أمرها ، قد أرضعت سالم بهذه الكيفيه التي وردت .
.......
فمن الأولى أن الذي يُحدث عن هذا الأمر لو حدث ويرويه هو سهله لأنها هي المعنيه بالأمر أولاً ، وثانياً لو حدث مثل هذا الأمر لكان الأولى بالحديث عن ذلك هو سالم ، وثالثاً فإن ابو حُذيفه هو المعني بهذا الأمر أن يورد عنهُ ثالثاً .
.........
إبن أخي الزهري يروي عن أبيه ، ولم يقل إن سهله هي التي قالت لهُ ، أو أن سالم قال لهُ ، أو أن أبا حُذيفه قال لهُ ، عن أبيه ، وأبيه هو الذي يقول ويقول ويشرح ذلك بالتفصيل وكأنه كان يبيت في بيت سهله لمدة 5 أيام : -
........
كانت سهلة ، وكان وكانت " وكان رسول الله يأمرني فأتزر..." هذه كثيراً ما تتكرر في الروايات المشبوهه ، قدر رضعته ، ما معنى قدر رضعته ، كيف قدرت هذه الرضعه ، خمس مرات هل رسول الله هو الذي حدد لها ذلك وقال لها أرضعيه 5 مرات في ذلك المسعط ، هل عادت وقالت يا رسول الله لقد أرضعته في ذلك المسعط على خمسة أيام .
.......
فكان بعد ذلك يدخل عليها وهي حاسر ، يعني قبل ذلك لم يكُن يدخل عليها إلا بذلك المسعط والإناء أو الأجور هو الذي جعله يدخل عليها ، إذاً فلتحيا المساعيط ولتحيا الأواني ولتحيا الاجور التي تحل ما لم يحله كتاب الله ورسوله .
........
خيال رائع تخيل أن سهله كانت تحلب ، يظن أن سهله مدرارة الحليب طوال حياتها ، أو تحلب نفسها متى شاءت ، وتحلب من الحليب القدر الذي تُريده .
الرواي أو مؤلف هذه الروايه يُحدد بقوله " رخصة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لسهلة " هو الذي حدد ذلك وقرره ، ولا قول لا لرسول الله في ذلك ، ولا لسهله ولا لسالم ولا لأبي حُذيفه .
********************************************
الروايه الثانيه
.....
ويردها ويسقطها قول الحق عز وجل ، قال سُبحانه وتعالى : -
.......
{النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَن تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفاً كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً }الأحزاب6
........
وهي ساقطه جملةً وتفصيلاً ولا يقبلها عاقل لأنها مدسوسه في صحيح مُسلم ، ومُلصقه بهذه الطاهرة أم سلمه ، ويُسقطها كلام الله " وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ "
.......
فإذا حضر الماء بطُل التيمم
.......
أخبرني أبو عبيدة بن عبدالله بن زمعة ؛ أن أمه زينب بنت أبي سلمة أخبرته ؛ أن أمها أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: -
" كانت تقول : أبي سائر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن يدخلن عليهن أحدا بتلك الرضاعة . وقلن لعائشة : والله ! مانرى هذا إلا رخصة أرخصها رسول الله صلى الله عليه وسلم لسالم خاصة . فما هو بداخل علينا أحد بهذه الرضاعة . ولا رائينا .
الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - لصفحة أو الرقم: 1454
..............
نُبرئها من هذا
.....
فقد روى مسلم (1454) عن أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : - " كَانَتْ تَقُولُ : أَبَى سَائِرُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُدْخِلْنَ عَلَيْهِنَّ أَحَدًا بِتِلْكَ الرَّضَاعَةِ ، وَقُلْنَ لِعَائِشَةَ : وَاللَّهِ مَا نَرَى هَذَا إِلَّا رُخْصَةً أَرْخَصَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِسَالِمٍ خَاصَّةً ، فَمَا هُوَ بِدَاخِلٍ عَلَيْنَا أَحَدٌ بِهَذِهِ الرَّضَاعَةِ ، وَلَا رَائِينَا .
.......
فَبِذَلِكَ كَانَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا تَأْمُرُ بَنَاتِ أَخَوَاتِهَا وَبَنَاتِ إِخْوَتِهَا أَنْ يُرْضِعْنَ مَنْ أَحَبَّتْ " من أحبت من أحبت من أحبت " عَائِشَةُ أَنْ يَرَاهَا وَيَدْخُلَ عَلَيْهَا وَإِنْ كَانَ كَبِيرًا" كبيراً كبيراً كبيراً " خَمْسَ رَضَعَاتٍ ، ثُمَّ يَدْخُلُ عَلَيْهَا ( أهم شيء والمُهم دائماً هو الخمس رضعات ديروا بالكم عليهن لأنهن لسن من كلام الله ولا من كلام رسول الله )
..........
أخرج مالك في الموطأ 2 : 605 بتحقيق محمد فؤاد عبد الباقي: (عن ابن شهاب أنه سئل عن رضاع الكبير فقال: أخبرني عروة بن الزبير أن أبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة وكان من أصحاب رسول الله (ص) وكان قد شهد بدرا –
........
إلى أن قال : -
" فأخذت بذلك عائشة أم المؤمنين فيمن كانت تحب أن يدخل عليها من الرجال، فكانت تأمر أختها أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق وبنات أخيها أن يرضعن من أحبت أن يدخل عليها من الرجال وأبى سائر أزواج النبي (ص) أن يدخل عليهن بتلك الرضاعة أحد من الناس وقلن لا والله!) .
...............
نرى تناقض هذه مع سابقتها ولذلك من هو القائل
.....
فَبِذَلِك كَانَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا تَأْمُرُ " تأمر تأمر تأمر " بَنَاتِ أَخَوَاتِهَا وَبَنَاتِ إِخْوَتِهَا أَنْ يُرْضِعْنَ مَنْ أَحَبَّتْ " من أحبت من أحبت وليس الكُل " عَائِشَةُ أَنْ يَرَاهَا وَيَدْخُلَ عَلَيْهَا وَإِنْ كَانَ كَبِيرًا خَمْسَ رَضَعَاتٍ " أهم شيء هو 5 رضعات ، الخمس الكاذبات " ، ثُمَّ يَدْخُلُ عَلَيْهَا" وحاشى والفُ حاشى"
......
هذه الفقره مجهولة المصدر " الإفك من النوع الآخر " وحاشى والفُ حاشى " والذي أخذه الخاسر الخبيث مطعنه الرئيسي ، ليس هو فقط بل غالبية ملته ، ومن قبله ومن هُم على شاكلته . "

.....................
وَإِنْ كَانَ كَبِيرًا
..............
ونلاحظ تلك الفقره مجهولة المصدر والتي بدأت " فبذلك كانت عائشه......ثُم يدخل عليها "
" الإفك من النوع الآخر " ولذلك من هو قائل هذه الفقره وموجد هذا الإفك .
ما معنى أَنْ يُدْخِلْنَ عَلَيْهِنَّ أَحَدًا
..........
كَانَتْ عَائِشَةُ ، تَأْمُرُ ، مَنْ أَحَبَّتْ ، أَنْ يَرَاهَا وَيَدْخُلَ عَلَيْهَا وَإِنْ كَانَ كَبِيرًا
.........
كَانَتْ تَقُولُ
..............
نفس النهج للمدسوسات " كانت وكان ، وكان يا زمان يا ما كان "
هذه الروايه المُلصقه لأمنا الطاهره أُم سلمه رضي اللهُ عنها ، ذات شقين : -
1 ) الشق الأول يتهم أُمهاتنا الطاهرات زوجات رسولنا الأكرم ، بالغباء وحاشى وكأنهن لا علم لهن بكتاب الله وبما تنزل من قرءآن بحقهن وبأنهن أُمهات للمؤمنين وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ، وأن هذه الرضاعه المزعومه لا تعنيهن لا من قريب ولا من بعيد ، لأنهن أقدس وأعلى مرتبه بالنسبه للمؤمنين والمؤمنات من رضاعه ومن غيرها .
......
2 ) الشق الثاني هذا الكلام لا يُعلم على من يعود ولا يُعرف من هو صاحبه فهو مُضاف للمُضاف ، وباطل مُضاف للباطل ، وهو إستنتاج مجهول المصدر ومجهول من هو الذي أستنتجه وأضافه ، حيث تتُهم فيه أُمنا الطاهره عائشه رضي اللهُ عنها بأقذر وأبشع تُهمه ، وبإفك ولكن من نوع آخر ، ولذلك من هو صاحب هذا الإفك .
............
أَبَى سَائِرُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُدْخِلْنَ عَلَيْهِنَّ أَحَدًا بِتِلْكَ الرَّضَاعَةِ ، بما فيهن هذه الطاهره أُمنا عائشه ، لأن السائر تشمل الكُل .
........
يأبى سائر أزواج النبي.....إلخ ، هل أزواج النبي الأكرم لعبه ندخلها في كُل شارده ووارده ، ولو كان للأمر حقيقه ، ما عُلاقة أزواج النبي بهكذا أمر ، حتى يأبين ، وهُن أُمهات للمؤمنين والمؤمنات وبقرار إلهي من فوق سبع سموات ، وبالتالي فهُن مُحرمات على كُل الرجال من المُسلمين ، وعليهم التعامل معهن كما يتعامل الواحد منهم مع أُمه الحقيقيه وحرمتها عليه كحرمة أُمه الحقيقيه ، وهل الأم وبقرار من الله تحتاج لأن تُرضع من أرادت ليكون إبن لها .
........
أبى سائر أزواج النبي يعني الكُل بما فيهن عائشه ، وعائشه هي العالمه فيهن وهي الرائده والقائده ، قُلن لعائشه على أساس إتفاقهن جميعاً ، على أن تلك رخصه أرخصها رسول الله ، على أن يُجمعن أن لا يدخل عليهن أحد بتلك الرضاعه . ، ولو صح هذا وهو لا صحة لهُ ، هل يُعقل أن هذه الطاهره تُخطئ وغيرها هو الذي يُصيب .
...............
مع أن هذا الكلام كُله يبطله كلام الله ، ومع ذلك من هو الذي أستنتج ذلك الكلام وبناه على هذا الكلام المُبطل بذلك وبالقرار الإلهي بأن زوجات رسول الله هُن أُمهات للمؤمنين .
..........
فبالتالي من هو صاحب هذا الكلام ، ومن دسه ويعود لمن هذا الكلام المجهول الهويه والذي فيها إتهام صريح وإفك على هذه الطاهره .
.......
من أحبت أن يراها ، ويدخل عليها ، ما هذا الكلام
.....
لماذا يأتي الرجال لرؤية عائشه رضي اللهُ عنها ، لنقل لأخذ الحديث كما سيتم الإدعاء ، لأنها سترى الرجال ، وهل كانت لا ترى الرجال وتتحدث معهم زمن رسول الله ، هل هُناك عاقل يقتنع بالكلام السابق وحدوثه ، أم أن الهدف الوصول بوصم رضاعة الكبير .... بهذه الطاهره ، وليس الأمر أقتصر عليها ، بل تعداها بنات إخوانها وبنات أخواتها
.......
" وكأنها فاتحه مرضعه ، ومعمل للحليب "
.......
يا تُرى من هُن بنات إخوانها ، وكم أُخ لها ، وبنات أخواتها وكم أُخت لها ، اللواتي تخصصن بضخ الحليب من صدورهن للرجال الكبار ، لشربه ساخناً ......أليست هذه مهازل ومسخرات ومعرات .
......
قالوا أن الأمر خاص بسالم وأبي حُذيفه لكن ما هذا وهذه الجمله الأخيره من هذه الفقره العفنه
.......
وَإِنْ كَانَ كَبِيرًا
..............
الرواية الثالثة
........
وردت في سنن ابن ماجه
......

1934 حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ و عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ لَقَدْ نَزَلَتْ آيَةُ الرَّجْمِ وَرَضَاعَةُ الْكَبِيرِ عَشْرًا وَلَقَدْ كَانَ فِي صَحِيفَةٍ تَحْتَ سَرِيرِي فَلَمَّا مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَشَاغَلْنَا بِمَوْتِهِ دَخَلَ دَاجِنٌ فَأَكَلَهَا.
.......
لَقَدْ نَزَلَتْ آيَةُ الرَّجْمِ وَرَضَاعَةُ الْكَبِيرِ عَشْرًا
............
فِي صَحِيفَةٍ تَحْتَ سَرِيرِي
............
دَخَلَ دَاجِنٌ فَأَكَلَهَا
............
ما لنا وللسند فمن السهل وضع السند للمدسوسات أو للإسرائيليات ، ويكفي أن من هذا السند إمرأةٌ إسمها عمرة .
.........
المُهم أن هذه الرواية الساقطة تطعن في الله وفي كتاب الله ، وفي تكفل الله بحفظه ، وتطعن في رسول الله ، وبصحابته من حفظة ومن كتبةٍ للوحي ، ولمن حرص على جمع القرءان وتوصيله إلينا .
......
بأن هُناك آيةٍ للرجم ، وآيةٍ للرضاعة ، ورضاعة من ، رضاعة الكبير رضاعةالكبيييييييير...... الكبير يرضع ولهُ آية للرضاعة وأكلتها داجن ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!
********************
وورد في مسند أحمد
......

25112 حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ لَقَدْ أُنْزِلَتْ آيَةُ الرَّجْمِ وَرَضَعَاتُ الْكَبِيرِ عَشْرًا فَكَانَتْ فِي وَرَقَةٍ تَحْتَ سَرِيرٍ فِي بَيْتِي فَلَمَّا اشْتَكَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَشَاغَلْنَا بِأَمْرِهِ وَدَخَلَتْ دُوَيْبَةٌ لَنَا فَأَكَلَتْهَا.
...............
عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
......
لَقَدْ أُنْزِلَتْ آيَةُ الرَّجْمِ وَرَضَعَاتُ الْكَبِيرِعَشْرًا
..........
فَكَانَتْ فِي وَرَقَةٍ تَحْتَ سَرِيرٍ فِي بَيْتِي
........
وَدَخَلَتْ دُوَيْبَةٌ لَنَا فَأَكَلَتْهَا
........
هُناك آية لرضاعة الكبير ، وهُنا رضعات الكبير ، ونُلاحظ أن الحديث عن ذوات العشر ، أُمال على رأي إخواننا المصريين فين أُم الخمس رضعات ، لا يكون أكلها جُرذ من جُرذان القذافي .
.......
نُلاحظ في هذه الرواية أن المؤلف كان في عصر الورق ، فوقع في شر أعماله فظن أن هُناك ورق في زمن رسول الله الأكرم .
.......
والمُضحك أن من أكل هُناك هو " داجن " وهُنا الآكل " دويبة "
..........
والمُخزي في كُل ذلك أن المؤلف كان في عهده الإسرة للنوم ، فظن أن عند رسول الله وعند زوجته سرير ربما من الخشب الفاخر أو من معدن ثمين ومطلي بالذهب
........
ومن تفاهة المؤلف فلم يكتفي للإساءة لهذا الدين بكامله ، فاستهدف رسولنا الأكرم وأمنا الطاهرة ، بأنهم يضعون كلام الله تحت....؟؟؟؟!!!! لعنة الله عليه
************
فهذه الرواية والروايتان اللتان سبقتهما ، تُلف وتُرمى ويتم حشوها في حلق من ألفها ، ويلفها ما ورد في كتاب الله وما ورد عن رسول الله وما ورد عن صحابته الكرام من أخذوا عنه حول الرضاعة وحرمتها ، والمكان الأئق للكُل هو أقرب حاوية للنفايات والمدسوسات والروايات الطاعنة بكتاب الله وتكفله بحفظ وحييه الخاتم .
......
ولأن قرءاننا لم نتلقاه لا بحدثنا ولا بقال ولا بقالت ...وخاصةً قالت عمرة .
.......
فهو وصلنا بالسطور وبالصدور
……
ولأن قرءاننا لم نتلقاه لا بحدثنا ولا بقال ولا بقالت ...وخاصةً قالت عمرة .
.......
فهو وصلنا بالسطور وبالصدور
......
ولم يصلنا ما تنزل على نبينا الأكرم لا بروايات ولا بأحاديث ولا بأخرج...إلخ ذلك
********************************
ومما ورد ويدحض ما ورد هو
......
يقول الزهري رحمة الله عليه كانت عائشة تظن أن رخصة سالم عامة للجميع ، ثم لما تبين له ، أفتت بعد ذلك أن رضاعة الكبير لا تجوز ، ويقول الزهرى فكانت عائشة تفتى بأنه لا يجوز الرضاع بعد الفصال " الفطام " حتى ماتت .
...............
تظن ؟؟؟؟؟ تبين لهُ !!!!!
أما دفاع ابن حجر العسقلاني رحمة الله عليه عن هذه البائقة المعيبة حينما قال في فتح الباري 9 : 149:-
............
" ورأيت بخط تاج الدين السبكي أنه رأى في تصنيف لمحمد بن خليل الأندلسي في هذه المسألة أنه توقف في أن عائشة وإن صح عنها الفتيا بذلك لكن لم يقع منها إدخال أحد من الأجانب بتلك الرضاعة، قال تاج الدين : ظاهر الأحاديث ترد عليه وليس عندي فيه قول جازم لا من قطع ولا من ظن غالب، كذا قال وفيه غفلة عما ثبت عند أبي داود في هذه القصة، فكانت عائشة تأمر بنات إخوتها وبنات أخواتها أن يرضعن
...........
ثُم نأتي ونلوم الزنديق " ياسر حبيب أو الخاسر الخبيث " ونلوم غيره
..........
وهل إذهاب غيرة أبي حُذيفه ، والتي لا شاهد عليها منهُ ، بل هو أن سهله ترى أو تظن في ذلك ، هل نظن أن إرضاعها لسالم كما يتخيل البعض ، وسالم كما نعلم ليس رضيع حتى يُرَضعْ ، وبأي طريقةٍ كانت يُذهب ما الذي موجود في نفس أبي حُذيفه ، والذي تظنه سهله .
.......
وهل تربيتهم له وهو طفل وأصبح كإبن لهم ، ويُنادي سهله يا أُمي ، وأبو حُذيفه يا أبي ، ووجود رسول الله بينهم وما جاء به بهذا الشأن ، لا يُذهب ما جاءت بشأنه من ظن .
.......
وهل وجود رسول الله بين ظهرانيهم لا يحل هذا الذي جاءت من أجله سهله ، أو ما تم من رسول الله وما فهمته منهُ سهله لم يحل الأمر .
.......
ثُم ما هو الدليل على أن سهله فيها حليب حتى تسكبه في ذلك المسعط وتسقيه لسالم ، ما هو الدليل على أنها كانت مُرضع حينها ووقت الحادثه .
........
وهل يظن البعض أن المرأه بقره أو عنز أو نعجه ، تستطيع حلب الحليب متى شاءت وبالكمية التي تُريد ، وحتى العنز والبقره والنعجه فلا حليب فيها إلا خلال فتره مُعينه وهي فترة الإرضاع وبعد ولادتها لمولودها .

........
وبالتالي فإنه تم صُنع من الحبه قُبه ، وتم فهم هذه الحادثه على غير ما رمى إليه رسولُنا الأكرم صلى اللهُ عليه وسلم ، وعلى غير ما فهمتها سهله وعلى غير ما فهمها أبو حُذيفه وعلى غير ما فهمها من حضروا الواقعه ، وعلى غير ما فهمها الصحب الأخيار الأطهار ، ولذلك كانت أقوالهم حقائق تؤكد ذلك ، وبعد ذلك وبعد رحيل رسولنا للرفيق الأعلى فُهم الأمر على غير محله ، وظن من ظن وتوقع من توقع وتخيل من تخيل ، وحاول التطبيق من حاول...ممكن....يجوز....ربما.....لعله.. ، ومن توقع ذلك المسعط وتخيل ذلك الإناء.....
...........
موجدين طعنةً صنعها الأغبياء قارئي النصوص بجفاف لها وبجفافٍ في قلوبهم من عدم تعظيم هذا الدين ، وتعظيم ما فيه ، فجعلونا مسخرةً ومحط إستهزاء للآخرين ، بخصوصية رضاعة كبير وما شابهها .
.........
ما سيأتي تالياً يُبطل كُل تلك المهزله والمسخره ، وبأن لا أساس لها ولا علم لرسول الله ولصحابة رسول الله بها ، ولا حتى بتلك الخمسات والعشرات من تلك الرضعات الكاذبات كذب من أوجدهن والصقهن بأُمنا الطاهرة المُطهرة المصون ، التي كانت على علم كافي بأن كُل ما كان يتنزل من قرءان على حبيبها وزوجها الطاهر كان يُدونه عن طريق كتبة وحيه مُباشرةً ، وكان زوجها الطاهر يُخبر به صحبه الكرام مُباشرةً فيحفظونه في صدورهم فوراً ، فأين هو هذا الهُراء الذي تم نسبته لهذه المرأة " عمرة " والذي نسبته لأثمنا المصون .
............
قال سُبحانه وتعالى
............
{النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَن تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفاً كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً }الأحزاب6
.............
{وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لاَ تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا لاَ تُضَآرَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلاَ مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَن تَرَاضٍ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا وَإِنْ أَرَدتُّمْ أَن تَسْتَرْضِعُواْ أَوْلاَدَكُمْ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُم مَّا آتَيْتُم بِالْمَعْرُوفِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }البقرة233
.............
{حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إَلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً }النساء23
.......
{يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ }الحج2
......
{أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِن كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُم بِمَعْرُوفٍ وَإِن تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى }الطلاق6
.................
موقف القرءآن من نساء النبي صلى اللهُ عليه وسلم
.....
{يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً }الأحزاب30


{يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً }الأحزاب32

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيماً }الأحزاب53
*******************
يتبع ما بعده بإذن الله تعالى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عمر المناصير
مدير المنتدى

مدير المنتدى
عمر المناصير


عدد المساهمات : 371
تاريخ التسجيل : 16/05/2012

حقيقة رضاعة الكبير...... حقيقة ما لا حقيقة لهُ Empty
مُساهمةموضوع: رد: حقيقة رضاعة الكبير...... حقيقة ما لا حقيقة لهُ   حقيقة رضاعة الكبير...... حقيقة ما لا حقيقة لهُ Emptyالخميس 24 مايو 2012, 9:15 pm

*******************
وقد روى الترمذي (1072) وابن ماجه (1936) عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : -
( لَا يُحَرِّمُ مِنْ الرِّضَاعَةِ إِلَّا مَا فَتَقَ الْأَمْعَاءَ فِي الثَّدْيِ ، وَكَانَ قَبْلَ الْفِطَامِ )
.......
ما رأي حبر الأمه إبن مسعود رضي الله عنه في موضوع رضاعة الكبير؟ روى ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : -
.......
( لا رضاع إلا ما أنشز العظم , وأنبت اللحم ) رواه أبو داود.
..........
وقوله صلى اللهُ عليه وسلم " فإنما الرَضاعةُ من المجاعه "
****************************
ولذلك فهل الكبير أو الكبار ومن ضمنهم سالم ، يفتق عندهم الأمعاء في الثدي ، وينشز عندهم العظم ، وينبت اللحم ، وفيهم المجاعه ، وكان طفل قبل الفطام ، حتى يكون لهم رضاعه
...........
ولذلك جاء في قول جمهور الفقهاء ، بأنه لا يثبت التحريم برضاع الكبير وإنما الرضاع المعتبر ما كان في الحولين .
........
فهل كان سالم عمره دون الحوليتن ، أم أنه رجل كبير وذو لحيه .
.......
وقد روى الترمذي (1072) وابن ماجه (1936) عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : -
( لَا يُحَرِّمُ مِنْ الرِّضَاعَةِ إِلَّا مَا فَتَقَ الْأَمْعَاءَ فِي الثَّدْيِ ، وَكَانَ قَبْلَ الْفِطَامِ )
.......
هل ما ورد سابقاً ينطبق على سالم ، فتق أمعاءٍ في الثدي ، وهل كان سالم لم يُفطم .
......
قَالَ أَبُو عِيسَى الترمذي : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَغَيْرِهِمْ أَنَّ الرَّضَاعَةَ لَا تُحَرِّمُ إِلَّا مَا كَانَ دُونَ الْحَوْلَيْنِ ، وَمَا كَانَ بَعْدَ الْحَوْلَيْنِ الْكَامِلَيْنِ فَإِنَّهُ لَا يُحَرِّمُ شَيْئًا .
والحديث صححه الألباني في صحيح الترمذي .
....................
وروى البخاري رحمه الله (2453) ومسلم (1455) عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : -
دَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدِي رَجُلٌ قَالَ : يَا عَائِشَةُ ، مَنْ هَذَا ؟ قُلْتُ : أَخِي مِنْ الرَّضَاعَةِ . قَالَ : -
( يَا عَائِشَةُ ، انْظُرْنَ مَنْ إِخْوَانُكُنَّ ، فَإِنَّمَا الرَّضَاعَةُ مِنْ الْمَجَاعَةِ ) .
........
إذاً أُمنا عائشه رضي اللهُ عنها ، عندها العلم الكافي بإخوة الرضاعه ، وتعرف أن هذا الرجل هو أخوها من الرضاعه ، ورسول الله يُعلمها ويؤكد عليها لتُعلم من بعده ، أن الرضاعه من المجاعه ، أي للطفل دون الحولين ويكون فيها الإشباع الكامل للطفل .
...........
وكذلك قصد رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم هو شبع الطفل من حليب من أرضعته ، حتى أوجد هذا الحليب تكوينات وراثيه جينيه في جسمه أكتسبها ممن أرضعته ، بالإضافه لوالدته إن كانت والدته تُرضعه .
...........
قال الحافظ ابن حجر رحمة الله عليه في الفتح :-
.....
" وَالْمَعْنَى : تَأَمَّلْن مَا وَقَعَ مِنْ ذَلِكَ هَلْ هُوَ رَضَاع صَحِيح بِشَرْطِهِ : مِنْ وُقُوعه فِي زَمَن الرَّضَاعَة , وَمِقْدَار الِارْتِضَاع ، فَإِنَّ الْحُكْم الَّذِي يَنْشَأ مِنْ الرَّضَاع إِنَّمَا يَكُون إِذَا وَقَعَ الرَّضَاع الْمُشْتَرَط .
.......................
قَالَ الْمُهَلَّب : مَعْنَاهُ : اُنْظُرْنَ مَا سَبَب هَذِهِ الْأُخُوَّة , فَإِنَّ حُرْمَة الرَّضَاع إِنَّمَا هِيَ فِي الصِّغَر حَتَّى تَسُدّ الرَّضَاعَة الْمَجَاعَة .
..................
قَوْله ( فَإِنَّمَا الرَّضَاعَة مِنْ الْمَجَاعَة ) فِيهِ تَعْلِيل الْبَاعِث عَلَى إِمْعَان النَّظَر وَالْفِكْر , لِأَنَّ الرَّضَاعَة تُثْبِت النَّسَب وَتَجْعَل الرَّضِيع مُحَرَّمًا .
.......
وَقَوْله " مِنْ الْمَجَاعَة " أَيْ الرَّضَاعَة الَّتِي تَثْبُت بِهَا الْحُرْمَة وَتَحِلّ بِهَا الْخَلْوَة هِيَ حَيْثُ يَكُون الرَّضِيع طِفْلًا لِسَدِّ اللَّبَن جَوْعَته , لِأَنَّ مَعِدَته ضَعِيفَة يَكْفِيهَا اللَّبَن ، وَيَنْبُت بِذَلِكَ لَحْمه فَيَصِير كَجُزْءٍ مِنْ الْمُرْضِعَة ، فَيَشْتَرِك فِي الْحُرْمَة مَعَ أَوْلَادهَا .
........
فَكَأَنَّهُ قَالَ : لَا رَضَاعَة مُعْتَبَرَة إِلَّا الْمُغْنِيَة عَنْ الْمَجَاعَة ، أَوْ الْمُطْعِمَة مِنْ الْمَجَاعَة "
......
فهل أنطبق ما ورد سابقاً على سالم ، وهل كان سالم طفلاً ، وهل كان في فترة رضاعه ، وهل كان سالم في مجاعه ، أم أن في الأمر ما يؤكد أن أم سلمى قد أرضعته وهو طفل ، أو أنه خجلت من هذا الذي طرحته على رسول الله ، وأعتبرت من كلام رسول الله وكأنها أرضعته ، وبالتالي وكأنه إبنها وهو فعلاً كان بمقام إبنها .
*****************
عن ابي عطية الوادعي قال جاء رجل إلى بن مسعود فقال : -
.......
فهذا الرسول عليه الصلاة والسلام يدعو له ويزكي علمه ولذلك فرأيه هو السديد المرجح .
.......
ما جاء عن أبي عطية الوادعي قال : جاء رجل إلى ابن مسعود فقال : إنها كانت معي امرأتي فحُصر لبنها في ثديها فجعلت أمصه ثم أمجُّه فأتيت أبا موسى فسألته ، فقال : حرمت عليك . قال : فقام وقمنا معه حتى انتهى إلى أبي موسى فقال : ما أفتيت هذا ؟ فأخبره بالذي أفتاه فقال ابن مسعود ، وأخذ بيد الرجل : -
.......
أرضيعاً ترى هذا ؟
.......
إنما الرضاع ما أنبت اللحم والدم .
..........
فقال أبو موسى : لا تسألوني عن شيء ما كان هذا الحَبْر بين أظهركم . رواه عبد الرزاق في المصنف (7/463 رقم13895) .
.....................
ورواه أبو داود (2059) عن ابن مسعود بلفظ : (لا رضاع إلا ما شد العظم وأنبت اللحم . فقال أبو موسى : لا تسألونا وهذا الحَبْر فيكم )
وصححه الألباني في صحيح أبي داود .
...........
هذا الحبر إبن مسعود رضي اللهُ عنهُ يفصل في الأمر ، بأنه لا رضاعة إلا للرضيع ، الذي تُسبب لهُ الرضاعه ما ينبت لحمه ودمه ، أو يشد بالرضاعه عظمه وينبت لحمه .
................
وروى مالك في الموطأ (2/603) عن نافع أن ابن عمر رضي الله عنه قال : -
.......
(لا رضاعة إلا لمن أُرضع في الصغر ، ولا رضاعة لكبير ) .
.......
ما الذي نستنتجه مما ورد سابقاً ، فلا استثناء لأحد لا رضاعة إلا للصغير , ولا رضاعة لكبير ، الا يدل ذلك على أن هؤلاء الأخيار فهموا تلك الحادثه على أصولها ، ولا علم لهم بمن قال بهذا الهُراء .
................
وروى مالك أيضا في الموطأ عن عبد الله بن دينار أنه قال : جاء رجل إلى عبد الله بن عمر وأنا معه عند دار القضاء يسأله عن رضاعة الكبير ، فقال عبد الله بن عمر : جاء رجل إلى عمر بن الخطاب فقال : إني لي وليدة " جارية " وكنت أطؤها فعمدت امرأتي إليها فأرضعتها ، فدخلت عليها فقالت : دونك ، فقد والله أرضعتها . فقال عمر : أوْجِعْها وأْتِ جاريتك .
........
فإنما الرضاعة رضاعة الصغير .
وإسناده صحيح .
.........
وفي روايه أُخرى
.......
عن جابر بن عبد الله يقول جاء رجل إلى عمر بن الخطاب فقال إن امرأتي أرضعت سريتي لتحرمها علي فأمر عمر بالمرأة أن تجلد وان يأتي سريته بعد الرضاع .
- مصنف عبد الرزاق -
.........
عن بن عمر رضي الله عنه قال : عمدت امرأة من الأنصار إلى جارية لزوجها فأرضعتها فلما جاء زوجها قالت إن جاريتك هذه قد صارت ابنتك فانطلق الرجل إلى عمر رضي الله عنه فذكر ذلك له فقال له عمر رضي الله عنه عزمت عليك لما رجعت فأصبت جاريتك وأوجعت ظهر امرأتك وفي رواية عبد الله بن دينار عن بن عمر عن عمر رضي الله عنه فإنما الرضاعة رضاعة الصغير
- سنن البيهقي -
.........
عملاق الأُمه وفاروقها عُمر رضي اللهُ عنهُ " صاحب الهامة العاليه والثوب المُرقع " كما ورد وصفه في التوراة قبل حذف هذه عنه ، يقول للرجل أُوجع إمرأتك وكيدها وغيضها ، وباشر جاريتك وجامعها ، فإن ما فعلته زوجتك من مكرٍ ولتحول بينك وبينها ، لا شيء ولا عبرة فيه ، ويوضح لهُ الأمر بانهُ " إنما الرضاعة رضاعة الصغير "
...........
ولهذا قال ابن قدامة رحمه الله في المغني (8/142) : "من شرط تحريم الرضاع أن يكون في الحولين"
........
هل كان سالم صغيراً ، وهل هو ضمن الحولين حتى تنطبق عليه الرضاعه .
.....
وهذا قول أكثر أهل العلم , روي نحو ذلك عن عمر وعلي وابن عمر وابن مسعود وابن عباس وأبي هريرة . وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم وإليه ذهب الشعبي وابن شبرمة والأوزاعي والشافعي وإسحاق وأبو يوسف ومحمد وأبو ثور ورواية عن مالك .
...........
سوى عائشة
!!!!!!!!!! ويبقى السؤآل دائماً لماذا عائشه الطاهره المُطهره المصون الرزان بالذات ، لماذا تُستهدف عائشه الطاهره بالذات بتلك الإساءآت والمرويات المشينه ، التي يُصر من يُصر على صحتها ، لأنها وردت في ذلك الكتاب الذي لم يتكفل الله لا بحفظه ، ولا بعصمة من جمعه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
.......
وقال أبو حنيفة : يحرم الرضاع في ثلاثين شهرا ; لقوله سبحانه : (وحمله وفصاله ثلاثون شهرا) . ولم يرد بالحمل حمل الأحشاء ، لأنه يكون سنتين فعلم أنه أراد الحمل في الفصال .
..............
الذي عليه الفتوى عند كثير من أهل العلم المعاصرين ، أن رضاع الكبير لا يفيد التحريم . وبهذا أفتى الشيخ ابن باز رحمه الله ، واللجنة الدائمة للإفتاء ، ورأوا أن حديث سالم خاص به .
"مجموع فتاوى الشيخ ابن باز" (22/264) ، "فتاوى اللجنة" (21/41، 102) .
................
قال أبن عثيمين رحمه الله في "الشرح الممتع" (13/435، 436) :
....
"وعندي : أن رضاع الكبير لا يؤثر مطلقاً ، إلا إذا وجدنا حالاً تشبه حال أبي حذيفة من كل وجه .. وهذا غير ممكن ، لأن التبني أُبطل .. هذا رأيه ويعود عليه .
.......
سمعت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول لعائشة : والله ! ما تطيب نفسي أن يراني الغلام قد استغنى عن الرضاعة . فقالت : لم ولكن الرضاع معناه التقام الثدي.
...........
أين هذا الكلام من كلام من أول تلك الواقعه وتلك الحادثه
..........
والخلاصة :- أنه بعد انتهاء التبني نقول : لا يؤثر إرضاع الكبير ، بل لابد أن يكون في الحولين ، وإما أن يكون قبل الفطام ، وهو الراجح"
..........
يقول الشيخ - محمد بن صالح بن عثيمين – رحمة الله عليه " لا يجوز إرضاع الكبير، ولا يؤثر إرضاع الكبير , بل لا بد إما أن يكون في الحولين ، وإما أن يكون قبل الفطام ، وهو الراجح ، وهذا هو مذهب جمهور أهل العلم من السلف والخلف - رحمهم الله .
......
أن يكون الرضاع للطفل قبل الفطام ، أي في الحوليين الأوليين من عمره ، عند جمهور العلماء
.........
عبد الله بن أبي مليكة ، يقول: مكثت سنة ، أو قريبا منها لا أحدث به
...........
لأن الحدث فهمته سهله كما أراد رسول الله أن يُفهمه لها ، وبالتالي بعد رحيل رسول الله ، البعض لم يفهم الحدث على حقيقته ، ومن فهم الحدث على غير محمله ظن فيه ما ظن .
...........
ما رأي علي بن أبي طالب رضي الله عنه
عن علي كان يقول من سقته امرأته من لبن سريته أو سريته من لبن امرأته لتحرمها عليه فلا يحرمها ذلك .
( مصنف عبد الرزاق (
................

ما رأي حبر الأمة بن عمر رضي الله عنه ؟
......
عن بن عمر رضي الله عنه أنه : قال لا يحرم من الرضاع إلا ما كان في الصغر

( سنن البيهقي برقم 15439 (
.......
روى حرام بن عثمان عن ابن جابر عن أبيهما قال قال رسول الله ص - لا يتم بعد حلم ولا رضاع بعد فصال ..........
ما هو الرأي في سالم
َقَالَ رسول الله صلي الله عليه وسلم : -
اسْتَقْرِئُوا الْقُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، وَسَالِمٍ مَوْلَى أَبِى حُذَيْفَةَ ، وَأُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ ، وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ
........
قَالَ عُمَرُ بن الخطاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَوْ أَدْرَكَنِي أَحَدُ رَجُلَيْنِ ثُمَّ جَعَلْتُ هَذَا الْأَمْرَ إِلَيْهِ لَوَثِقْتُ بِهِ سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ "
مسند الأمام أحمد"
.........
قال شيخ الإسلام - رحمة اللهِ عليه -: (وإنما يحرم من الرضاع ما يحرم من الولادة ولهذا لم يحرم رضاع الكبير لأنه بمنزلة الطعام والشراب ...)
مجموع الفتاوى 3/167.
.............
هل سكب حليب البقره أو العنز للطفل الرضيع في مسعط أو إناء ، وسقايته لهذا الطفل تجعل هذه العنز أو البقره أُمه بالرضاعه ، أم أن العمليه هي الرضاعه التي فرضها الله وهو أن يلقم الطفل ثدي من ترضعه ويحس بحنانها ودقات قلبها ، وحنوها عليه وهي تُرضعه وكأنه إبنها .
............
سنن ابن ماجه:

حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ جَاءَتْ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَرَى فِي وَجْهِ أَبِي حُذَيْفَةَ الْكَرَاهِيَةَ مِنْ دُخُولِ سَالِمٍ عَلَيَّ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْضِعِيهِ قَالَتْ كَيْفَ أُرْضِعُهُ وَهُوَ رَجُلٌ كَبِيرٌ فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ قَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُ رَجُلٌ كَبِيرٌ فَفَعَلَتْ فَأَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ مَا رَأَيْتُ فِي وَجْهِ أَبِي حُذَيْفَةَ شَيْئًا أَكْرَهُهُ بَعْدُ وَكَانَ شَهِدَ بَدْرًا
...........
"1933 " .
......................

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ وَرَوْحٌ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ أَنَّ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّ سَهْلَةَ بِنْتَ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو جَاءَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ سَالِمًا لِسَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ مَعَنَا فِي بَيْتِنَا وَقَدْ بَلَغَ مَا يَبْلُغُ الرِّجَالُ قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَعَلِمَ مَا يَعْلَمُ الرِّجَالُ قَالَ أَرْضِعِيهِ تَحْرُمِي عَلَيْهِ قَالَ فَمَكَثْتُ سَنَةً أَوْ قَرِيبًا مِنْهَا لَا أُحَدِّثُ بِهِ رَهْبَةً ثُمَّ لَقِيتُ الْقَاسِمَ فَقُلْتُ لَقَدْ حَدَّثَنِي حَدِيثًا مَا حَدَّثْتُهُ بَعْدُ قَالَ مَا هُوَ فَأَخْبَرْتُهُ قَالَ فَحَدَّثَهُ عَنِّي أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْنِيهِ.
( 24469)
........
فكُل ما في القصة هو توهم وظن وخيال عند سهلة ، حله رسول الله بإبتسامةٍ أو بضحكةٍ منهُ وبمزحةٍ ، بمعنى القول " ما رأيك لو تُرضعيه؟؟؟؟؟؟!!!!! ، لأنه لا مجال لهذا الوهم وهذا الظن الذي بنفسك إلا هذا الحل ، وفهمت رسول الله وفهمت ما رمى إليه ، ورجعت إلى ما رجعت إليه وراجعت ما هو بنفسها وما هو بظنها ، وهذا الوهم الذي حاءت وطرحته وجعل رسول الله يبتسم أو يضحك من أجله ، ويطرح عليه ذلك الحل العجيب عجب ما جاءت به هي ، فدقت الباب فوجدت الجواب من مُعلم البشرية ومن بُعث رحمةً للعالمين .
.................
وبعدها كُل أخذ يروي من عنده ويُضيف ويُبهر ويُملح ، وكُلٌ يأخذ عن الآخر ، هذا يُخصص وذاك يوجد مساعيط وأجور وأواني ، وآخر يوجد 10 رضعات ، وآخر يأتي ب 5 رضعات ، وآخر يأتي بإفك من نوع آخر يُلصقه بأُمنا الطاهرة المُطهرة عائشة المصون....إلخ ، ويوثق الموثقون وكُلٌ منهم يأخذ عن الآخر أيضاً كما هو حال تأليف الكُتب هذه الأيام ، وستُصبح عالماً بعد رحيلك ولمن بعدك .
..................
عبد الله بن أبي مليكة ، يقول مكثت سنة ، أو قريبا منها لا أحدث به ، وذلك لغرابته ، كمت أن العلماء اجمعوا أنه ليس هناك شيء اسمه رضاع الكبير اصلا و انما الرضاع للصغير فقط ، حتى أن بعض الصحابة او التابعين كانوا استغربوا بالفطرة لهده الرواية و مكثوا سنة لا يحدثون والسبب ان الظاهرة اي ارضاع الكبير لم يكن لها اصل بل لا ارضاع الى ما دون الحولين-الصغير .
....................
وأخيراً فإنه لا خصوصية في هذا الإسلام العظيم لأحد ، لأن هذا النبي وما جاء به هو لكُل البشريه ولكُل العوالم إلى قيام الساعه ، فكُل كلمه نطق بها نبينا الأكرم وكُل فعل فعله وكُل أمر أقره هو لكل البشريه ولكُل الأمم ، ولا إقتصار به لأحدٍ مهمل كان ، ولذلك فإن رسولنا الأكرم قد وضع النقاط على الحروف في هذا الأمر ، عندما قال صلى اللهُ عليه وسلم "
......
" والذي نفسي بيده لو أن فاطمة بنت مُحمد سرقت لقطعتُ يدها "
.........
سائلين الله العلي القدير أن يهدي جميع البشر على هذه الأرض ، لهذا الدين العظيم ، وأن يُصلح حال المُسلمين ، وأن يهديهم لما يُحبه ويرضاهُ لهم.....آمين يارب العالمين.......
..................
تم بحمدٍ من الله وفضلٍ منهُ
.........
ملفاتنا وما نُقدمه هو مُلك لكُل المُسلمين ولغيرهم ، ومن أقتنع بما فيها ، فنتمنى أن ينشرها ، ولهُ من الله الأجر والثواب ، ومن ثم منا كُل الشُكر والاحترام وخالص الدُعاء .
............
omarmanaseer@yahoo.com
al.manaseer@yahoo.com
................
عمر المناصير........ 17 جُمادى الآخر 1431 هجريه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حقيقة رضاعة الكبير...... حقيقة ما لا حقيقة لهُ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى انور ابو البصل الاسلامي :: منتدى الحديث والسيرة :: انصر نبيك وتعرف عليه-
انتقل الى: