منتدى انور ابو البصل الاسلامي
 وجوب حب الصحابة  8d2f7d145ea904
منتدى انور ابو البصل الاسلامي
 وجوب حب الصحابة  8d2f7d145ea904
منتدى انور ابو البصل الاسلامي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى انور ابو البصل الاسلامي

منتدى اسلامي عام شامل على منهج اهل السنة والجماعة قران وسنة بفهم سلف الامة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
انور صالح ابو البصل - 7858
 وجوب حب الصحابة  I_vote_rcap وجوب حب الصحابة  I_voting_bar وجوب حب الصحابة  I_vote_lcap 
امين - 1868
 وجوب حب الصحابة  I_vote_rcap وجوب حب الصحابة  I_voting_bar وجوب حب الصحابة  I_vote_lcap 
نحب الصالحين - 1712
 وجوب حب الصحابة  I_vote_rcap وجوب حب الصحابة  I_voting_bar وجوب حب الصحابة  I_vote_lcap 
عزف الحروف - 1627
 وجوب حب الصحابة  I_vote_rcap وجوب حب الصحابة  I_voting_bar وجوب حب الصحابة  I_vote_lcap 
شبح المنتديات - 1300
 وجوب حب الصحابة  I_vote_rcap وجوب حب الصحابة  I_voting_bar وجوب حب الصحابة  I_vote_lcap 
alaa_eg - 1277
 وجوب حب الصحابة  I_vote_rcap وجوب حب الصحابة  I_voting_bar وجوب حب الصحابة  I_vote_lcap 
الشيخ حيدر رمضان - 1033
 وجوب حب الصحابة  I_vote_rcap وجوب حب الصحابة  I_voting_bar وجوب حب الصحابة  I_vote_lcap 
ملك الحصريات - 1018
 وجوب حب الصحابة  I_vote_rcap وجوب حب الصحابة  I_voting_bar وجوب حب الصحابة  I_vote_lcap 
Youth - 891
 وجوب حب الصحابة  I_vote_rcap وجوب حب الصحابة  I_voting_bar وجوب حب الصحابة  I_vote_lcap 
ام ايمان - 889
 وجوب حب الصحابة  I_vote_rcap وجوب حب الصحابة  I_voting_bar وجوب حب الصحابة  I_vote_lcap 
المواضيع الأخيرة
» شركة تنظيف بالمدينة المنورة
 وجوب حب الصحابة  Emptyالإثنين 19 فبراير 2024, 9:45 pm من طرف مسوق كوم

» شركة تنظيف بالمدينة المنورة
 وجوب حب الصحابة  Emptyالسبت 17 فبراير 2024, 4:14 pm من طرف مسوق كوم

» شركة تنظيف بالمدينة المنورة
 وجوب حب الصحابة  Emptyالثلاثاء 13 فبراير 2024, 9:35 pm من طرف مسوق كوم

» شركة تنظيف بالمدينة المنورة
 وجوب حب الصحابة  Emptyالثلاثاء 13 فبراير 2024, 9:31 pm من طرف مسوق كوم

» شركة تنظيف بالمدينة المنورة
 وجوب حب الصحابة  Emptyالأحد 11 فبراير 2024, 9:49 pm من طرف مسوق كوم

» شركة تنظيف بالمدينة المنورة
 وجوب حب الصحابة  Emptyالسبت 10 فبراير 2024, 11:22 am من طرف مسوق كوم

» نقل عفش من الدمام الى جازان
 وجوب حب الصحابة  Emptyالجمعة 09 فبراير 2024, 2:35 pm من طرف مسوق كوم

» شركة تنظيف بالمدينة المنورة
 وجوب حب الصحابة  Emptyالأربعاء 07 فبراير 2024, 10:20 pm من طرف مسوق كوم

» شركة تنظيف بالمدينة المنورة
 وجوب حب الصحابة  Emptyالثلاثاء 06 فبراير 2024, 9:10 pm من طرف مسوق كوم

» شركة تنظيف بالمدينة المنورة
 وجوب حب الصحابة  Emptyالجمعة 02 فبراير 2024, 2:48 pm من طرف مسوق كوم

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 5021 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو مسوقة المملكة فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 47826 مساهمة في هذا المنتدى في 12442 موضوع
المواضيع الأكثر نشاطاً
بطاقات دعوية * متجدد *
يبارك منتدى انور ابو البصل الاسلامي لمديرة المنتدى اختنا في الله نور الايمان وصول المنتدى إلى 20.000 مساهمة
اليوم زفاف ابنتي مرام على فهمي لولك
مـعــــــــــــا لنكتب 1000 حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم
يبارك منتدى انور ابو البصل الاسلامي لكل الأعضاء والمشرفين والمديرين الاكارم وصول المنتدى إلى 30.000 مساهمة
حملة الدعاء لأخواننا في سوريا / شارك حتى ولو بدعاء قصير
ترتيب منتداكم منتدى انور ابو البصل الاسلامي في موقع Alexa
نهنىء أعضاء منتدى انور ابو البصل الاسلامي لتعدى المنتدى حاجز ال 3500 عضو
ما هو رايكم بالبوابة الجديدة حفظكم الله ورعاكم
سلسلة أذكار الصباح والمساء
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      




قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى انور ابو البصل الاسلامي على موقع حفض الصفحات

 

  وجوب حب الصحابة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
معهد دعم اونلاين
عضو نشيط

عضو نشيط



عدد المساهمات : 35
تاريخ التسجيل : 02/04/2012

 وجوب حب الصحابة  Empty
مُساهمةموضوع: وجوب حب الصحابة     وجوب حب الصحابة  Emptyالإثنين 02 أبريل 2012, 2:35 pm

وجوب حب الصحابة


لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد
فإن حب أصحاب
النبي - صلى الله عليه وسلم - دينٌ يدانُ به، وقربى يتقرب بها إلى الله
تعالى إذ هو من أولى معاني الحب في الله وموالاة أهل الإيمان التي أمر
الله عز وجل بها.
وقد يقول قائل: "إن حبهم في سويداء القلب وهذا أمر لا يحتاج إلى تذكير وبيان!".

نقول:
لا نشك أنه لا يختلف مسلم صادق الإيمان يحب الله ورسولَه - صلى الله عليه
وسلم - ويحب عبادَ الله الصالحين، ويعلم كتابَ الله عز وجل وسنةَ رسوله -
صلى الله عليه وسلم - على لزوم حب أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -
ورضي عنهم أجمعين.

ولكن الذي أحوج العلماء إلى إبراز هذا الأمر
وإفراده بالبيان هو ظهور أهل البدع "الشيعة الروافض" الذين ابتدعوا خرافات
شنيعة واتخذوا والعياذ بالله من سب الصحابة وانتقاصهم ولعنهم قربى يزعمون
كذبًا وافتراءً أنها تقربهم إلى الله عز وجل، بل ويجتهدوا ليبثوا سمومهم
ويُلبسوا على العوام بدعهم بالكذب والباطل؛ ومن ثمَّ كان واجبًا على من
أحب من يحبهم اللهُ ورسولُه - صلى الله عليه وسلم - أن يذبَّ عن عرض هؤلاء
الكرام، وأن ينتفض هذا الحب ويخرج من سويداء القلب وقرارة النفس ليُعبَّر
عنه باللسان والبيان.

ومن ثمَّ قام العلماء ببيان عقيدة أهل
الإيمان "عقيدة أهل السنة والجماعة" في أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم
- وذكروا ذلك في كتب العقيدة، وبينوا فضائلهم ومناقبهم، ووجوب محبتهم؛ فهم
أعدل العدول وأولى الأولياء وخير الناس بعد أنبياء الله عز وجل كما قال -
صلى الله عليه وسلم -: «خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ» [متفق عليه].

ولذلك أردنا أن نذكر شيئًا من فضائل الصحابة في كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - تذكيرًا بفضلهم، وأداءً لحقهم:


من فضائل الصحابة في القرآن الكريم:
قال سبحانه: {والسَّابِقُون
الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم
بِإِحْسَانٍ - رضي اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ
جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ
الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة:100].

وفي الآية بيانٌ لفضل
السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار وهم على الصحيح الذين أسلموا قبل
صلح الحديبية حيث بيَّن سبحانه رضاه عنهم، وبشرهم بالجنة أجمعين.

وبشارته
لهم سبحانه بالجنة ورضاه عنهم دليل على كمال عدالتهم وصدقِهم وثباتهم على
الإيمان، وأنهم لا يرتدون، لأنه سبحانه علاّم الغيوب فلا يُعدُّ الجنة
ويعِدُ بها من يعلم أنه منافق أو أنه يرتد كما يزعم الشيعة، وكذلك لا يرضى
سبحانه عمّن يعلم أنه فاسق أو منافق يرتد كما زعموا، وقد قال سبحانه: {فَإِنَّ اللّهَ لاَ يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ} [التوبة:96].


بشر
سبحانه من سار على نهجهم واتبع خطاهم بالرضى والجنان، وهو دليل على سلامة
منهجهم وثباتهم على الإيمان، وأنهم أسوة لمن بعدهم، فمن جاء بعدهم إن كان
تبعًا لهم وعلى منهجهم فله نصيب من جزاءهم وإلا كان مذمومًا.

قال سبحانه: {لَـكِنِ
الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ
وَأَنفُسِهِمْ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ
الْمُفْلِحُونَ . أَعَدَّ اللّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا
الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة:88].

يبين سبحانه فضلهم ببيان تضحيتهم وجهادهم بالمال والأنفس في سبيل الله.
بشَّرهم بالجنة والخلود فيها، وبيَّن أنهم أهل الفلاح والدرجات العلى.
قال سبحانه: {وَالَّذِينَ
آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ
آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُم
مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} [الأنفال74].

بين سبحانه
أن الصحابة مهاجرين وأنصار هم أهل الإيمان الحق فمن يطعن بعد ذلك في
إيمانهم؛ فهو والعياذ بالله يطعن في صدق كلام الله عز وجل.
قال سبحانه: {وَاعْلَمُوا
أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ
الأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ
وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ
وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ} [الحجرات:7].


أخبر
سبحانه أنه حبّب إليهم الإيمان وزيّنه في قلوبهم، وكرّه إليهم الكفر
والفسوق والعصيان، وبيَّن أنهم هم أهل الرشاد، فمن أراد الرشاد فليكن على
نهجهم وطريقتهم.

قال سبحانه: {إِذْ جَعَلَ
الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ
الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى
الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ
بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} [الفتح:26].

يخبر
سبحانه أنه ألزمهم كلمة التقوى كلمة التوحيد والإخلاص، وأنهم أحق بها
وأهلٌ لها، وهو سبحانه عليم بمن يستحق الخير ممن يستحق الشر.

قال سبحانه: {مُّحَمَّدٌ
رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ
رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلا
مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ
السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي
الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ
فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ
الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} [الفتح:29].

يبين
سبحانه في القرآن جميلَ صفات أصحاب نبيه - صلى الله عليه وسلم - وكمال
ولائهم لأهل الإيمان وبراءتهم من الكفر وأهله، واجتهادهم في العبادة،
وإخلاصهم لله تعالى، ويخبر أنه ذكر وصفهم في الكتب السابقة، وفي هذا بيانٌ
لشرفهم وعظيم مكانتهم، وأنه سبحانه اختارهم واصطفاهم، لصحبة نبيه - صلى
الله عليه وسلم - ونصرة دينه جلَّ وعلا.


فائدة:
استنبط
الإمام مالك - رحمه الله - في رواية عنه من هذه الآية: أن كل من اغتاظ
من الصحابة فقد حكم على نفسه بالكفر، لأن الله سبحانه قال في شأنهم: {لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ}.

قال سبحانه: {لِلْفُقَرَاء
الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ
يَبْتَغُونَ فَضْلا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ
وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ . وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا
الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ
وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ
عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ
نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ . وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن
بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ
سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلا لِّلَّذِينَ
آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} [الحشر:810].

يخبر
سبحانه عن صبر المهاجرين وتضحيتهم، وكمال صدقهم وإخلاصهم لله تبارك
وتعالى، ثم يصف سبحانه سلامة قلوب الأنصار وحبهم لإخوانهم، وأنهم أهل
إيثار وجود وفلاح.

مدح سبحانه فئةً ممن يأتون بعدهم وهم الذين سلمت
قلوبهم وألسنتهم لأصحاب نبيه - صلى الله عليه وسلم - مهاجرين وأنصارًا،
الذين يحفظون لهم فضلَهم وسبقَهم بالإيمان والإحسان، ويشركونهم في دعائهم
واستغفارهم، لأنهم يعلمون أنه لولا فضل الله على هؤلاء الكرام لما وصل
الإسلام إليهم.

قال سبحانه: {لَقَدْ رضي
اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ
فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ
وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا} [الفتح:18].
قال سبحانه: {لا
يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ
أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ
وَقَاتَلُوا وَكُلا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا
تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} [الحديد:10].
بيَّن سبحانه أنهم متفاوتون
في الفضل، فمن أنفق وقاتل قبل الفتح وهو صلح الحديبية أعظم درجة من الذين
أنفقوا من بعد وقاتلوا، وهذا التفاوت لا يعني انتقاص أحدٍ منهم فقد بيّن
سبحانه فضلهم جميعًا بالنفقة والجهاد في سبيله ووعدهم بالجنة أجمعين: {وَكُلا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى}.


من فضائل الصحابة في السنة المطهّرة:

روى الشيخان من حديث عبد الله بن مسعود - رضي الله عنهم له أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ».
في هذا الحديث دليل على أن أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - هم خير الناس بعد أنبياء الله تعالى.

روى
مسلم كتاب فضائل الصحابة من حديث علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - في قصة
حاطب بن أبي بلتعة أن عمر - رضي الله عنه - قال: دعني أضرب عنق هذا
المنافق. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّهُ
قَدْ شَهِدَ بَدْرًا وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللَّهَ اطَّلَعَ عَلَى
أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ» [متفق عليه].

روى أحمد بسند صحيح أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لاَ يَدْخُلُ النَّارَ أَحَدٌ شَهِدَ بَدْراً وَالْحُدَيْبِيَةَ» [رواه أحمد وابن ماجه، وصححه الألباني]، وفي الحديثين: دليل أن الله تعالى عصمهم من الشرك وغفر لهم ما دون ذلك.

روى مسلم من حديث جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لاَ يَدْخُلُ النَّارَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ أَحَدٌ الَّذِينَ بَايَعُوا تَحْتَهَ».


روى البخاري من حديث البراء بن عازب - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «الأَنْصَارُ
لاَ يُحِبُّهُمْ إِلاَّ مُؤْمِنٌ، وَلاَ يُبْغِضُهُمْ إِلاَّ مُنَافِقٌ،
فَمَنْ أَحَبَّهُمْ أَحَبَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ أَبْغَضَهُ
اللَّهُ» [متفق عليه].

روى الطبراني بسند صحيح من حديث ابن مسعود - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِذَا ذُكِرَ أَصْحَابِي فَأَمْسِكُوا، وَإِذَا ذُكِرَتِ النُّجُومُ فَأَمْسِكُوا، وَإِذَا ذُكِرَ الْقَدَرُ فَأَمْسِكُوا» [رواه الطبراني، وصححه الألباني].

روى الشيخان من حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لاَ تَسُبُّوا أَصْحَابِي، فَلَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلاَ نَصِيفَهُ».

روى الطبراني بسند صحيح من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ سَبَّ أَصْحَابِي فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ، وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ» [رواه الطبراني، وحسنه الألباني].


آثار:
روى
البخاري من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - أن رجلاً سأل رسول الله -
صلى الله عليه وسلم -: متى الساعة؟ قال: «وَمَاذَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟»
قال: لا شيء إلا أني أحب الله ورسوله. قال: «أَنْتَ مَعَ مَنْ
أَحْبَبْتَ». قال أنس: فما فرحنا بشيء فرحنا بقول النبي - صلى الله عليه
وسلم -: «أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ».
قال أنس: "فأنا أحب النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكر وعمر - رضي
الله عنهما -، وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم، وإن لم أعمل بمثل أعمالهم".

روى
ابن ماجة من حديث عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: "لاَ تَسُبُّوا
أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - فَلَمَقَامُ أَحَدِهِمْ
سَاعَةً خَيْرٌ مِنْ عَمَلِ أَحَدِكُمْ عُمْرَهُ" رواه ابن ماجه، وحسنه
الألباني.


قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "فتاويه عن
الصحابة": "ولهم من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما يصدر عنهم إن صدر،
حتى إنهم يغفر لهم من السيئات ما لا يغفر لمن بعدهم، وقد ثبت بقول رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - أنهم خير القرون، وأن المُدَّ مِن أحدهم إذا
تصدق به كان أفضل من جبل أحد ذهبًا..." وقال: "... ومن نظر في سيرة القوم
بعلم وبصيرة وما منَّ الله عليهم به من الفضائل، علم يقينـًا أنهم خير
الخلق بعد الأنبياء، لا كان ولا يكون مثلهم، وأنهم الصفوة من قرون هذه
الأمة التي هي خير الأمم وأكرمها".

وقال الذهبي رحمه الله في كتاب
الكبائر: "وإنما يعرف فضائل الصحابة- رضي الله عنهم من تدبر أحوالهم
وسيرهم وآثارهم في حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبعد موته من
المسابقة إلى الإيمان والمجاهدة للكفار ونشر الدين، وإظهار شعائر الإسلام
وإعلاء كلمة الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - وتعليم فرائضه وسننه،
ولولاهم ما وصل إلينا من الدين أصل ولا فرع، ولا علمنا من الفرائض والسنن
سنة ولا فرضًا، ولا علمنا من الأحاديث والأخبار شيئًا.

فمن طعن
فيهم أو سبهم فقد خرج من الدين ومرق من ملة المسلمين، لأن الطعن لا يكون
إلا عن اعتقاد مساويهم، وإضمار الحقد فيهم، وإنكار ما ذكره الله تعالى في
كتابه من ثنائه عليهم وما لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - من ثنائه
عليهم وفضائلهم ومناقبهم وحبهم؛ ولأنهم أرضى الوسائل من المأثور والوسائط
من المنقول، والطعن في الوسائط طعن في الأصل، والازدراء بالناقل ازدراء
بالمنقول، هذا ظاهر لمن تدبره وسلم من النفاق ومن الزندقة والإلحاد في
عقيدته".


قال ابن عثيمين رحمه الله: "وفي الحقيقة إنَّ سبَّ
الصحابة ليس جرحًا في الصحابة- رضي الله عنهم فقط، بل هو قَدْح في
الصحابة، وفي النبي - صلى الله عليه وسلم - وفي شريعة الله، وفي ذات الله
عز وجل. أما كونه قدحًا في الصحابة فواضح. وأما كونه قدحًا في رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - فحيث كان أصحابه وأُمَناؤه وخلفاؤه على أمته، بل
"ورفيقي قبره" من شرار الخلق على حد زعم الشيعة، وفيه قدح في رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - من وجه آخر، وهو تكذيبه فيما أخبر به من فضائلهم
ومناقبهم، كما فيه اتهام للنبي - صلى الله عليه وسلم - أنه لا يعرف كيف
يربي أصحابه.

وأما كونه قدحًا في شريعة الله، فلأن الواسطة بيننا
وبين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في نقل الشريعة هم الصحابة، فإذا
سقطت عدالتهم لم يبقَ ثقة فيما نقلوه من الشريعة، وأما كونه قدحا في الله
سبحانه وتعالى، فحيث بعث الله نبيه في شرار الخلق، واختارهم لصحبته وحمل
شريعته ونقلها لأمته، وكذا أنه سبحانه وتعالى مدحهم وأثنى عليهم في كتابه،
فكيف يكون ذلك وهو يعلم أنهم يرتدون وينحرفون كما زعم الشيعة الضُلاّل؟!
فانظر ماذا يترتب من الطوام الكبرى على سب الصحابة!!".

والحمدُ لله ربَّ العالمين، وَصَلّى اللهم عَلَى مُحَمّدٍ وآلِهِ وَصَحْبِهِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيْمًا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
انور صالح ابو البصل
الادارة العليا

الادارة العليا
انور صالح ابو البصل


عدد المساهمات : 7858
تاريخ التسجيل : 26/10/2011
الموقع : https://anwarbasal.yoo7.com
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة

 وجوب حب الصحابة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: وجوب حب الصحابة     وجوب حب الصحابة  Emptyالإثنين 02 أبريل 2012, 10:26 pm


بارك الله فيكم وجزاكم كل خير
لا حرمكم الله وايانا من لذة النظر الى وجهه الكريم
يعطيكم العافية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://anwarbasal.yoo7.com
 
وجوب حب الصحابة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى انور ابو البصل الاسلامي :: الــمـــنــتــديــات الاســلا مـــيــة :: المنتدى الاسلامي العام-
انتقل الى: