بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين وبعد
قيل ان من عاش على شئ مات عليه ومن مات على شئ بعث عليه.
هكذا كانت خاتمة امام جهبذ من جهابذة الحديث عاش محقق مدقق ممحص عاش جهبذ كان علم الرواية ونجم الدراية اثرت اقواله فى العديد من كتب الجرح والتعديل قال عن نفسه فيما نقله عنع ابن حجر(فى التذكره) احفظ مائه الف حديث كما يحفظ الانسان قل هو الله احد
وقال كتبت عن ابراهيم بن موسى مائة الف حديث.
اقول انسان عاش لخدمة الحديث واختلط الحديث بدمه ولحمه ان الامام ابو زرعة الرازى .....................ترى كيف كانت نهايته.
امضى مع الرجل الى اوان احتضاره لنرى كيف كان تعلق بالحديث حتى عند النزع .
قال ابن ابى حاتم سمعت ابى يقول مات ابو زرعة مطعونا مبطونا يعرق جبينه فى النزع فقلت لمحمد بن مسلم بن واره ما تحفظ فى تلقين الموتى لا اله الا الله؟ فقال محمد بن مسلم يروى عن معاذ بن جبل ...فمن قبل ان يكمل رفع ابو زرعة راسه وهو فى النزع فقال روى عن عبد الحميد بن جعفر عن صالح عن ابى عريب عن كثير بن مره عن معاذ عن النبى (صلى الله عليه وسلم)من كان اخر كلامه لا اله الا الله دخل الجنه فصار البيت ضاجا ببكاء من حضر.
الله اكبر انها حسن الخاتمة من رجل عاش مع الحديث فمات على (لا اله الا الله)
يا لها من خاتمة يندى لها الجبين اللهم ارزقنا حسن الخاتمه
وفى اخر يوم من ذى الحجه سنة اربع وستين وماتين (264) وقيل سنة ثمان وستين رجعت روح ابى زرعة الى ربها راضية مرضيه عد ان اطمانت الى ما قدمت
فرضى الله عن ابى زرعة وارضاه