قُرءانٌ وقراءاتٌ وتحريفٌ وتعقيدات

أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
..........
القرءان والقراءات....وبالقراءات أوجدوا التحريف والتعقيدات
.............
وأوجدوا بدل القرءان الواحد قُرءانات
...............
والتحريف هو أن تلعب بحروف الكلمة التي أنزلها الله ، تزيد عليها أو تُنقصها أو تُبدلها...إلخ ، والتعقيدات هي إيجاد قراءات مُتنوعةٌ مُعقدةٌ في التعلم لكلام الله بدل أن يُقرأ على اللسان والحرف الذي نزل به .
..............
قال سُبحانه وتعالى
..............
{لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ }القيامة16
................
{فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ }الدخان58
.................
{فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْماً لُّدّاً }مريم97
........
{لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ}{إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ }{فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ }{ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ } القيامة16 -18
.............
فبأي روايةٍ أو قراءةٍ يا موجدوا القراءات ، هو كلامُ الله الموجود في اللوح المحفوظ ؟؟؟؟؟؟؟؟
.................
كم لسان كان لرسول الله صلى اللهُ عليه وسلم يا موجدوا القراءات؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
...................
بأي قراءةٍ يا مُخترعوا القراءات ويا من تؤمنون بصحتها ، سنترجم قُرءاننا للعالم ، أعلى 10 أو 7 قراءات ؟؟؟؟؟؟؟؟
..............
فهل نقرأ كتاب الله كما قرأهُ رسول الله ، أم كما قرأهُ فُلان وفُلانة وعلان وعلانة
.........
وهل القُرءان هو قُرءانُ قبائل أو نزل بحرف ولسان القبائل ، أم أنه قرءانٌ للبشرية جمعاء ، وكيف تُنسب حروف والسنة القبائل لرسول الله ، وهو لا لسان ولا حرف لهُ ، إلا حرفٌ واحد وهو نفس حرف ولسانُ قُريش .
...........
فالقُراء كُثر وما تم نقله فقط هو عن ما وصل لمن عشق تلك القراءات العشر أو السبع ، وأهمل ال 23 قراءة .
.......
فيقولون فبعضنا يزيد حروفاً وبعضنا يسقطها فليس هذا اختلافاً ، بل هو اتفاق مِنَّا صحيح
................
ونقول لهم نعم هو إتفاقٌ على كلام الله ووحيه الخاتم ، وبل هي مؤامرة على كتاب الله ، أُحدثت بعد أكثر من 150 عام ، كمؤامرة النسخ والناسخ والمنسوخ ، واتفاقٌ على التجرأ والتعدي على كتاب الله ووحيه الخاتم ، وهو جحودٌ لكتاب الله ، كالجحود بالبسملة وعدم الجهر بها ، فأوجدوا قرءاناتٌ أو قرائين ، كُل قرءان يختلف عن القرءان الآخر ، بتلك القراءات....وبها خالفوا الرسم العثماني .
.................
وأبنُ الجزري هو من أسس هذا وثبت أوتاده ، وهو المتوفي سنة 883 هجرية .
.......................
والقراءات بنظرهم هي كل قراءة وافقت العربية ولو بوجه ، ووافقت أحد المصاحف العثمانية ولو احتمالاً ، وصحّ سندها ، فهي القراءة الصحيحة التي لا يجوز ردها ، ولا يحل إنكارها ، بل هي من الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن ، ووجب على الناس قبولها ، سواء كانت عن الأئمة السبعة أم عن العشرة أم عن غيرهم من الأئمة المقبولين .
..............
وكأن كتاب الله نزل على 7 ألسُن ، والحق يؤكد على أنه نزل على لسانٍ واحد هو لسانُ وحرف رسوله الأكرم ،وكأن الخليفة الراشد عُثمان بن عفان أوجد مصاحف ، وهو ما جمع إلا مصحف واحد ونسخ عنهُ تلك النُسخ ، التي أرسلها لتلك الأمصار .
..........
ولا يقولون وافقت قراءة رسول الله ، بل يقولون وافقت العربية..ولو ولو ولو بوجه ، ولا يدرون ما هي الأحرف السبعة حتى يُحددونها بقراءاتهم .
.............
وعندهم قراءات ضعيفة أو شاذة أو باطلة....وفي الحقيقة كُلها باطلة ما عدا قراءةٌ واحدة ، وهي التي قال عنها أصدق القائلين
...............
{فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ }الدخان58
...........
قال عز من قائل وهو أصدق القائلين
..........
{وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً وَعْدَ اللّهِ حَقّاً وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً }النساء122
.............
{اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لاَ رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ حَدِيثاً }النساء87
................
قال المولى سُبحانه وتعالى
................
{فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ }الدخان58
...................
بِلِسَانِكَ
.................
فمن هو الأصدق من قال بأنه أنزل هذا القُرءان على حرفٍ ولسانٍ واحد ، وهو لسان وحرف رسوله الأكرم صلى اللهُ عليه وسلم ، أم من أوجودا القراءات ومن واتروها ذلك التواتر الكاذب على أنها قرأ بها رسولُ الله .
...........
فرسول الله صلى اللهُ عليه وسلم ، قرأ القرءان على صحابته بحرفه ولسانه ، وبهذا الحرف واللسان دون رسول الله ما تلقاهُ من وحي ربه ، عن طريق كتبة الوحي .
...................
وما تلك الأحرف أو الألسُن التي سُمح بها بغير حرف ولسان رسول ، ما كان هذا السماح وتلك الرُخصةُ إلا سماحاً مؤقتاً وسماح ورُخصة تيسيرٍ وسماح تسهيل وإزالة حرج .
........................
وعلى ذلك الحرف واللسان تم تدوين رسول الله لهذا القرءان ، وبذلك اللسان والحرف حفظ صحابته الأطهار الأخيار ذلك القرءان وهي " قراءة حفص عن عاصم " وهي القرءاةُ الوحيدةُ المُتواترة .
.................
فالقراءات هي إجتهاداتُ قُراء تعود عليهم ، وكان بعضهم يعود عن بعض ما قرأ إن صُحح لهُ ، وهي وروايات آحاد ، وهل راويان يواترا قراءة وبعضهم تخالف مع الآخر في القراءة ، يوجد تواتر...وهُم من كان كُل واحد يظن ويدعي أن قراءته هي الأصح ويتهم قراءة غيره .
............
وكيف قراءة تُنسب لُفلان من الناس نقول عنها بأنها مُتواترة ، وهي في الحقيقة قراءته وتعود عليه وهو من أبتدعها .
.............
فالإمام أحمد بن حنبل كان ينكر على حمزة كثيراً من قراءاته ، وكان يكره أن يُصليّ خلف من يقرأ بقراءته ، فإذا كانت قراءة حمزة – وهو من السبعة - متواترة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فما الذي دعاه لكراهة قراءة ثبت أنه صلى الله عليه وآله وسلم قرأ بـها ؟!...وهذا إن دل فإنما يدل على أنها قراءته هو وليست قراءة لرسول الله صلى اللهُ عليه وسلم....وكانت قراءة حمزة قراءةٌ مكروهةٌ ، وكانت تُعتبر بدعة ولحن .
...............
أورد الطبري رحمة الله عليه:-
.........
ان الاحرف السبعة هي منهج في الاقراء اذن به النبي صلى اللهُ عليه وسلم ، زمنا ثم نسخه قبل ان يلقاه الاجل وهكذا فقد مات النبي صلى اللهُ عليه وسلم ، وليس بين الناس الا حرف واحد
...............
يقول أبو عبد الرحمن الأسلمي ، إن قراءة حفص عن عاصم إنها القراءة الوحيدةُ المُتواترةُ
............
فأيُ قراءةٍ نُسبت لذلك القارئ فهي ليست مُتواترة ، بل إنها قراءته هو وهو مُبتدعها وموجدها
............
شاهد هذا المقطع
..............
https://www.youtube.com/watch?v=MehRgkE_jV0
...................
فيا تُرى هل القراءت التي يعتبرونها صحيحة هي 7 قراءات أم 10 قراءات
................
إذا كانت الضمة تقلب المعنى رأساً على عقب....كيف يتم اللعب أو تغيير الحروف
..................
قال اللهُ سُبحانه وتعالى
...............
{وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَٰلِكَ ۗ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ} سورة فاطر الآية 28
..............
فكيف لو تم القراءة ل اللَّهَ....ب اللَّهُ
............
{ وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً }الكهف27
............
{ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }يونس64
................
{ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }الأنعام115
...............
قال سُبحانه وتعالى
...............
{فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً ۖ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ ۙ وَنَسُوا حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُوا بِهِ ۚ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىٰ خَائِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} سورة المائدة الآية رقم 13
..................
من أين جئتم بتحويل حرف الصاد إلى حرف الزين
...............
إسمع للشيخ عيد الرشيد كيف يقرأ سورة الفاتحة على قراءة خلف….وهي قراءة أهل الكوفة….فهل أهل الكوفة يلفظون صراط…..زراط .
…………………….
https://www.youtube.com/watch?v=kgZ7O0fZ76I
..............
كيف يتم تحويل كلمة صراط......إ لى زراط
......................
تحريف وتغيير للحرف من الصاد إلى الزين
.............
وهو التحريف بعينه
..............
فنجد التحريف على أصوله في هذه الآية
...............
قال تعالى
.........
{وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ }القارعة5
.............
وفي قراءة الكسائي يتم قراءة " كالعهن " ب " الصوف "
...............
قال سُبحانه وتعالى
.........
{وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ }آل عمران146
..........
نَّبِيٍّ ....قرأها نبيءٍ
...............
سرقة وإسقاط حرف الألف من قاتل ، وتحريف كلمة نَّبِيٍّ وهو من التحريف
...........
يقولون وفي قراءةٍ وطبعاً يتعلمونها ويقروؤن بها بقولهم " قُتل " قُ معه ربيون
................
فهل قاتل هي نفس قُتل
...................
وهل نَّبِيٍّ...هي .. نبيءٍ
..............
قاتل على وزن فاعل ومكونة من 4 أحرف ، تُصبح قُتل على وزن فُعل ، بعد سرقة حرف الإلف أو إسقاطه وضم حرف القاف ، فالذين قاتلوا أصبحوا مقتولين بالكامل ، لأن من قاتلوا ليس من الضرورة أن يُقتلوا جميعاً ، وقُتلوا أي من أُستشهدوا من هؤلاء الربيون .
.................
فالمولى عز وجل وصف كامل من قاتلوا مع أي نبيٍ لنُصرته ونُصرة دعوته ، بأنهم ربيون وربانيون ، وبأنهم ما ضعفوا وما استكانوا والله يُحبهم لأنهم من الصابرين .
.............
عند القراءة بقراءة التحريف يتم سرقة وصف الله بعد سرقة كلامه وتحريفه ، يتم الإستبدال من قاتلوا بمن قُتلوا ، وبأن الوصف فقط لمن قُتلوا فقط " قُتل مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ
.............
أي أن وصف الله وحبه جاء لمن قُتلوا ، مع أن نهاية الآية تُثبت بطلان هذه القراءة لأنهم " ما وهنوا وما ضعفوا وما أستكانوا وبقوا صابرين "
..................
فهل هذا الكلام ينطبق على من قُتل
...............
رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ
........
كيف من يُقتل لم يصبه الوهن لما أصابه في سبيل الله ، ولم يضعف ولم يستكين بعدها ، ويكون من الصابرين
...........
وكذلك هذه الآية
.................
{فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَاماً فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُّكْراً }الكهف74
..............
ويقرؤونها في قراءة " زاكيةً "
.................
حيث تم إضافة حرف الألف " ا " وهو تحريف ، وهل معنى زكيةً أي طاهرةً هو نفس المعنى لزاكيةً أي لذيذةً ، والتي لا تُقال إلا للطعام أو الشراب أو الثمر ، تفاحة زاكية.. فربما من قرأها كان جائع ويحتاج إلى شيء زاكي ليأكله...
................
{وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ } سورة القارعة الآية رقم 5
..............
يقرأها مُبتدعوا القراءات " كالصوف المنفوش "
.............
تحريف ل 3 أحرف....حتى ولو كان المعنى واحد....فهذا كلامُ الله لا كلامُ بشر
................
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} سورة الجُمعة الآية رقم 9
..................
يقرأها مُبتدعوا القراءات " فامضوا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ "
...............
تعجيب وتشنيع على كلام الله تبديل حرفين بحرفين آخرين
............
{ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ۚ وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} سورة البقرة الآية 74
...............
يقرأها مُبتدعوا القراءات " فكانت كالحجارة "
..............
إستبدال كلمة بكلمةٍ أُخرى
.............
{وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ۖ ذَٰلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ} سورة ق الآية رقم 19
...............
يقرأها مُبتدعوا القراءات " وجاءت سكرة الحق بالموت" شقلبة الكلمات ، وشقلبةٌ لكلام الله
................
{النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ ۖ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ۗ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَن تَفْعَلُوا إِلَىٰ أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا } سورة الأحزاب الآية 6
................
يقرأها مُبتدعوا القراءات " النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ ۖ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ۗ وهو أب لهم
.............
إضافة 3 كلمات من كلام البشر ، لكلام الله ولوحيه .
.................
{فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} سورة سبأ الآية رقم 19
..............
يقرأها مُبتدعوا القراءات " فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعَدَ بَيْنَ أَسْفَارِنَا " بصيغة الماضي ، هُناك طلب وفي التحريف وقوع الفعل في الماضي
.....................
تحريف وبأقبح ما يكون التحريف
...............
إسمع كيف يُعجبون على كلام الله ووحيه وكيف يُشوهونه
…………….
https://www.youtube.com/watch?v=2CciWcUS7RY
.......................
لم يتبقى لهذا القارئ إلا أن يُغني أو يُنوح كما يُنوح الشيعة ، وكما ينوح القساوسة والرهبان في الكنائس
...............
" وقفوهم إنهم مسؤولون "
..............
{وَإِذَا بَطَشْتُم بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ } سورة الشُعراء آية رقم 130
..............
{يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ } سورة الحديد الآية رقم 13
....................
يقول الذهبي في كتاب ميزان الإعتدال ( المُجاد رقم 3 صفحة رقم 37 )
............
قرأ علينا عُثمان إبنُ شيبة ...عثمان بن شيبة ولد بعد سنة 160 هجرية
..............
وَإِذَا بَطَشْتُم بَطَشْتُمْ خبَّازِينَ
...........
فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُنورٍٍ لَّهُ نابٌ
............
ما عُلاقة الخبازين والمخابز والخُبز والطحين ، والسنور الذي لهُ ناب ، بكلام الله ووحيه
...............
والسنور هو حيوان شبيه بالقط إلا أنه أكبر في الحجم قليلاً ، ومُرقط اللون وكأنه نمر مُصغر....تخيلوا أن الله يجعل بين المؤمنون وبين المُنافقين ، هذا الحيوان الصغير الحجم والذي لا يزيد وزنه عن 10 كغم .
...........
والمهزلة هل هذا السنور باطنه فيه رحمةٌ..وظاهره من قبله العذاب .
................
كلام مُضحك ومُخزي وتعدي وتجرأ على وحي الله وبيانه الخالد الخاتم..
......
فربما كان عنده قرءان تالف ومُهلهل فكان يظن الثقب بأنه نُقطة فوق حرف الفاء ، وكانت النقطة ممسوحة من تحت حرف الجيم فقرأها ( خبازين ) ، وربما كان هُناك نقطة حبر زائدة أو ثقب ، فقرأ سور على أنها سنور ، وكذلك الأمر لكلمة باب ، فظهرت نُقطته في غير محلها فقرأها (ناب)..... وأصبحت قراءة ووثقوها مؤلفوا الكُتب .
..................
هذا هو منطق من أوجدوا النسخ والناسخ والمنسوخ ، وهذا هو منطق وعلم من أوجدوا القراءات ، وهذا هو منطق من سرقوا الجهر بالبسملة من صلاة المُسلمين .
..............
قال اللهُ سُبحانه وتعالى
.................
{ ملك يوم الدين }سورة الفاتحة الآية رقم4
..............
فكلمة ( مالك ) كُتبت ورُسمت هكذا (ملك ) وتم وضع شحطة فوق حرف الميم ، لكي يتم لفظُها ( مالك ) .
..............
فهل مالك تُعطي نفس المعنى لملك
............
{الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ } سورة لبقرة الآية رقم 3
.............
فكلمة الصلاة كُتبت ورُسمت هكذا( الصلوة ) وفوق الام شحطة للفظ الام ....لا ، فأبقى المُسلمون على رسم الكلمة كما هو وحسب الرسم العُثماني في المصحف ، ولفظوها كما أوصلتها الصدور ، حتى لا يتم إتهامهم بالتحريف لكلام الله .
................
ولكن الألسن غيرت الحرف بحُجة القراءات
............
فلم يتم رسم كلمة " المُستقيم " هكذا حتى يتم لفظها حسب تلك القراءة ب( المُستكيم ) وتحريف حرف وحي الله من الحرف ق إلى الحرف ك .
..................
وبالقراءات أوجدوا القراءات ، وبها تم التوهان عن تحديد عدد أحرف القرءان...وعدد ورود كُل حرف
..............
مع أن عددها معروفٌ وثابتٌ حسب قراءة رسول الله الأكرم ، وهي قرءاة حفص عن عاصم
......................
فهل رسول الله أمر كتبة الوحي بأن يكتبوا أول كلام خاطب الله به سيدنا موسى عليه السلام .
...........
قال الله سُبحانه وتعالى
.............
{فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي يَا مُوسَى }{إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى } سورة طه 11-12
...........
موسي........طوي
.................
يقرؤون موسى وهو إسم سيدنا موسى عليه السلام " موسي " والبقية يتم تغيير حرف "ى " إلى حرف " ي " فطوى يقرؤونها طوي
.................
فنسألهم هل نادى الله نبيه ورسوله بقوله " يا موسى " أم " يا موسي "
..............
وربما لو جاء أحدهم وقرأ موسى " يا موسو " ربما تُصبح قراءة وتُعطى بأنها مُتواترة .
...............
لأنه لا يمكن أن يكون ناداه الحق سُبحانه وتعالى إلا بلفظ واحد وهو اللفظ السوي والذي يُطابق اللسان العربي المُبين ، وليس لسان المعوجين من حرفوا حروف كلام الله عن مواضعها ، الحقُ نادى نبيه بيا موسى ، ولسانهم المعوج يُصر على يا موسي .
..............
وهذا الكلام هو كلام الله الأزلي والموجود على اللوح المحفوظ ، فهل في كلام الله موسى وموسي
...............
فمن هو الذي إسمه موسى ويقبل أن تُناديه موسي ، وهل الرسم العثماني فيه موسي ، ومبسوطين على أن هذه قراءات تواترت عن النبي الأكرم صلى اللهُ عليه وسلم ، من كتب ودون كتاب الله عن طريق كتبة وحيه ، تحت خيمةٍ عامةٍ بلسانٍ عربيٍ مُبين ، وتحت الخيمة الخاصة بلسانه وحرفه هو وهو حرف ولسان قُريش ، وهو على ماتم به الرسم العثماني ، وتم حفظه من قبل صحابته الأطهار الأخيار على لسانه وحرفه صلى اللهُ عليه وسلم الأمة التي وُصفت بأنهم "أناجيلهم في صدورهم " لا على تلك الحروف المعوجة من أتت وبدلت بعد عثمان بن عفان .
...........
وإذا كان الأمرُ كذلك لماذا لا يتم قراءة " عيسى " ...." بعيسي "
................
وهل يوجد عربي أو مُسلم على وجه الأرض ، منذُ عهد رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم ولحد الآن ، يقول عن موسى يا موسي ، أو يُنادي على موسى بيا موسي ، أو يقول عن وقت الضُحى بأنه ضُحي....؟؟؟؟؟؟!!!!
...............
إسمع للشيخ الراحل عبد الباسط عبد الصمد يرحمه الله
………………
https://www.youtube.com/watch?v=CHzKh77P4Bk
................
وقالت هِيتَ لك.... وقالت هَيتُ لك .... وقالت هَيْتَ لك.... وقالت هئت لك....وقالت هِيت لك
..............
5 ألفاظ قام بلفظها الشيخ ، ولا يمكن لإمرأة العزيز يرحمها الله قالت إلا ( لفظاً واحداً ) ولم تُقل بقية الألفاظ ، وهو اللفظ الوارد في الرسم العُثماني .
.................
{وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ ۚ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ ۖ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ }سورة يوسف الآية 23
...................
فمن أين جاءوا بهِيتَ لك.... و بهَيتُ لك.... وبهئت لك.... وبهِيت لك
......................
فهل ملاك الوحي جبريل عليه السلام قال بكُل هذه الكلمات " حاشى والعياذُ بالله "
..............
{وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى }النجم13
..............
يتفنن الشيخ الراحل عبدالباسط عبد الصمد ، نسأل الله أن يرحمه ، في فن تحريف هذه الكلمة
..............
فيقرأها بدايةً كما هي .....ثُم يعود فيقرأها رَئيهُ.... بفتح حرف الراء....ثُم يزيد فن التحريف فيقرأها...... رِئيهُ....بكسر حرف الراء
................
حيث يتم التغيير لحرف الوحي الإلهي من آ إلى ئ وكذلك التغيير لحرف الراء مرةً بالفتح ومرةً بالكسر
...............
فن وفنون في تحريف كلمة الله وكلامه ووحيه....وينسبون كُل ذلك للقراءت وفوق ذلك ينسبون ذلك لرسول الله .
...............
ولا ندري هل يوم القيامة سيأمر الله ملائكته بلوي ألسن من لوو ألسنتهم عند قراءة كلام الله ووحيه الخاتم ، وحرفوا الحرف عن مواضعه .
...............

...............
ويا لقراءة ورش عن نافع عندما يقرأها الشيخ عمر القزابري
..............
إسمع العجب في التبديل الذي أُحدث بعد رسول الله
...........
https://www.youtube.com/watch?v=kyEoObV6jgU
...................
لم يُبسمل نهائياً ، ولم يصدُر منهُ ولو وسوستها ، بل سرق البسملة من الصلاة فصلى بمن خلفه ب 6 آيات من أصل 7 آيات
.......................
إستمع لهُ كيف قرأ " الصراط المُستقيم ".....قرأها " الصراط المُستكيم "
................
وهل هُناك أحد من أهلنا في المغرب العربي يلفظ كلمة " مُستقيم " يلفظها " مُستكيم"
.................
فيقرأ مِّنْهُمْ الأولى ( منهمو ) ويُبقي على عََنْهُمْ كما هي
..................
فيُضيف حرف واو ولا يدري من سيقرأ بهذه القراءة إلا بعد تعقيدٍ في التعلم بأن الكلمة الثانية عََََنْهُمْ تبقى كما هي ولا تُقرأ ( عنهمو )
...................
{ وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاءَ وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ } سورة المائدة الآية رقم 20
.................
فيقرأ كلمة أَنبِيَاءَ ....يقرأها...أنبِآءَ
............
حيث يأكل ويسرق ويُلغي حرف الياء ويمد حرف الألف بدل ذلك
..............
وهل هُناك عربي أو مُسلم يلفظ كلمة أنبياء كما يتم قراءتها عن طريق قراءة ورش أنبِآءَ
..................
وحتى لو قُلنا بأن أهل البلاد الفُلانية اللفظ عندهم كذا ، فهل يُجيز ذلك لهم بأن يُخضعوا كلام الله ولفظه للفظهم وللهجتهم ، فهل يجوز لإخواننا المصريين فراءة ...إذا جاء نصرُ الله والفتح...قراءتها...إزا قاء( بتخففيف حرف القاف ) نصرُ الله والفتح .
...................
قال تعالى
...............
{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ }المائدة67
..................
يقرؤونها رِسَالَاتَهُ
....................
{....... حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللّهِ اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ....}الأنعام124
.................
الرسالة تُصبح رسالات ، وما بعث الله سيدنا مُحمد إلا برسالةٍ واحدة ، تحريف وحي الله وكلامه وما أنزله بزيادة حرف الألف " ا "
............
ونجد القراءة حسب " رواية " ورش يتم تحويل الألف والواو المهموزة ، إلى الف وواو بدون همز ، ويتم إضافة واو أو ووان لكلمات كثيرة مثل " هُم " تصبح " هموو " ولا يعلم من لم يتعلم هذه القراءة متى يُضيف تلك الواوات لكلام الله
.................
....................
صراط الذين أنعمت عليهم....... يقبلون قراءة لها.... زراط الذين أنعمت عليهم
.............
{لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ }الغاشية22.....في قراءة يقرؤونها.....بمُزيطر
.........
تم قلب حرف الصاد إلى حرف الزين... جيد أن من أوجد هذه القراءة لم يقلب الحرف إلى " ظ " والعياذُ بالله
...........
ولذلك ما معنى صراط ، صراط معروفٌ معناها ، ولكن ما معنى زراط
............
ولذلك فهُم مُقرين وقابلين قراءات تحتوي " التحريف " بالتغيير أو التبديل أو الإضافة في حروف القرءان وكلماته .
...........
{أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ }البقرة184
..................
يقول أبي إسحق الحويني وفي قراءة ( وعلى الذين يُطوقونهُ )
............
فيقولون ويلوون ألسنتهم بالقول وفي قراءةٍ أُخرى ، مثل قولهم كمثال " والذين يُطيقونه " فيقولون وفي قراءة " والذين يطوقونه " كلمة يُطيقونه تُغير إلى يُطوقونه ، وشتان بين المعنيان وبين الكلمتان ، قلب حرف الياء إلى واو ، وربما يقولون " والذين يُحاصرونه " وربما تُصبح " والذين يلتفون حوله " فنرى كيف تم التحريف للكلمة واستبدال حرف الياء بحرف الواو ، حتى أنهم لم يفهموا قصد الله من هذه الكلمة بعد أن عبأوا رؤوسهم بالنسخ ، وبأنه قصد صيغة مُبالغةٍ في عدم الطاقة والقُدرة على الصوم لشهر رمضان ، وهي شبيهة " لا أُقسم بهذا البلد " .
.............
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ }الحجرات6
....................
وكذلك كلمة " فَتَبَيَّنُوا " فيقولون وفي قراءة " فتثبتوا " فتم التبديل ل 3 أحرف ، الباء أصبحت ثاء ، والياء أصبحت باء ، والنون أصبحت تاء ، وهو التحرف بعينه ، لأن التحريف هو تغيير ولو حرف واحد من كلمة من كلام الله عن النص الأصلي .
................
{ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ }الفاتحة4
...............
" ومالك يوم الدين " ، يجيزون قراءتها " ملك يوم الدين " المالك يُصبح ملك ، بعد سرقة حرف الألف من كتاب الله ومن أحد قدراته وتملكه ، وهو التحريف إما بالتنقيص حرف أو حروف أو الزيادة على كلام الله حرف أو حروف ، فشتان بين مالك وبين ملك ، فالملك هو جُزء من المُلك ، والمالك هو المُسيطر والذي لهُ المُلك كُله والمستحوذ والمُحيط بالمُلك .
.........
فهل مالك الكون ومن هو خالقه ، والمالك ليوم الدين ، كيف يكون ملك ليوم الدين وهو المالك لهُ .
...............
{وَالضُّحَى } {وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى } الضحى1-2
.............
ثُم قراءة " والضُحى " يقرؤونها " والضُحي " " والسجى " غيروها إلى " والسُجي " وهكذا ، تحريف حرف ى إلى ي ، وهو التحريف بعينه أي تغيير الحرف.....إلخ .
.........
لأنه لا يوجد عربي يقول عن الضُحى ضُحي ، وعن سجى سجي .
.........
{ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ }الزمر36
.........
فيقولون وفي قراءة عباده ، عَبْدَهُ تُصبح عباده ، أضافوا حرف الألف للكلمة ، فأصبحت بدل المُفرد جمع ، وبدل أن يكون المُميز والمخصوص بها رسوله الأكرم ، عمموها لجميع البشر كافرهم ومؤمنهم عباده ، وهل هُناك تحريف أكبر من هذا التحريف ، وسرقة أكبر من هذه السرقة ، أخذ المخصوص لمن خُص به ، وتعميمه للكُل .
...............
{وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ }البقرة23
.....................
وفي قراءة يقرؤون عَبْدِنَا تُصبح عبادنا ، فهل أنزل الله القرءان على عبده مُحمد أم على كُل عباده ، نزله على عبده مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، وأنزله ليكون لعباده ولم يُنزله على عباده .
.................
ولذلك ما هي الكلمة التي طلب رسول الله من كتبة الوحي كتابتها هل هي " عبده " أم " عباده " وعَبْدِنَا أم " عبادنا " ، والتي لقنها إياه جبريل عليه السلام ، والتي أخذها جبريل عليه السلام من اللوح المحفوظ ، والتي هي هي وليس غيرها في ذلك القرءان الذي أنزله المولى عز وجل في " ليلة القدر " إلى بيت العزة في السماء الدُنيا ، والذي هو كلام الله الأزلي الذي وعد أن يضعه في فم عبده مُحمد إبنُ عبد الله صلى اللهُ عليه وسلم .
.........
لأنه لا يمكن لرسول الله الأكرم أن يقول لكتبة وحية إكتبوا عبده وعباده في وقت واحد ، ولا يمكن لحفظة كتاب الله أنهم حفظوا الإثنتين معاً .
...................
ويبقى السؤال عندما كان ملاك الوحي جبريل عليه السلام يأتي بالقرءان ، إلى رسولنا وحبيبنا الأكرم ، كان كتبة الوحي يكتبون كُل حرف يتنزل وكما يلفظه جبريل عليه السلام لرسول الله ، وكما يلفظه رسول الله لهم ويكتبونه بنفس اللفظ ، وكذلك يتم الحفظ لما يتنزل من قرءان من قبل الصحابة وبنفس اللفظ وبنفس ما كُتب ودُون .
..........
وكمثال فهل طلب رسول الله كتابة كلمة " يُطيقونه " مرة " يُطيقونه " ومرةً " يُطوقونه " حتى يقول الشيخ إبي إسحاق الحويني وفي قراءة أُخرى " يُطوقونه " .
..........
هل كتب الأولى يطيقونه ، ثُم كتب " يُطوقونه " بين قوسين بعدها مثلاً ، أو أشار لذلك في حاشية للقرءان ، بأن يُطيقونه لها قراءة أُخرى وهي " يُطوقونه " .
........
أو هل من حفظوا كتاب الله قال لهم رسول الله بأن عليكم أن تحفظوا " يُطيقونه " مرةً " يُطيقونه " ومرةً " يُطوقونه " وكذلك الأمر لما أحتوته القراءات من هذا وما شابهه .
.........
{..... وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }البقرة259
...........
يقولون وفي قراءة ننشرها ، فهل نُنشزها هي نفسها ننشرها ، كيف حُرف حرف الزين في الكلمة الأصلية عن موضعه واصبح راء
.............
{وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ }المؤمنون8
.........
ويقولون وفي قراءة لأمانتهم ، الأمانات تُصبح أمانةٌ واحدةٌ ، بعد سرقة حرف الألف وإسقاطه وتحريف الكلمة عن موضعها .
............
ويقولون هُناك الاختلاف بالتقديم والتاخير كقوله تعالى :-
............
{وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ }ق19
.......
فيقولون وفي قراءة " "وجاءا سكرة الحق بالموت "
.........
يعني شقلبه لكلام الله وتعزير عليه ، وتقديم وتأخير للكلمات ، فالحق تعود على الموت ، والموت حق ، فأصبح الحق يعود على سكرة ، هذا غير جاءا .
............
فللموت سكرات ، والسكرة هي للموت ، كيف يُصبح للحق سكرة وهل للحق سكرة
............
{فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ.... }سبأ19
..........
ويقولون وفي قراءة " بعد " بعد تنقيص حرف من كلام الله .
............
فهل بعد تُعطي نفس المعنى لباعد
...............
{فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ }يونس92
...............
أنجى الله فرعون في بدنه ليكون آيةً للبشرية من بعده ، وتم ذلك ولحد الآن .
...........
فيقرؤون لمن خلفك ..لمن خَلقك ، وكأن الله بحاجة لآية ، فتم شتم الله والإساءة لهُ بهذا التحريف ، بأنه أنجى فرعون ببدنه ليكون آيةً لهُ .
.........
{وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ }البقرة 132
...
ويقولون وفي قراءة " أوصى بها ابراهيم "
..........
قلب حرف الوا وإلى الألف المهموز
............
وفي سورة الكهف
......
{وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْراً مِّنْهَا مُنقَلَباً }الكهف36
.........
وفي قراءة قولون يتم قراءة كلمة " مِّنْهَا " بالمفرد يتم قراءتها بالمُثنى " منهما "
.............
حيث يتم زيادة حرف " الميم " على كلام الله ، مع أن الآية السابقة لها {وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَذِهِ أَبَداً }الكهف35 .
........
وتؤكد على فردية الكلمة والجنة وبأن الله يتكلم عن الجنة ، إما عن إحدى الجنتين ، أو أن المولى عز وجل جمعهما وأجملهما بجنةٍ واحدةٍ ، والآية التي بعدها رقم 38 تؤكد ذلك " ولولا إذ دَخلتَ جَنتَكَ......"
..................
وفي بعض القراءات ، يتم إضافة حرف الواو لفظاً للكلمة ، مثل " هُم " فيقول القارىء " همو " فيتم إضافة مئات من حروف الواو لكتاب الله ، فتزداد حروفه بهذه القراءة عن حروفه الأصلية بأعداد كبيرة أثناء القراءة....إلخ
......................
قال الحقُ سُبحانه وتعالى
................
{إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }البقرة173
...............
فيتم قراءة عليكمُ المضمومة لحرف الواو ، هكذا ( عليكمو )
................
حتى أن الإضافة في اللفظ للقراءة ليست لكُل الكلمات ، ويدل هذا على مُعاناة شديدة لمن يتعلمها
...........
وفي قراءات يتم تحويل حرف الألف المهموز وحرف الواو المهموز ، إلى حروف بدون ذلك ، وكمثال على ذلك لتحويل حرف الواو المهموز إلى حرف الواو العادي .
..............
{وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }آل عمران121
..................
فيتم قراءتها " الْمُومِنِينَ "
...............
فيتم تبديل المئات من حرف " ؤ " بالحرف " و "
...........
" وإياي فاتقون " جاء شيخ وقرأها " وإياي فارهبون " فهذا هو التحريف بعينه ، لأن فارهبون غير فاتقون
........
والصحيح هو أن يقرأها كما وردت عن رسولنا الأكرم ، وكما هي في القرءآن الذي تلقاهُ نبينا من ربه ، وقد وردت لمره واحده وهي هذه
......................
{وَآمِنُواْ بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَكُمْ وَلاَ تَكُونُواْ أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ }البقرة41
.......................
أما فإياي فارهبون فوردت في آيات أُخرى وهي
.........................
{يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ }البقرة40
.................
{وَقَالَ اللّهُ لاَ تَتَّخِذُواْ إِلـهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلهٌ وَاحِدٌ فَإيَّايَ فَارْهَبُونِ }النحل51
...................
{فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً }الكهف77
............
{يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَعَصَوُاْ الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ وَلاَ يَكْتُمُونَ اللّهَ حَدِيثاً }النساء42
..............
فيتم إضافة حرف لكلمة " تُسَوَّى " فيتم قراءتها " تتسوى "
...........
ينسبون إلى الخليفة الراشد علي بن أبي طالب أنه قرأها " ينقاص " ما معنى ينقاص / وهل معنى ينقاص نفس المعنى ل ينقض ، حيث تم التحريف بإضافة حرف " ا " وإبدال حرف " ض " بحرف " ص "
...........
{فَمَنْ خَافَ مِن مُّوصٍ جَنَفاً أَوْ إِثْماً فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }البقرة182
..........
ونُسب إليه أنه قرأ " جنفاً " قرأها " حيفا " حيث قُلبت الأحرف الجيم أصبحت حاء ، والنون أصبحت ياء
..............
وهذا الطاهر بريء مما نُسب إليه
...........
فإن أول من أوجد علم القراءات هو أبو عمر حفص بن عمر الدوري( 150هـ - 246هـ)...وأول من دون فيه هو أبو عبيدٍ القاسم إبنُ سلام (ولد سنة 154 هـ )
..............
أي بعد بما يُقارب 170 عام بعد وفاة الرسول الأكرم
..............
أوجدوا لهذا التعدي علم ، كما هو علمهم للنسخ وللناسخ والمنسوخ ، وألفوا في هذا كُتب ودرسوه للطلاب في الجامعات ، كما هو تدريسهم لما فيه هدم للإسلام من جذوره .
..................
فأوجدوا تخصصات وكُليات بل وجامعات لتدريس هذا التعدي
............
فعلومهم هذه التي عقدوا وشوهوا بها دين الله الخاتم وتعدوا بها على كلام الله وبيانه الخالد ، والتي لا وجود لها في عهد رسول الله ، ولا حتى في عهد خُلفاءة من بعده....ولا... ، ولا حاجة للأمة بها ....ومن عقولهم ومن بنات أفكارهم ومن تخبطهم أوجدوها....فهي تبعث على الغثيان....لدين الله البسيط دين الفطرة ، دين الحكمة والموعظة الحسنة .
..............
فكلامُ الله واحد وحروف كلامه واحد ، وكلمتهُ واحدٌ ، ومن غيَر أو بدل حرف في كلمةٍ من كلام الله فقد حرف كلام الله ، فلا تبديل لكلام الله ولا تبديل لكلماته .
...................
وهذا ينطبقُ على كُل الكُتب التي أنزلها الله ، سواءٌ للزبور أو للتورة أو للإنجيل ، فلا يُقرأ كلامُ الله ووحيه إلا على حرفٍ ولسانٍ واحد ، على الحرف واللسان الذي أُنزل به .
....................
ونزل القُرءانُ على حرف ولسان رسول الله ، وعلى هذا وبهذا اللسان يجب على كُل مُسلم أن يقرأه به .
.............
ورتله ملاكُ الوحي على رسول الله ترتيلا
................
{ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً ۚ كَذَٰلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ ۖ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا } سورة الفرقان الآية 32
................
فالمُسلمون أبقوا على الرسم العُثماني وعلى جسم الكلمة كما تم رسمُها ، عند التدوين النهائي لوحي الله ، والصدور أوصلت لنا اللفظ الصحيح لكُل كلمةٍ وكما تنزلت على رسولنا الأكرم صلى اللهُ عليه وسلم ، وبغض النظر عن رسمها ، فجسمت الكلمة لفظاً .
....................
فعقدوا كتاب الله بالقراءات وبمسخهم وبماسخهم وممسوخهم ، وتعدوا على الله وسبوهُ وشتموهُ بنسخهم وبناسخهم ومنسوخهم ، الذي يبعث على الغثيان والتقيؤ....بما يستفيضون به عن وجود قُرءان في غير هذا القرءان....ويا سوء قرءانهم الذي تحدثوا عنهُ ، فلا هو بقرءان ولم يكُن في يومٍ من الأيام بقرءان....ولم يسمع به لا رسول الله ولا صحابته من نسبوا لهم تلك الروايات الكاذبة ، فشوها صورة من سُموا في التوراة بالقديسين .
..................
فكذبوا الله بتكفله بحفظ وإحكامه لهذا القرءان ، وكذبوهُ بأنه لا يأتيه الباطل وبأنه لا يمكن أن يكون فيه إختلافٌ أو تضاربٌ أو تعارض .
.................
فبالقراءات تم إيجاد قرءانات واختلافات ، بدل أن يكون للمُسلمين قُرءانٌ واحد ، أصبح لهم قرءانات ، وكُلٌ يرى أن قرءانه هو الأصح .
....................
والقراءات هو الوجه الثاني للنسخ وللناسخ والمنسوخ ، فهما وجهان لعمل واحد ، وبهما تم التجرأ على كلام الله ووحيه ، لأن القرءان الكريم يجب أن يقرأه كُل المُسلمين في العالم على قراءةٍ واحدةٍ .
............
التحريف هو اللعب بالحرف وتغييره ، وتحريف كلام الله هو تغيير حروف الوحي الإلهي والكلام المُنزل من الله
................
عن ابن مسعود : قال ابن جرير : حدثنا يونس بن عبد الأعلى ، حدثنا ابن وهب ، أخبرني حيوة بن شريح ، عن عقيل بن خالد ، عن سلمة بن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن ابن مسعود ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :-
...............
" كان الكتاب الأول نزل من باب واحد وعلى حرف واحد ، ونزل القرآن من سبعة أبواب وعلى سبعة أحرف : زاجر ، وآمر ، وحلال ، وحرام ، ومحكم ، ومتشابه ، وأمثال ، فأحلوا حلاله ، وحرموا حرامه ، وافعلوا ما أمرتم به ، وانتهوا عما نهيتم عنه ، واعتبروا بأمثاله ، واعملوا بمحكمه ، وآمنوا بمتشابهه ، وقولوا : ( آمنا به كل من عند ربنا ).
.............
ثم رواه عن كريب عن المحاربي ، عن ضمرة بن حبيب ، عن القاسم بن عبد الرحمن ، عن ابن مسعود من كلامه وهو أشبه .
.......................
وقد اختلف العلماء في معنى هذه السبعة الأحرف وما أريد منها على أقوال : قال أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري القرطبي المالكي في مقدمات تفسيره : وقد اختلف العلماء في المراء بالأحرف السبعة على خمسة وثلاثين قولا ذكرها أبو حاتم محمد بن حبان البستي
.......................
قال السيوطي : -
..........
اختُلِفَ في معنى هذا الحديث على نحو أربعين قولاً ، ويقول بأن من يقول بأن الأحرف السبعة هي القراءات السبعة هو جهل .
........
الإتقان في علوم القرآن (1/131)
............
هذا هو قصد رسول الله عند قوله " أنزل علي القرءان على سبعة أحرف " أنه نزل على سبعة أوجه .
...............
................................
فهو نزل بأمر وزجر ، وترغيب وترهيب ، وقصص ومثل ، ونحو
.....................
عن ابن مسعود : قال ابن جرير : حدثنا يونس بن عبد الأعلى ، حدثنا ابن وهب ، أخبرني حيوة بن شريح ، عن عقيل بن خالد ، عن سلمة بن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن ابن مسعود ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : -
..........................
يتبع ما بعده بإذن ا

لله تعالى

..........................
أن المراد بالأحرف السبعة معاني القرآن وهي : أمر ، ونهي ، ووعد ، ووعيد ، وقصص ، ومجادلة ، وأمثال .
......................
في رواية عن أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود : أن القرآن نزل من سبعة أبواب الجنة
...............
قال الزهري : بلغني أن تلك السبعة الأحرف إنما هي في الأمر الذي يكون واحدا لا تختلف في حلال ولا في حرام .
.....................
وقال الإمام أبو جعفر بن جرير الطبري - رحمه الله - أنه نزل بأمر وزجر ، وترغيب وترهيب ، وقصص ومثل ، ونحو .
.......
أن القرآن نزل على سبعة أحرف ، يعنون بذلك أنه نزل على سبعة أوجه من أنه نزل من سبعة أبواب الجنة .
..................
قال ابن جرير :-
.............
والأبواب السبعة من الجنة هي المعاني التي فيها من الأمر والنهي ، والترغيب والترهيب ، والقصص والمثل ، التي إذا عمل بها العامل وانتهى إلى حدودها المنتهي ، استوجب بها الجنة ، ثم بسط القول في هذا بما حاصله : _
........
أن الشارع رخص للأمة التلاوة على سبعة أحرف ، إن أمر رسول الله إياهم بذلك لم يكن أمر إيجاب وفرض ، وإنما كان أمر إباحة ورخصة ؛ لأن القراءة بها لو كانت فرضا عليهم لوجب أن يكون العلم بكل حرف من تلك الأحرف السبعة عند من يقوم بنقله الحجة ، ويقطع خبره العذر ، ويزيل الشك من قراءة الأمة ، وفي تركهم نقل ذلك كذلك أوضح الدليل على أنهم كانوا في القراءة بها مخيرين .
.....................
ثم لما رأى الإمام أمير المؤمنين عثمان بن عفان - رضي الله عنه - اختلاف الناس في القراءة ، وخاف من تفرق كلمتهم جمعهم على حرف واحد ، وهو هذا المصحف الإمام
......................
قال الطحاوي وغيره :-
.............
وإنما كان ذلك رخصة أن يقرأ الناس القرآن على سبع لغات ، وذلك لما كان يتعسر على كثير من الناس التلاوة على لغة قريش ، وقرأه رسول الله صلى الله عليه وسلم لعدم علمهم بالكتابة والضبط وإتقان الحفظ وقد ذكرالطحاوي والقاضي الباقلاني والشيخ أبو عمرو بن عبد البر أن ذلك كان رخصة في أول الأمر ، ثم نسخ بزوال العذر وتيسير الحفظ وكثرة الضبط وتعلم الكتابة .
...............
أن ذلك كان رخصة في أول الأمر ، ثم نسخ بزوال العذر وتيسير الحفظ وكثرة الضبط وتعلم الكتابة .
................
وقال بعض العُلماء :-
.............
إنما كان الذي جمعهم على قراءة واحدة أمير المؤمنين عثمان بن عفان ، رضي الله عنه ، أحد الخلفاء الراشدين المهديين المأمور باتباعهم ، وإنما جمعهم عليها لما رأى من اختلافهم في القراءة المفضية إلى تفرق الأمة وتكفير بعضهم بعضا ، فرتب لهم المصاحف الأئمة على العرضة الأخيرة التي عارض بها جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر رمضان من عمره ، عليه الصلاة والسلام ، وعزم عليهم ألا يقرءوا بغيرها ، وألا يتعاطوا الرخصة التي كانت لهم فيها سعة ، ولكنها أفضت إلى الفرقة والاختلاف .
..............
على قراءة واحدة............. وعزم عليهم ألا يقرءوا بغيرها
................
أن لغات القرآن السبع منحصرة في مضر على اختلاف قبائلها خاصة ؛ لقول عثمان : إن القرآن نزل بلغة قريش ، وقريش هم بنو النضر بن الحارث على الصحيح من أقوال أهل النسب ، كما نطق به الحديث في سنن ابن ماجه وغيره .
..........................
قال الحقُ سُبحانه وتعالى
.........
{إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ }سورة القيامة 17
................
{فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ } سورة القيامة 18
................
يا تُرى هل الحق سُبحانه وتعالى قرأ القرءآن الكريم على نبيه ورسوله الأكرم ، بواسطة ملاك الوحي جبريل عليه السلام على 30 قراءةٍ ، أم على 10 قراءات ، أم على 7 قراءات ، وهل طلب منهُ أن يتبع هذه القراءات ( فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ) .
...........
على كم قراءة جمع الله القرءان 30 أم 20 أم 10 أم 7 قراءات
..........
بما معناه هل هذه القراءات بايٍ عددٍ كانت ، هل هي موجودة على اللوح المحفوظ ، وبمعنى آخر هل جبريل عليه السلام كان يأخذ منهُ الوقت والجُهد ليُلقن رسول الله ونبيه الأكرم 30 قراءة أو ال 10 قراءات أو ال 7 قراءات ......؟؟؟؟!!!!!
...........
ورسولنا الأكرم صلى اللهُ عليه وسلم قام بكتابة وتدوين الوحي مُباشرةً وعن طريق كتبة الوحي ، وهُم معروفون للأمة ، فهل تم تدوينه بال 30 قراءة أم بال 10 قراءات أم بال 7 قراءات ....؟؟؟؟؟؟!!!!!!!
...........
وهل كان رسول الله الأكرم يطلب ممن كانوا يحفظون كتاب الله ، بأن يحفظونه على 30 قراءة ، أم على 10 قراءات ، أم على 7 قراءات......؟؟؟؟؟!!!!!!
.............
عن ابي سعيد الخدري رضي اللهُ عنهُ أن النبي صلى اللهُ عليه وسلم قال :-
............
" لا تكتبوا عني شيئاً سوى القُرآن ، ومن كتب عني شيئاً سوى القُرآن فليمحه "
............
روي احمد ومسلم والدارمي والترمذي والنسائي
................
ومن المؤكد أن هذا الطلب من رسوله الكريم ، لئلا يتم خلط القُرآن مع غيره ، مما ينطق به
..........
والإمام البخاري رحمة الله عليه ، يعترف بأن النبي ما ترك غير القرآن كتابا مدونا ، يروي ابن رفيع دخلت انا وشداد بن معقل على ابن عباس ، فقال له شداد بن معقل ، اترك النبي من شئ ؟ قال ما ترك الا ما بين الدفتين .
.......
أي القرآن الذي في المصحف ، قال ودخلنا على محمد بن الحنفية فسألناه ، فقال ما ترك الا ما بين الدفتين البخاري 6 / 234. ط. دار الشعب .
............
وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش فإنما نزل بلسانهم ففعلوا حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف إلى حفصة وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق"
.........
" أخرجه البخاري في صحيحه 66 : ك : فضائل القرآن 3 : ب : جمع القرآن ح 4987 ج 3 ص"
...............
قال عمر : لا يملي في مصاحفنا إلا غلمان قريش أو ثقيف
..................
فهل لقُريش 30 حرف ولسان أو 10 أو 7 أحرف ولسان ، أم أن لها لسان وحرف واحد والذي به تم تدوين كتاب الله من قبل من لا يُنسى فضله " عثمان بن عفان " رضي اللهُ عنهُ
............
أم أن نبينا الأكرم سمح بقراءات مُعينة سماح تسهيل وتيسير وتجنب للمشقة ، لمن هُم على غير لسانه وحرفه وهو حرف ولسان القرءان وهو نفس حرف ولسان قُريش ، وهو سماح مؤقت وليس سماح ديمومة ، حتى أستقامت ألسن وأحرف من أعتنقوا الإسلام على حرفه ولسانه في ما يُقارب نهاية دعوته ، وهو المفهوم من قوله بأنه بأيها تم القراءة فهو جائز ، وهو الجواز المؤقت .
...........
قال ابن جرير أن الشارع رخص للأمة التلاوة على سبعة أحرف ، إن أمره إياهم بذلك لم يكن أمر إيجاب وفرض ، وإنما كان أمر إباحة ورخصة ، ثم لما رأى الإمام أمير المؤمنين عثمان بن عفان - رضي الله عنه - اختلاف الناس في القراءة ، وخاف من تفرق كلمتهم جمعهم على حرف واحد ، وهو هذا المصحف الإمام .
..................
لأن القراءة بها لو كانت فرضا عليهم لوجب أن يكون العلم بكل حرف من تلك الأحرف السبعة عند من يقوم بنقله الحجة ، ويقطع خبره العذر ، ويزيل الشك من قراءة الأمة ، وفي تركهم نقل ذلك كذلك أوضح الدليل على أنهم كانوا في القراءة بها مخيرين
...........
وحدث ذلك الإشكال بعودة من قرر أن يوجد قراءات يقرأ بها في زمن الخليفة الراشد " عثمان بن عفان " رضي اللهُ عنهُ ، واسكنه الله فسيح جنانه فقام هذا الخليفة الرأشد بوأد تلك الفتنة بجمع القرءان على ما دونه رسول الله بحرفه ولسانه " مصحف الإمام " وأحرق ما دون ذلك من مصاحف ، كُتبت على غير ذلك الحرف واللسان ، ليقضي على ذلك الإختلاف وتلك القراءات التي أنتهت وانتهت القراءة بها.
............
ثُم عادت حليمة لعادتها القديمة بعده بعدة سنوات ، بإيجاد تلك القراءات ومن شيخٍ إلى شيخ ليواتروها وينسبوها لرسول الله الأكرم ، ثُم فرضها على الأمة على أنها قراءات أقرها وقرأ بها رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم .
...........
قال القرطبي قال كثير من علمائنا كالداودي وابن أبي صفرة وغيرهما : هذه القراءات السبع التي تنسب لهؤلاء القراء السبعة ليست هي الأحرف السبعة التي اتسعت الصحابة في القراءة بها وقد سوغ كل واحد من القراء السبعة قراءة الآخر وأجازها ، وإنما اختار القراءة المنسوبة إليه لأنه رآها أحسن والأولى عنده . قال : وقد أجمع المسلمون في هذه الأمصار على الاعتماد على ما صح عن هؤلاء الأئمة فيما رووه ورأوه من القراءات .
................
ولكن يبقى السؤال الذي يجب على فناني القراءت أن يُجيبوا عليه ، هل رسول الله قرأ القرآن على 30 قراءة أم على 10 قراءات ، أم على 7 قراءات ، وبناء على ماذا تم قبول 10 قراءات أو 7 قراءات وإبطال بقية القراءات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
..............
ولا بُد من القبول ولا بُد من التبريرات لما لا يمكن أن يكون الله أنزل به من سُلطان ، لما تم توتيره وتوثيقه بعناية ، لأن العملية شبيهة بما كتبه اليهود للمسيحيين في أناجيلهم ، وكمثال إنجيل يقول إن مجموعة من النساء جئن إلى القبر ، وإنجيل يقول فقط إثنتان من النساء ، إنجيل يقول كان يوجد عند القبر رجلان بثياب براقة خارجه وإنجيل يقول كانا داخل القبر ، ولوقا يرى رجلان بثياب براقة ، ومرقص يرى رجلاً واحداً يلبس حُلة بيضاء ، بينما يوحنا يرى رجلان داخل القبر أحدهما عند الرجلين والآخر عند الرأس ، كما هُما الرجلان لمن ألف قصة سحر الرسول ، وكما هو قطع الإبهر في القصة المشؤومة للشاة المسمومة....إلخ تلك التناقضات العجيبة .
...........
والتبرير عند المسيحيين لما أوجده لهم اليهود وما كتبوه لهم ، هو أن كُل كاتب إنجيل رأى الحدث عند قبر المصلوب من زاويةٍ مُختلفة ، وعندنا مُتواتره ، هذه مُتواترةٌ عند من واتروها ومُتواترة عن من أسسها وأوجدها ، لا عن رسول الله الذي ترك أُمته على محجةٍ بيضاء وخط وصراطٍ مُستقيم .
.................
{...... يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ ..........}النساء46 ،المائدة13
....................
{...... يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ ......}المائدة41
................
التحريف للكلم وحتى لو كان للكلمة ، أي التغيير في حروفها ، تغيير حروف الكلمة التي أنزلها الله
.................
التحريف في اللغة العربية عبارة عن نوع من التغيير والتبديل أو حرف الكلام عن مسيره واتجاهه الأساسي الذي ينبغي أن يكون عليه من معنى ، فإنقاص حرف أو زيادة حرف أو قلب حرف وتبديله في نفس الكلمة وجسمها ليُغير المعنى هو تحريف .
...............
فأي تغيير لجسم الكلمة ، وكما تنزلت وحياً أي لحروفها للرسم العثماني ، هو تحريف لكلمة الله ، فكيف إذا كان الأمر بإضافة كلمات أو التبديل لكلمات أو إنقاص كلمات .
............
فيقولون فبعضنا يزيد حروفاً وبعضنا يسقطها فليس هذا اختلافاً ، بل هو اتفاق مِنَّا صحيح
................
ونقول لهم بل هي مؤامرة كمؤامرة النسخ والناسخ والمنسوخ على كتاب الله ، وكالجحود بالبسملة وعدم الجهر بها ، فأوجدوا قرءاناً يختلف عن القرءان الآخر ، بتلك القراءات .
.................
هل كان أو ثبت أن رسول الله الأكرم كان يقرأ القرءان على أكثر من قراءة ، هل كان الخُلفاء الراشدون والصحابة يقرؤون على أكثر من قراءة ، غير ما سمح به رسول الله لمن ليس لسانه وحرفه ليس حرف ولسان رسول الله والذي هو حرف ولسان قُريش ، وكان سماح مؤقت وهو للتسهيل والتيسير ، وانتهى هذا مع الوقت بإستقامة السن وحرف الجميع على حرف ولسان القرءان والذي هو حرف ولسان رسول الله والذي هو حرف ولسان قُريش ، أفصح الألسنة وأبلغها ، قبل 23 عام ، وبه تم تدوين كتاب الله وبه تم الحفظ .
....................
هل تُقرأ التوراة أو الإنجيل على أكثر من قراءة أو على أكثر من حرف
...............
فكتاب الله نزل على حرف ولسانٍ واحد
.............
فالقرءان نزل وتنزل بلسان وحرف رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم ، وبحرفه ولسانه وعلى قراءته " حرف ولسان واحد " ، فهل كان لرسولنا الأكرم أكثر من حرف ولسان وأكثر من قراءة ، هل قرأ القرءان على 30 أو 10 ، أو 7 قراءات أو ألسن وأحرف مثلاً .
.....................
قال المولى سُبحانه وتعالى
..................
{لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ }القيامة16
................
{فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ }الدخان58
.................
{فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْماً لُّدّاً }مريم97
........
{لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ}{إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ }{فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ }{ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ } القيامة16 -18
....................
والقرءان تنزل بعموميته باللغة العربية ، وبلسان عربيٍ مُبين ، أي بأفصح وأبين الألسن وأقومها وأبلغها ، وهو لسان وحرف قُريش وهو حرف ولسان رسولنا الأكرم صلى اللهُ عليه وسلم .
................
{ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ }الشعراء195
...........
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }إبراهيم4
................
رسول الله ونبيه الأكرم صلى اللهُ عليه وسلم ، دون القُرآن وكتبه مُباشرةً ، عند تنزله عليه وأولاً بأول ، عن طريق " كتبة الوحي " وكان عنده من كتبة الوحي على الأقل 29 كاتب ، ومنهم خلفاءة الراشدون ، وتلقاه صحابته ومنهم الحفظه مُباشرةً منه ، وكُل ذلك كان بلسانه وحرفه وقراءته ، وكما تلقاهُ من أمين الوحي جبريل عليه السلام ، ولسان الرسول وحرفه هو لسان قُريش وحرفها .
................
وكما دونه كتبة الوحي على حرف ولسان رسول الله ، حفظه أولئك الحفظة القديسين الأطهار الأخيار من الرعيل الأول ، على نفس لسان وحرف رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم .
..........
فما تم تدوينه بأمر من رسول الله والأمر من ربه ، عن طريق كتبة الوحي ، وما تم جمعه والتحوط عليه في عهد الخليفة الراشد " ابي بكرٍ الصديق " وبعد تردد ، وما تم تدوينه التدوين النهائي عن طريق الخليفة الراشد " عثمان بن عفان " بعد قدوم الصحابي الجليل " حُذيفة بن اليمان " مذعوراً من الأمصار وجبهات الفتوحات ، فقال حذيفة لعثمان يا أميرالمؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارىفأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردهاإليك فأرسلت بها حفصة إلى عثمان فأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبيروسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف، وسماعه لتلك القراءات وذلك الاختلاف وتلك الفتنة بين الجُند ، وما تم حفظه من قبل الحفظة لكتاب الله ، هو كامل ما تلقاه النبي الأكرم من ربه وعن طريق جبريل عليه السلام " ملاك الوحي " وهو نفسه الذي أنزله الله في " ليلة القدر " إلى " بيت العزة " في السماء الدنيا.
..............
وكانت هُناك لهجات مُختلفه في بلاد العرب أو الجزيرة العربية ، سمح الرسول بالقراءة بها ، سماح تجنب للمشقه وللتيسير ، وهو سماح مؤقت لا سماح دائم ، حتى أستقامت ألسن العرب على لسانه وحرفه ، والسماح كان بعد الإستئذان من مصدر الوحي ، وحادثة عمر بن الخطاب مع ذلك الصحابي تشهد على ذلك.
..................
وقال الإمام أحمد : حدثنا حسين بن علي الجعفي ، عن زائدة ، عن عاصم ، عن زر ، عن أبي قال : لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل عند أحجار المراء ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجبريل : إني بعثت إلى أمة أميين فيهم الشيخ العاصي ، والعجوز الكبيرة ، والغلام ، فقال : مرهم فليقرءوا القرآن على سبعة أحرف .
..............
وأخرجه الترمذي من حديث عاصم بن أبي النجود ، عن زر ، عن أبي بن كعب ، به وقال : حسن صحيح .
.....................
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :- إن الله أمرني أن أقرأ القرآن على حرف واحد ، فقلت : خفف عن أمتي ، فقال : اقرأه على حرفين ، فقلت : اللهم رب خفف عن أمتي ، فأمرني أن أقرأه على سبعة أحرف من سبعة أبواب الجنة كلها شاف كاف .
.................
إن ربي أرسل إلي أن اقرأ القرآن على حرف ، فرددت إليه أن هون على أمتي ، فأرسل إلي أن اقرأه على حرفين ، فرددت إليه أن هون على أمتي ، فأرسل إلي أن اقرأه على سبعة أحرف ، ولك بكل ردة مسألة تسألنيها .
..................
وخلال ال 23 عام فترة تنزل الوحي ، والذي به دُون القُرآن " بلسان وحرف رسول الله " والذي به وبذلك اللسان والحرف عليهم قراءة القُرآن ، لا بألسنتهم وحرفهم الذي سمح به سماح مؤقت ، للتيسير وللتسهيل ، وذلك تمشياً مع أمر الله .
...............
ولذلك تم حفظ القرءان الكريم " صدوراً وسطوراً " بحرف ولسان رسول الله ، وكما هي مشيئة الله بأنه تنزل بذلك اللسان والحرف ، فالتدوين كان على حرفٍ واحد والحفظُ كان على حرفٍ واحد .
..............
وما أُوجد بغير ذلك فجاء فيما بعد ورُسخ فيما بعد أكثر من 200 عام من الهجرة
................
ولذلك يجب أن يُقرأ القُرآن بلسان وحرف رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم ، وكما قرأه رسوله الأكرم ، وكما دونه التدوين النهائي الخليفه الراشد " عثمان بن عفان " عن تدوين رسول الله ، على حرف ولسان رسول الله ، وهو نفس حرف ولسان قُريش ، بعد جمعه المُسبق من قبل الخليفه " أبو بكرٍ الصديق " وعلى مسمع وعلم وشهاده من على الأقل 12 الف صحابي ، وذلك بعد أن جاءه الصحابي " حُذيفه بن اليمان " مرعوباً مذعوراً من الأمصار ، عندما سمع تلك القراءآت ، التي سمعها ورآها من الجُند في الأمصار ، والخلاف الذي وقع بينهم ، على إصرار كُل فريق على أن قراءته هي الصحيحه .
................
فأهل الشام يقرؤون بقراءة أبي بن كعب وأهل الكوفة يقرؤون بقراءة عبد الله بن مسعود وغيرهم يقرأ بقراءة أبي موسى الأشعري فكان بينهم اختلاف في حروف الأداء ووجوه القراءة بطريقة فتحت باب الشقاق والنزاع .
.............
أخرجه البخاري في صحيحه 66 : ك : فضائل القرآن 3 : ب : جمع القرآن ح 4987 ج 3 ص 354
...............
فقد وصل عدد القراءآت " لما يُقارب الثلاثين قراءه " ثُم تم بعد ذلك تم حصرها وقبول 10 قراءآت ، فهل كان لرسول الله 30 لسان وحرف أو 10 ألسن أو كان يقرأ ب 30 قراءة أو 10 قراءآت ، ثُم عندما وجدوا حديث الرسول بأن القرءآن " أُنزل عليه على 7 أحرف " ظنوا أن الرسول يقصد تلك القراءآت ، فاختاروا 7 قراءآت من العشرة ، وقالوا هذه هي السبع أحرف وهذه هي القراءآت المتواتره....إلخ ، وترتب على ذلك تلك الإختلافات وتلك الإختلالات .
.....................
ولذلك فأن اي تغيير في جسم الكلمة هو تحريف ، وإلا ما هو التحريف ، وأنه لا عُلاقة بقول رسولنا الأكرم " أُنزل علي القرءآن على سبعة أحرف " بتلك القراءآت ، وأن ما عناهُ رسولنا الأكرم بالسبعة أحرف أسمى وأعظم من قراءآت .
........
قال القرطبي : قال كثير من علمائنا كالداودي وابن أبي صفرة وغيرهما : هذه القراءات السبع التي تنسب لهؤلاء القراء السبعة ليست هي الأحرف السبعة التي اتسعت الصحابة في القراءة بها ، وإنما هي راجعة إلى حرف واحد من السبعة وهو الذي جمع عليه عثمان المصحف . ذكره ابن النحاس وغيره .
................
ويقول قد سوغ كل واحد من القراء السبعة قراءة الآخر وأجازها ، وإنما اختار القراءة المنسوبة إليه لأنه رآها أحسن والأولى عنده . قال : وقد أجمع المسلمون في هذه الأمصار على الاعتماد على ما صح عن هؤلاء الأئمة فيما رووه ورأوه من القراءات .
.................
ولذلك يجب أن يُقرأ القُرآن كما قرأه رسوله الأكرم ، وكما دونه التدوين النهائي الخليفه الراشد " عثمان بن عفان " بعد جمعه المُسبق من قبل الخليفه " أبو بكرٍ الصديق " وعلى مسمع وعلم وشهاده من على الأقل 12 الف صحابي ، وذلك بعد أن جاءه الصحابي " حُذيفه بن اليمان " مرعوباً مذعوراً من الأمصار ، عندما سمع تلك القراءآت ، التي سمعها من الجُند في الأمصار ، والخلاف الذي وقع بينهم ، على إصرار كُل فريق على أن قراءته هي الصحيحه .
.................
فجمع القرءان على ذلك اللسان والحرف والقراءة التي كان يقرأ بها رسول الله ، وأحرق كُل ما دونها من قراءات سمح بها رسول الله سماح تسهيل وتيسير وسماح مؤقت .
..........
القراءات
...........
ولذلك يقبلون بالقراءات ، وأوجدوا لها علم يُسمى علم القراءا ت ، ويتم التدريس لها وتعلمها ، وأخيراً هُناك معاهد لتعليم هذه القراءات ، حيث يتم تعقيد كلام الله وتحريفه بهذه القراءات ، حيث يرون بأنها متواترة ، كما هو تواتر تلك الطعنة التي وُجهت لكتاب الله ، وتلك المسبة وتلك الشتيمة ، التي يسمونها " النسخ والناسخ والمنسوخ " ويرون بأنها من علوم القرءان وبأنها أصل من أصول الدين ، وبأن الأُمة مُجمعةٌ عليها ، وهذه كهذه " فالقراءات كالناسخ والمنسوخ " وبهما تم التعدي على كلام الله ووحيه ، وسلتهما ومن أوجدهما وجهان لعملةٍ واحدةٌ .
...............
وكتاب الله يتكون من 77439 كلمة ، ومن 323671 حرفاً ، وأن أي زيادة على هذا العدد من الأحرف أو تنقيص ولوحرف واحد فهو تحريف .
.................
ولمن يؤمنون بالقراءات وبأن القرءان يجوز أن يُقرأ على 7 قراءات على الأقل ، ويقبل الكثيرون قراءة القرءان على 10 قراءات ، بعد أن كانت القراءات تُقارب ال 30 قراءة ، بعد أن تم إختيار 10 قراءات منها على أنها هي الصحيحة ، دلالة على إقرارهم ببُطلان 20 قراءة وأنها غير صحيحةٍ ، يدل على بطلان القراءة بها ، ثم قرروا إختيار 7 قراءات على أن هذه القراءات كان رسول الله يقرأ بها ، وسمح بها وعلى أنها هذه هي ال 7 أحرف ، مع أن حديث رسولنا الأكرم " بأنه أُنزل عليه القرءان على سبعة أحرف " لا عُلاقة لهُ بالقراءات المُبتدعة لا من بعيد ولا من قريب ، والمعنى أكبر من ذلك وأعظم ، وكان هذا القول لرسول الله هو ما جعلهم ينتقون 7 قراءات للقول بأن هذه هي ال 7 أحرف ، وكأن رسول الله لهُ 7 ألسن أو سبعة حروف ، وهذا يدل على إقرارهم ببطلان وعدم الجواز ل 3 قراءات من ال 10 قراءات التي قالوا بصحتها ، وقبلها 30 قراءة وحرف ولسان ، وبالتالي يُصبح أنه تم الإقرار ببطلان 23 قراءة .
...............
وهي باطلة فعلاً
................
وبالتالي إذا كان الأمر هكذا فمن يُثبت أن ال 6 قراءات هي جائزة أو صحيححة إذا تم إستثناء 23 قراءة ، لماذا لا تلحق ببقية تلك القراءات التي لم يتم قبولها .
................
ومن أين جاء هذا الكم من القرءاءات أي ال 23 قراءة ، ومن أوجدها ، أوليس هو موجد البقية ؟؟؟؟؟؟؟؟
.................
هل كان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم ، يقرأ القرءان هو وصحابته الكرام على 30 قراءة ، أو 10 قراءات أو على 7 قراءات ، وبالتالي ما هو قصد المولى سُبحانه وتعالى " { فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ }الدخان58
............
من حفظوا ما كان يتنزل من كتاب الله ، وحفظوه بالكامل وكانوا بالآلاف ، هل حفظوه على 30 قراءة ، أم على 10 قراءات ، أم على 7 قراءات .
....................
وأين الدليل على ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
..........
وإذا كان الأمر كذلك فعلى المُسلمين بالكامل أن يقرءوه أو يحفظوه على نفس القراءة وعلى نفس الحفظ ، بمعنى من يحفظ القرءان عليه أن يحفظه ولا ندري هل كان يتم حفظه في فترة من الفترات على 30 قراءة ، أم على 10 قراءات ، أم على 7 قراءات .
...................
فهل تُقرأ التوراة أو الإنجيل أو الزبور على أكثر من حرف ، كما أوجدوا لقرءاننا على أنه يُقرأ على 7 قراءات ، وقبلها كانت 30 قراءة ، وأحدهم أخبرنا بأنه يقرأ على 360 حرف .
............
فمن هو الذي عقد كتاب الله وشتت قراءته ، والتي من المفروض أن يقرأ عليها المليار ونصف مُسلم ، أي لو قرأوا كتاب الله يجب أن يكون صوتهم صوت واحد وبنسقٍ واحد .
..................
فمن المُفارقة والذي لا قبول لهُ هو أن يقرأ اليهود والمسيحيون كتابهم عاى حرفٍ ولسان واحد ، بينما المُسلمون يقرؤون كتابهم على أكثر من حرف ولسان ، فأن تأتي بسبعة من المسيحيين تأتي أصواتهم مُنسجمة تماماً عند قراءتهم لأحد الإصحاحات ، لكتابهم الذي غالبيته ليس من عند الله ، بينما لو تأتي بسبعة مُسلمين كُل واحد يقرأ على قراءةٍ تجد النشاز والإضطراب والتباين في أصواتهم أثناء القراءة ، فكيف هي القرءة على 10 قراءات وكيف هو النشاز على القراءة ب 30 قراءة .
.......
فهل هذا معقول وصحيح ؟؟؟؟؟؟ .
........................
مع أن الله أكد أن هذا القرءان تنزل على حرفٍ ولسانٍ واحد ولا غير ، وهو على حرف ولسان رسول الله ، ورسول الله لم يكُن يقرأ القرءان إلا على حرفه ولسانه فقط وهو حرف ولسان قُريش أفصح وأبلغ ألسنة وأحرف العرب ، والذي أجتمعت عليه ألسن العرب وحرفهم بعد عدة سنوات أو ما يُقارب نهاية دعوته ، وبأن سماح رسول الله سمح لهم بأن يقرأوا على حرفهم وألسنتهم سماح تيسير وتسهيل ، بعد إستذانه لذلك ، وهو ليس سماح ديمومة أو إقرار ، وعلى ذلك الحرف واللسان تم تدوين رسول الله لهذا القرءان ، وبذلك اللسان والحرف حفظ صحابته الأطهار الأخيار ذلك القرءان وهي " قراءة حفص عن عاصم " .
.................
يقول أبو عبد الرحمن الأسلمي إنها القراءة الوحيدةُ المُتواترةُ
...............
فهل لو جاء أحد إخواننا المصريين وقرأ القرءان بلهجته ، ومعروف كيف يلفظ إخوانُنا المصريون حرف " الجيم " وحرف " الذال " فهل نُكون لهُ قراءة مثلاً ، أم أن عليه أن يُطوع لسانه للقراءة بحرف القرءان ولسانه المُدون به .
..................
يتبع ما بعده فيما بعد بإذن ا

لله تعالى

وهذا القرءان عدد سوره مُحدد وعدد آياته مُحدد ، وعدد كلماته مُحدد ، واحتوى من الأحرف عدد مُحدد وكُل حرف مُحدد الموقع ، وأن أي تغيير في جسم الكلمة بتقديم حرف أو تأخير حرف أو تبديل أو قلب حرف ، أو بتنقيص أو بزياد حرف .
.................
ومن أجل هذا ولهذا رجع الصحابي الجليل " حُذيفة بن اليمان " من جبهات الجهاد مذعوراً مرعوباً ، لما رأى من قراءات التحريف التي كان يقرأ بها الجُند ، وكُلٌ يُصر على أن قراءته هي القراءة الصحيحة ، وهذا الذي جعل الخليفة الراشد " عثمان بن عفان " الذي لا يُنسى فضله ، بتدوين القرءان على ذلك الحرف واللسان لما جمعه الخليفة الراشد " أبو بكرٍ الصديق " وكان ذلك المصحف العثماني " مصحف الإمام " والذي هو على حرف ولسان رسول الله .
.........................................................................
وكُل ذلك يُحمل على أن هذه قراءات كان رسول الله يقرأ بها ، وتواترت عنهُ ، ولذلك فحال القراءات كحال النسخ والناسخ والمنسوخ ، وكحال السحر المكذوب وكحال كذبة وفرية موته من الشاة المسمومة ، ولا بُد أن يُقرأ القرءان بقراءة حفص عن عاصم وهي قراءة رسول الله وهي حرفه ولسانه.
................
{...... يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ ..........}النساء46 ،المائدة13
..............
{........ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ .......}المائدة41
............
{أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }البقرة75
........................
وإلا ما هو التحريف ، فهو التغيير بالحروف للكلمة التي أنزلها الله .
........
وللأسف تجد بعض المشايخ الأفاضل يحفظ القرءان الكريم وعنده من جمال الصوت ، وتجده يذهب لشيخه الفُلاني ليتعلم القراءات ، وهو في الطريق لشيخه يعترف بأنه يتمنى أن لا يُقرأه السورة الفُلانية لأنه لا يُجيد القراءة لها بتلك القراءة ، ويأتي الأمر على غير هواه ، فيطلب منهُ شيخه العلامة في القراءات بأن يقرأ تلك السورة التي خافها بتلك القراءة .
.................
ألهذا الحد تم تعقيد كتاب الله وتعقيد تلاوته وقراءته؟؟؟؟!!!!!
...........
حتى أننا وجدنا عند أحد الشيوخ نسخة من القرءان ، وقد ملأها بالكتابة والخرابيش بخط يده ، فسألناه ما هذا يا شيخ من الذي اساء لكتاب الله وكتب عليه هذه الكتابات ، لقد ذكرتنا بكتابات المسيحيين على ( كتابهم المُقدس ، فقال بأنه هو من كتب هذا ، وبأن ذلك من أجل التسهيل عليه في تعلم القراءات ، ففعلاً ذكرنا بالكتاب المُكدس للمسيحيين وكيف يملأؤنه بالصور وبالكتابات والخربشة وبمختلف الألوان .
..........
هل هذه قراءات أمر بها الله لكلامه ولوحيه الخاتم ، أم أن هذا هو من صناعة من أنقلبوا على أعقابهم وبدلوا وغيروا وعادوا للقراءات ، التي عالج أمرها الخليفةُ الراشد " عثمان بن عفان " بعد مجيء الصحابي الجليل " حُذيفة بن اليمان " وثبت كتاب الله على قراءة وحرف ولسان رسول الله ، وكما تلقاهُ من ربه ، أي على قراءةٍ وحرف ولسانٍ واحد ، وأحرق ما دونه ، بعد أن أنتهى العمل بالقراءات التي سمح بها رسول الله سماح تيسيرٍ وتسهيل وتجنب للمشقة .
..........
إذا جاءنا مُسلم بريطاني مسيحي أو يهودي واعتنق الإسلام ، فأيُ قراءة علينا أن نُعلمه إياها ، هل نُعلمه ال 10 قراءات أم ال 7 قراءات فتظلم الدُنيا بوجهه ويتعقد ويترك الإسلام ، أم نُعلمه قراءة واحدةٌ ونقول لهُ هذه قراءة لك هي حرف ولسان رسول الله ، وبها تنزل كتابُ الله ، فيسألنا لمن بقية القراءات ، ولنفرض أننا علمناه قراءة حفص وذهب للمغرب كيف سيستوعب تلك القراءة هُناك ؟؟؟؟؟

والقراءآت التي فيها تغيير للحرف الذي تنزل باطله ما عدا القراءه التي قرأ بها رسول الله ، الناسخ والمنسوخ باطل ومؤامره حيكت بليلٍ مُظلم ضد كتاب الله ، الرجم للزاني باطل ولا وجود لهُ في الإسلام...........إلخ .
..........
أما من أوجدوا القراءات ، فأخذوا يوجدون قراءآت من عندهم ، أي أنقلبوا على أعقابهم بالقراءة وإيجاد قراءآت " وعادت حليمه إلى عادتها القديمه " ، حتى بلغ عددها ما يُقارب 30 قراءة، وتناقشوا وتشاوروا على كتاب الله وكلامه ووحيه ، وقرروا قبول 10 قراءآت ، ورفض 20 قراءة ، 10 قراءآت إعتبروها صحيحه ، لماذا العشرين غير صحيحه مثلاً ، لم يُصححها لا الرسول ولا خُلفاءه ، هُم قرروا من عندهم ومن عند أنفسهم ، مع أنها كُلها باطله كبطلان تلك المصاحف والقراءآت التي أحرقها عثمان بن عفان ، الا القراءه وذلك القُرءآن الذي جمعه ودونه ، وهو " المصحف الإمام " مصحف عثمان .
........
ثُم وجدوا حديث لرسوله الأكرم يقول فيه
.....
" أُنزل علي القُرآن على سبعة أحرف "
....
ولم يكن رسول الله يعني بكلامه هذا قراءآت لا من قريب ولا من بعيد ، وإنما ما قصده هو أعظم من ذلك واسمى ، ورقم 7 لهُ عند الله ما لهُ ، ولذلك جاء قول الله تعالى : -
.............
" ولقد آتيناك سبعاً من المثاني........ و ....... القُرءآن العظيم "
.....
وورد قول رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم " أُعطيتُ مكان التوراة السبع الطوال ، وأُعطيتُ مكان الزبور المئين ، وأُعطيتُ مكان الإنجيل المثاني ، وفصلتُ بالمُفصل "
............
فقالوا أهه وعلى رأي إخواننا المصريين " ضاعت ولقيناها " ، فقرروا إختيار 7 قراءآت من 10 ، وقالوا هذه هي السبع أحرف التي نزل بها القُرءآن ، وقرأ رسول الله بهذه القراءآت ، وواتروها من عندهم على أنها من رسول الله .
..........
وذهب تعب عثمان بن عفان سُدىً ، وعلى رأي المثل " وكأنك يا أبو زيد ما غزيت "
......
من هو المجنون الذي يُصدق أن نبي الله ورسوله قرأ القُرآن على سبة ألسن أو أحرف ، أو أن جبريل أقرأه القُرءآن على سبعة ألسن أو أحرف ، كيف تُفهم هذه ، غير الفهم بأنه كان هُناك سماح وسماح مؤقت .
..............
ولذلك فهل كان لرسول الله 7 ألسن أم 10 السن أم 30 لسان ، وبالتالي هل كان لقُريش لسان وحرف واحد ، أم عشرات الألسن والأحرف ، فالحرف واللسان لرسول الله واحد ، وهو حرف ولسان القُرآن .
...........
فكما هو التجرأ بالقراءات ، تجرأوا على كلام الله ووحيه ، بالعلم الفاشل الذي سموه "النسخ الناسخ والمنسوخ " والذي هو فريه وضلاله وطعنة مسمومة وجهوهها لكتاب الله القرءآن .
.......
ثُم تجرأوا على كلام الله واعتدوا عليه ، بتلك القراءآت ، والتي هي تحريف مهما حسنوها ، كيف تلفظ كلمة " والضُحى " تلفظ " والضُحي " ، وكلمة " تبينوا " تُصبح " تثبتوا "....إلخ تلك الإفتراءات والتعدي والجُرأة على كلام الله ووحيه.
..............
وكان أسوأ ما في القراءات هذه ، حيث تم تأنيث الحق سُبحانه وتعالى " وحاشى والعياذُ بالله .."
..............
{إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَن يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }المائدة112
.....................
وفي قراءة الكسائي " هل تَسْتطيعُ ربك "
...............
هذا عدا " وهوأبٌ لهم "
...............
ويلحق بذلك ربط كلام الله بمناسبات التنزيل ، وكأن كلام الله كان يتنزل لتلك الأوقات ولأولئك الناس ولتلك الحوادث ، وارتبط بها بذاتها وبنفس البشر ، مع أن هذا القرءان هو لكُل الأمكنة ولكُل الأزمنة ولكُل العوالم ، وصلاحه لكُل زمانٍ ولكُل مكان ولكُل البشرية ، وما مُناسبة التنزيل إلا موضعٌ مُساعد لفهم النص وتفسيره .
..............
أو أن الله كان يُنزل القُرآن أو أن القرآن كان يتنزل على ما يتوافق مع ما يُريده أحد صحابة رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم ، كالقول المنسوب للفاروق رضي اللهُ عنهُ ، والذي ربما طرح ما تنزل من كتاب الله ، فكانت المُصادفةُ بالتوافق ، وليس وافقني ربي؟؟؟!!! ، وربما القول الأصح أن ما قاله الفاروق رضي اللهُ عنهُ " وافقتُ ربي " ، بأنه تمنى ذلك ووافق ربه هو وآمن بما أنزله الله بشأن ما طرحه وتمناه ، وليس وافقه ربه ، فهل لو لم يذكر عمر بن الخطاب الحجاب لا يُنزل به الله قرءاناً ، وهو الذي نزل بشأنه ذلك في التوراة والزبور والإنجيل " النقاب والبرقع " .
...........
وهل ما تنزل من قرءان في حديث الإفك تنزل ليوافق ما يُريده رسول الله أو أُمنا الطاهرة عائشة أو والدها....إلخ ، لأن هذا القرءان هو لكُل البشرية ولا يتنزل موافقاً لما يتمناه البشر أو يوافقهم أو يأتي على هواهم أو على ما يُريدون أو يتمنون أو على ما يطرحونه أو يقترحونه .
...............
وهذا العبارات التي أستهان بقبولها من قبلوها ، واستهان بذلك الموثقون فوثقوها ، لها شبيه كنسبة القول لرسولنا الأكرم " واللهُ خليفتي على كُل مُسلم " والعياذُ بالله وحاشى أن يقول رسول الله مثل هذا القول ، بأن الله خليفةٌ لهُ من بعده ، وهو الذي جعل الإنسان في الأرض خليفة .
...............
والقراءات السبع باسماء القراء هي ( ابن عامر – ابن كثير – عاصم – أبو عمرو – حمزة – نافع –الكسائي )
................
الثلاثة المكملون للعشرة هم ( ابو جعفر – يعقوب – خلف )
..............
والاربعة المتممون للاربع عشرة قراءة هم (الحسن البصري – ابن محيصن – يحيى اليزيدي – الشنبوذي )
..........................
وكان لكل قارئ من العشرة قراء راويين فتكون عندنا عشرون رواية للقرآن مقدمة على باقى الروايات , غير ان مكى – احد كبار علماء القراءات – يشير ان ان اشهر سبع قراءات قبل ابن مجاهد لم يكن فيها الكسائي و انما يعقوب بدلا منه و لم يصنف الكسائي في السبعة الا على يد ابن مجاهد .
......................
بينما القراءات السبعة فاول مرة ظهر فيها هذا المصطلح الي الوجود كان على يد أبو بكر بن مجاهد توفي ( 324هـ ) وكتابه هو السبعة في القراءات و يعنى به سبعة قراء انتشرت قرائتهم وقرر بنفسه انهم الاقوى ولاكثر قبولا
....................
فقال احد ائمة القراء لولا أن ابن مجاهد سبقني إلى حمزة لجعلت مكانه يعقوب الحضرمي إمام جامع البصرة .
......................
و على ما سبق يظهر ان اختيار القراءة التى يقبل بها القرآن كان اختيارا حسب الاهواء فننظر أبا بكر بن عياش (194هـ ) يقول قراءة حمزة عندنا بدعة ، بينما كره أحمد ( ابن حنبل 241 هـ ) أن يصلي خلف من يقرأ بقراءة حمزة و كان احمد يكره ايضا قراءة الكسائي .
...............
فكان أبو عبيـــد القاسم بن سلام (ت 224 هـ) اول من سمى الشروط الحالية باجتهاد شخصي منه – و هي المحاولة الثانية لوأد الخلاف بين روايات القرآن بعد حرق الخليفة الراشد عثمان بن عفان لما خالف ما دون على حرف ولسان رسول الله – و هذه الشروط كانت .
...............
1- موافقة اللغة احتمالا
2- موافقة المصحف
3- صحة السند
.............
والواقع اننا نجد الطبرى قد انكر ما انكر من القراءات السبعة نفسها
...........
فرفض قراءة عدد من القراء السبعة في ( مالك يوم الدين ) بل و نقل الاجماع على ذلك
..............
ورفض الطبرى قراءة عاصم في ( إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً )
..............
و رفض قراءة ابن كثير في ( فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ ) ونقل الاجماع على ذلك وغيرها من الامثلة التى يلحظ فيها اتجاه الطبرى وعلماء عصره على الترجيح بين القراءات دون ان يهتم بها
....................
قال د. قدورى في دراسته الضخمة (ثبوت وجود قراءات تخالف الرسم ينفى ان يكون المصحف العثماني قد جاء شاملا لكل الاحرف ، بل الصحيح انه كتب على حرف واحد وهو ما اقرت به وزارة الاوقاف المصرية في موقعها ) .
.....................
أورد الطبري: ان الاحرف السبعة هي منهج في الاقراء اذن به النبي زمنا ثم نسخه قبل ان يلقاه الاجل وهكذا فقد مات النبي وليس بين الناس الا حرف واحد وان هذه القراءات المتواترة اليوم مهما بلغت انما تدور ضمن هذا الحرف الواحد الذي اذن به النبي وهكذا فقد اسقط الطبري الستة احرف الباقية وبطل العمل بها بالاجماع على خط المصحف المكتوب بحرف واحد .
.....................
والذي قال به الطبري هو حقيقة الأمر ، أن رسول الله ترك العرب من غير قُريش ، يقرأون بلسانهم وحرفهم تسهيلاً لهم ولتجنبهم المشقه في القراءه للقُرآن ، ولترييحهم في قبول القُرآن ، على أن لا يكون ذلك من الثوابت ، وتركهم على ذلك حتى أستقامت السنتهم وحرفهم نهاية الأمر على حرف ولسان القُرآن الذي أُنزل به وهو حرف ولسان رسول الله وهو لسان قُريش ، والذي به كتب كُتاب الوحي القُرآن ، والذي عليه جُمع القُرآن .
..................
فماذا نُسمي قراءة تُنكر أعظم آيةٍ في أُم القرءان الكريم ، وهي البسملةُ ، الآية التي لا وجود لها لا في التوراة ولا في الإنجيل ، ولم يؤتها نبيٌ بعد سيدنا سُليمان إلا سيدنا مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم .
.................
تقول للطرف المُخالف قال اللهُ تعالى ، قال رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم ، قال الصحابي الفُلاني من صحابة رسول الله وم سمع منهُ ، يعود عليك ويقول ماذا قال العُلماء أو ماذا قال العالم الذي يتبعه وأخذ دينه عنهُ .
...........
قال المولى عز جلاله
...........
{ اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ }الأعراف3
..................
{ اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ ........} التوبة31
.............
{ وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا }الأحزاب67
..................
{فَمَن بَدَّلَهُ بَعْدَ مَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }البقرة181
..................
وفي صحيح البخاري - كتاب الفتن ... الحديث رقم 6643
...........
حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن أبي حازم قال: سمعت سهل بن سعد يقول:-
............
" سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: أنا فرطكم على الحوض ، من ورده شرب منه ، ومن شرب منه لم يظمأ بعده أبداً ، ليردنَّ عليَّ أقوام أعرفهم ويعرفونني، ثم يحال بيني وبينهم ....وزاد أبي سعيد الخدري إنهم مني ، فيقال: إنك لا تدري ما بدَّلوا بعدك ، فأقول سحقاً سحقاً لمن بدَّل بعدي "
.....................
وورد في مسند احمد مسند أبى سعيد الخدرى بسنده أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه واله وسلم قَالَ : -
.............
( فَأَقُولُ أَصْحَابِى أَصْحَابِى. فَيُقَالُ لِى إِنَّكَ لاَ تَدْرِى مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ. قَالَ فَأَقُولُ بُعْداً بُعْداً أَوْ قَالَ سُحْقاً سُحْقاً لِمَنْ بَدَّلَ بَعْدِى".
...........
مسند أحمد - مسند المكثرين من الصحابة - مسند عبد الله بن مسعود رقم الحديث : ( 3457 )
.......................
وورد في مسند احمد أيضاً كَانَتْ أُمُّ سَلَمَةَ تُحَدِّثُ أَنَّهَا سَمِعَتِ النَّبِىَّ -صلى الله عليه واله وسلم- يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ وَهِىَ تَمْتَشِطُ (أَيُّهَا النَّاسُ ). فَقَالَتْ لِمَاشِطَتِهَا لُفِّى رأسي .
......................
قَالَتْ فَقَالَتْ فَدَيْتُكِ إِنَّمَا يَقُولُ أَيُّهَا النَّاسُ. قُلْتُ وَيْحَكِ أَوَلَسْنَا مِنَ النَّاسِ فَلَفَّتْ رَأْسَهَا وَقَامَتْ فِى حُجْرَتِهَا فَسَمِعَتْهُ يَقُولُ : -
.......................
" أَيُّهَا النَّاسُ بَيْنَمَا أَنَا عَلَى الْحَوْضِ جِىءَ بِكُمْ زُمَراً فَتَفَرَّقَتْ بِكُمُ الطُّرُقُ فَنَادَيْتُكُمْ أَلاَ هَلُمُّوا إِلَى الطَّرِيقِ فَنَادَانِى مُنَادٍ مِنْ بَعْدِى فَقَالَ إِنَّهُمْ قَدْ بَدَّلُوا بَعْدَكَ. فَقُلْتُ أَلاَ سُحْقاً أَلاَ سُحْقا."
......................
‏عن ‏حذيفة بن اليمان ‏ ‏قال : -
...............
‏" كان الناس يسألون رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر قال نعم قلت وهل بعد ذلك الشر من خير قال نعم وفيه ‏ ‏دخن ‏ ‏قلت وما دخنه قال ‏ ‏قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر قلت فهل بعد ذلك الخير من شر قال نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها قلت يا رسول الله صفهم لنا قال هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا قلت فما تأمرني إن أدركني ذلك قال تلزم جماعة المسلمين وإمامهم قلت فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام قال فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك "
..................
رقم الحديث6673 صحيح البُخاري – كتاب الفتن –
.............
"قال قَوْمٌ يَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِي ، ويستنون بغير سنتي - تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ" قال نَعَمْ دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا قال هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا "
.......................
حَدَّثَنِيهُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ الْفَامِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الدَّقِيقِيُّ , حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ , قَالَ : أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دُكَيْنٍ , حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ , عَنْ أَبِيهِ , عِنْ جَدِّهِ , عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّهُ قَالَ : -
............
قال صلى اللهُ عليه وسلم " " يُوشِكُ أَنْ يأتي على الناس زمان لا يبقى من الإسلام إلا إسمه , ومن القُرءآن إلا رسمه , مَسَاجِدُهُمْ يَوْمَئِذٍ عَامِرَةٌ وَهِيَ خَرَابٌ مِنَ الْهُدَى , عُلَمَاؤُهُمْ شَرُّ مَنْ تَحْتَ أَدِيمِ السَّمَاءِ , مِنْ عِنْدِهِمْ تَخْرُجُ الْفِتْنَةُ , وَفِيهِمْ تَعُودُ ""
........................
رواه البيهقي في شعب الإيمان

.......................
قال صلى اللهُ عليه وسلم " يأتي على أُمتي زمان ، لا يبقى من الإسلام إلا إسمه ، ومن القُرءآن إلا رسمه ، مساجدهم عامره ، وقلوبهم خواء ، عُلماءهم شرٌ من تحت أديم السماء ، من عندهم تخرج الفتنه ، وإليهم تعود "
........................
وفي يوم القيامه ، يُسحب من بدلوا وغيروا ، من قبل الملائكه ، فيقول الرسول " أُمتي أُمتي أو صحابي صحابي " فيقول لهُ الملائكه " لا تدري ماذا بدلوا بعدك وغيروا "
..........................

ويبقى السؤال ما الذي أفزع الصحابي الجليل " حذيفة أبن اليمان " إلا اختلاف قراءة القرآن بين الشام و العراق وتلك الأمصار ، فقال حذيفة لعثمان يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا اختلاف اليهود والنصارى .
..............
( صحيح البخارى 4702 )
...............
وقال ابن عبد البر رحمة الله عليه في " التمهيد " ( 4/278) 279) : )
............
" وأجمع العلماء على أن ما في مصحف عثمان بن عفان ـ وهو الذي بأيدي المسلمين اليوم في أقطار الأرض حيث كانوا ـ هو القرآن المحفوظ الذي لا يجوز لأحد أن يتجاوزه , ولا تحل الصلاة لمسلم إلا بما فيه " .
.....
والشاهد قوله- :
.........
" وإن كل ما روي من القراءات في الآثار عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أو عن أُبي , أو عمر , أو عائشة ، أو ابن مسعود , أو ابن عباس , أو غيرهم من الصحابة مما يخالف مصحف عثمان المذكور لا يقطع بشيء من ذلك على الله ـ عز وجل ـ , ولكن ذلك في الأحكام يجري في العمل مجرى خبرالواحد " ثم قال :-
....
" إن من دفع شيئاً مما في مصحف عثمان فقد كفر , ومن دفع ما جاء في هذه الآثار وشبهها في القراءات لم يكفر " ثم قرر أنه لا يهجر ولا يبدع , وقال : -
..........
" فقف على هذا الأصل! "
.....................
والأصل هو مصحف عثمان بقراءة حفص عن عاصم
.........
والقرءانُ خطٌ أحمر ، وكتاب الله يجب أن تقرأه الأُمة في كُل أرجاء المعمورة على حرفٍ ولسانٍ واحد وهو حرفُ ولسان رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم ، وكما دونه وكتبه رسول الله ، وكما أعاد جمعه وتدوينه الخليفةُ الذي لا يُنسى فضله " عثمان إبن عفان " رضي اللهُ عنهُ .
............
لأن القرءان لو وصلنا بإحدى طريقيه وهو " الصدور " لكان كافياً ، والذي يجب أن يصلنا كما قرأه رسول الله الأكرم ، وكما تلقاهُ من أمين الوحي جبريل عليه السلام ، وكما هو في اللوح المحفوظ .
............
ولذلك وبدون تشبيه " ولله المثلُ الأعلى " فكما وصلتنا تلك القصائد وتلك المُعلقات ، ونقلتها الأجيال تواتراً وكما قالها من الفوها من شُعراء جيلاً بعد جيل ، حتى تم تدوينها وكما قالوها ، فلم يتم قراءة تلك المُعلقات أو القصائد العجيبة على 40 قراءة أو 30 قراءة أو 10 قراءات أو 7 قراءات .
...........
هذا قرءان نزل بلسانٍ عربيٍ مُبين ، ونزل بلسان وحرف رسول الله ، فهل كان لرسول الله 30 حرف ولسان .
...........
وحتى لو لم يتم نتقيط القرءان وتنوينه وما تحدثت عنهُ ، فما نقلته الصدور يجب أن يكون طابق ما في السطور .
..........
والسطور هي ما في المصحف العثماني " مصحف الإمام " وهو الذي أُخذ عما دونه رسول الله عن طريق كتبة وحيه ، والذي هو كما تلقاهُ من ربه .
..........
وما دون ذلك هو من التحريف لكتاب الله .
...........
فالذي قرأ القرءان على رسول الله هو الله عن طريق ملاك الوحي جبريل عليه السلام ، ورسولنا اتبع ما تم قراءته عليه ، ودون ذلك حسب ما سمع من جبريل ، ولقن صحابته حسب ما سمع من جبريل ، فهل دون ذلك على 30 لسان وحرف " قراءة " هل لقن صحابته القرءان على 30 حرف ولسان " قراءة "
.............
هل كان لرسول الله 30 حرف ولسان ، أم أن لهُ حرف ولسان واحد " قراءةٌ واحدةٌ "؟؟؟؟؟؟؟ .
................
ومن هذا الباب طرحنا ما طرحناه ، بأن ذلك القرءان الذي تكفل اللهُ بحفظه وبجمعه وبقرءانه ، هو ذلك القرءان الذي قرأه جبريل عليه السلام على رسول الله الأكرم ، ودونه رسولنا الأكرم عن طريق كتبة الوحي مُباشرة ودون تأخير ، والذين قارب عددهم على 29 كاتب للوحي ، وهو نفسه القرءان الذي قرأه رسولُنا الأكرم على صحابته ، وكانوا ينتظرون تنزله بلهفةٍ وشوق ليعلموا ما فيه ، وليطبقوه في حياتهم ، وكانوا يحفظونه مُباشرةً .
............
فالقرءان الذي خطته السطور هو نفسه ما حفظته الصدور ، وهو نفسه الذي ما بين الدفتين ، أي القرءان الذي أوصله لنا من لا يُنسى فضله " عثمان بن عفان " المصحف العثماني ، أي مصحف الإمام ، والذي هو على حرف ولسان رسول الله ....يعني مكتوب فيه " تبينوا " وليس " تثبتوا " مكتوب فيه " موسى " وليس " موسي " مكتوب فيه " يُطيقونه " وليس " يُطوقونه "....إلخ
...........
من يقرأ " أليس الله بكافٍ عبده " وهو سيدنا مُحمد ، لقرأها " أليس الله بكافٍ عباده " فقد حرف كلام الله وسرق ما خص الله به نبيه ، ليجعل هذه الكفاية الخاصة ، كفايةً عامةً للعباد فاجرهم ومؤمنهم....إلخ
...........
فكتاب الله والعياذُ بالله وحاشى لا يمكن تحريفه ، ولكن من قرأ بزيادة تلك الحروف أو تنقيصها أو قلبها هو من حرف ، لأن جسم الكلمة على الرسم العثماني لا يجوز تغييره ، وتغييره يعني التحريف .
...............
ولكن لا غرابة في قبولهم لهذا عندما قبلوا بأن يكون للصحابي الفُلاني قرءان وللصحابي الفُلاني قرءان ، والصحابي الفُلاني يحك المعوذتين .. حتى قالوا إن عنده مصاحف لا مصحف واحد..وكان هؤلاء الصحابة هُم من بعثهم الله رُسلاً وأنبياء لهم .
..................
فتركوا ما هو بين الدفتين الذي تركه لهم خير الأنبياء والرُسل ، واعترفوا بقرءان فُلان وعلان
...............
هل كان عنده مصحف أم مصاحف ، فمن هذا نعرف بأن هذا كذبٌ تم إفتراءه على هذا الصحابي ، فمن كان لهُ مصحف وحك المعوذتين ، ما لنا ولهُ وحتى لو حك كُل ما عنده وحك قرءانهُ أو مصحفه كُله....هذا إن صح ما تم نسبته لهذا الصحابي الجليل ، وما يهم الأُمة إن كان عنده مصحف أو لم يكُن عنده مصحف.....لأن ما يهمنا هو ما دونه رسول الله من قُرءان....ولا يهمنا تدوين غيره......وقُرءان هذه الأمة سيصلها حتى ولو لم يكُن هُناك تديوين.....لأن الله تكفل بأن يجعله آياتٌ في صور الذين أُوتوا العلم....فهو وصلنا عبر الصدور الطاهرة المُطهرة .
.................
وأخيراً وحتى نستفيد من قول رسولنا الأكرم صلى اللهُ عليه وسلم ، عندما قال " من تعلم لُغة قومٍ أمن شرهم " .
.................
لنسمع لهذه المقاطع ، ولما وجده أعداء هذا الدين وهذا القُرءان الكريم ، ولكن لا نلومهم بل نلوم من بدلوا وغيروا بعد رسول الله
......................
https://www.youtube.com/watch?v=ztc_mBhdrMU
...............
https://www.youtube.com/watch?v=95MH1-LliGY
.................
https://www.youtube.com/watch?v=nFxx4Utat40
.......................
https://www.youtube.com/watch?v=qRI5B7jJX80
...................
https://www.youtube.com/watch?v=y5oIsNzN12s
..................
https://www.youtube.com/watch?v=bFQyAYemt68
..................
قال الزركشي في " البرهان " والتحقيق أنـها متواترة عن الأئمة السبعة ، وأمّا تواترها عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ففيه نظر"
........
البرهان الجُزء رقم 1 صفحة رقم 318..... بتحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم ، ط الحلبي
.............
وقال الفخر الرازي :" هذه القراءات المشهورة إما أن تكون منقولة بالنقل المتواتر أو لا تكون.... ونرى أن كل واحد من هؤلاء القرّاء يختصّ بنوع معين من القراءة ، ويحمل الناس عليها ويمنعهم عن غيرها ، فوجب أن يلزم من حقّهم ما ذكرنا(التفسير الكبيرالجُزء رقم 1 صفحة 63 للفخر الرازي )
.............
وبالتالي فإن أهل التحقيق وأساطين علوم القرآن والقراءات عندهم لا يرون تواتر القراءات إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
.............
فكُل قراءة تعود على من نُسبت لهُ ، فقد طعن أبي بكر بن عياش المقرئ على قراءة حمزة ونعتها بالبدعة ، وكان أبو بكر بن عيّاش يقول " قراءة حمزة عندنا بدعة" ، ويقول النحاس عن قراءة حمزة ،ما علمت أحدا من أهل العربية بصريا ولا كوفيا إلا وهو يخطئ قراءة حمزة ، فمنهم من يقول : هي لحن(روح المعاني ج18ص209) .
..........
ولا صحة عن أنها مُتواترة عن رسول الله ، فالتواتر بحاجة للعدد الغير مُتواطئ ، لا أحادٌ عن آحاد ، ورايات تتعارض مع الرسم العُثماني الذي بين يدي الأُمة ، إلا تلك القراءة الوحيدة وهي قراءة عاصم .
.............
من يبحث يجد من إعمال للرأي واستمزاج في إبدال نصوص القرآن وتحريفها ، وليس لله ولا لرسوله أي عُلاقة في هرجهم وعبثهم في كتاب الله عز وجل .
.............
يقول القسطلاني في (اللطائف) فلو اشترطنا التواتر في كل فرد ، من أحرف الخلاف لانتفى كثير من القراءات الثابتة عن هؤلاء الأئمة السبعة وغيرهم
ومن أراد المزيد فعليه الإطلاع على كتاب التيسير لأبي عمرو الداني فقد جمع الكثير من القراءات الشاذة عن هؤلاء القرّاء ، وكل هذه الاعتراضات لا وجه لها لو كانت هذه القراءات متواترة في نظرهم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فإن المسلم لا ينكر شيئا ثبت تواتره عن الشرع .
..............
ولا نقول إلا حسبُنا الله ونعم الوكيل
....................
سائلين الله العلي القدير أن يهدي جميع البشر على هذه الأرض ، لهذا الدين العظيم ، وأن يُصلح حال المُسلمين ، وأن يهديهم لما يُحبه ويرضاهُ لهم.....آمين يارب العالمين.......
..................
تم بحمدٍ من الله وفضلٍ ومنةٍ منهُ
.........
ملفاتنا وما نُقدمه هو مُلك لكُل المُسلمين ولغيرهم ، ومن أقتنع بما فيها ، فنتمنى أن ينشرها ، ولهُ من الله الأجر والثواب ، ومن ثم منا كُل الشُكر والاحترام وخالص الدُعاء .
............
عمر المناصير....... 5 ذو القعدة 1432 هجرية
................
omarmanaseer11@yahoo.com
al.manaseer@y

ahoo.com

بارك الله فيك

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
.....................
شُكراً لك ولعبورك الطيب أخي الفاضل " الركابي " وبارك اللهُ بك أيضاً .
....................
أخيك في الله : - عمر المناصير...28 ربيعٍ ا

لأول 1434 هجرية

مــــوضوع فـــي قمــة الروعـــة ~~

و طــرح متميــــز ~~

كـــل الشكـــرِ و التقــدير عــلى رووعة طــرحك ~~

موضوع رائع ومميز شكرا جزيلا ع النقل

اسعد الله ايامك
جزاك الله كل خير وبارك
في جهودك وأسال الله لك
التوفيق دائماوان يجمعنا
على الود والاخاء والمحبه
وأن يثبت الله اجرك ونفعنا
واياك بما تقدمه وجعله في
موازين حسناتك اللهم امين

بارك اللــــــــــه فيْـــــــــكْ

مـــــوضوع فــى القـــــــمًة

لا تحـــتـــرمنا من الجــــــديد