( 5 )
......
وعن أنس رضي الله عنه كما في البخاري: "أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر رضي الله عنهما كانوا يفتتحون الصلاة بالحمد لله رب العالمين"
رواه البخاري برقم (710)
....................
( 6 )
...........
وعن أنس أنه سئل عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال-
...........
" كانت قراءتُه مدّاً ، ثم قرأ { بسم الله الرحمن الرحيم } يمدّ بسم الله ، ويمدّ الرحمن ، ويمدّ الرحيِّم "
.................
أخرجه البخاري في صحيحة
...........
أين كان يمد البسملة إن لم يكُن يمها في الصلاة الجهرية ببداية الفاتحة أو بداية الحمدُ لله رب العالمين
.................
عن قتادة قال :-
......
" سئل أنس كيف كانت قراءة النبي صلى اللهُ عليه وسلم فقال : كانت مداً ثم قرأ : بسم الله الرحمن الرحيم ، يمد ببسم الله ويمد : بالرحمن ، ويمد : بالرحيم "
................
رواه البخاري ، الحديث أخرجه أيضاً أبو داود والترمذي والنسائي وإبن ماجه بدون ذكر البسملة وهو يدل على مشروعية قراءة البسملة وعلى أن النبي صلى اللهُ عليه وسلم كان يمد قراءته في البسملة وغيرها.
................
ثم قرأ : بسم الله الرحمن الرحيم
..................................
( 7 )
وعن أنس أيضاً بلفظ : -
" سمعت رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم يجهر : ببسم الله الرحمن الرحيم"
.......
أخرجه الحاكم قال : ورواته كلهم ثقات.
...............
سمعه يجهر بها في الصلاة
...............................
ولا يوافقها ما ورد
.........
( 8 )
..........
عن نعيم بن المجمر رضي الله عنه قال : -
.....
" صليت وراء أبي هريرة - رضي الله عنه - فقرأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، ثم قرأ بأم القرآن حتى إذا بلغ وَلَا الضَّالِّينَ قال: آمين ، ويقول كلما سجد وإذا قام من الجلوس: الله أكبر، ثم يقول إذا سلم؛ والذي نفسي بيده إني لأشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم"
...........
بوب النسائي عليه الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم
....................
أخرجه النسائي ، ومن صحيح ابن خزيمة برقم (688) ج1/ص251 (وابن حبان برقم (1797)، وقال شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم؛ وبرقم (1801) وقال الأرناؤوط: إسناده صحيح؛ والحاكم في المستدرك برقم (849) وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه؛ وقال الحافظ في الفتح (2/267): "وهو أصح حديث ورد في ذلك أي في الجهر بها .
.............
( 9 )
............
ولا يوافقها ما ورد عن
.......
حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن حمدان الجلاب ، بهمدان ، ثنا : عثمان بن خرزاذ الأنطاكي ، ثنا : محمد بن أبي السري العسقلاني ، قال : -
.......
" صليت خلف المعتمر بن سليمان ما لا أحصي صلاة الصبح ، والمغرب فكان يجهر ب بسم الله الرحمن الرحيم ، قبل فاتحة الكتاب وبعدها ، وسمعت المعتمر يقول : ما آلو إن أقتدي بصلاة أبي ، وقال أبي : ما آلو إن أقتدي بصلاة أنس بن مالك ، وقال أنس بن مالك : ما آلو إن أقتدي بصلاة رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم "
.......
والمغرب فكان يجهر ب بسم الله الرحمن الرحيم ، قبل فاتحة الكتاب وبعدها
.........
وهو نفس ما طلبه الصحابة الكرام من مُعاوية رضي اللهُ عنهُ
....................
) رواة هذا الحديث عن آخرهم ثقات) حديث رقم 887 مستدرك الحاكم –كتاب الإمامة وصلاة الجماعة .
.............
وقال الحاكم: رواة هذا الحديث عن آخرهم ثقات ووافقه الذهبي المستدرك (1/234) وأشار ابن دقيق العيد في شرح العمدة (2/411) إلى تصحيحه كما قالوا .
......
أبو محمد عبد الرحمن بن حمدان الجلاب الهمذاني: أحد أئمة السنة بِهمذان رحل وطوف وعني بالأثر توفي سنة (342). ا.’. شذرات الذهب (362/2)
.........
إذاً هذه هي صلاة رسول الله كما يوصلها المُعتمر بن سُليمان ، وكما يقتدي به أنس بن مالك ومن ذُكروا في هذا الحديث
..........................
ورسول الله وكذلك صحابته ، وكذلك الإمام الشافعي كان منهم كُل الوضوح ، بأن المقصود بإفتتاح الصلاة " ب الحمدُ لله رب العالمين ، أي بدءها بفاتحة الكتاب .
.......
ولذلك كيف نوفق بين ذلك القول الذي يُستدل به ، وما ينقضه من هذا الذي هو عن هذا الصحابي الجليل " أنس بن مالك " وما ورد عن البقية وهُم كُثر .
.................
ولذلك فهذا الدليل ميت ، وليس في مصلحة من يدعون الإسرار بالبسملة ، بل ما جاء عن هذا الصحابي الجليل هو الجهر بهذه الآية العظيمة .
************************************************************
( 3 )
........
وعن أنس رضي الله عنه كما في البخاري: "أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر رضي الله عنهما كانوا يفتتحون الصلاة بالحمد لله رب العالمين"
رواه البخاري برقم (710)
.................
عن أنس قال : " صليت خلف النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان فكانوا يستفتحون بـ الحمد لله رب العالمين " . في الصحيحين
..........
عن عائشة قالت : -
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتتح الصلاة بالتكبير ، والقراءة ب { الحمد لله ربّ العالمين } .
........
عن أنس قال : -
" صليت خلف النبيّ صلى الله عليه وسلم ، وأبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، فكانوا يستفتحون ب { الحمد لله ربّ العالمين }
...........
وفي الصحيحين
............
وهذا الدليل أيضاً ليس مع من أدعوا بالإسرار بالبسملة ، بل هو مع الجهر بها
فسورة الفاتحة أول من سماها " ب الحمدُ لله رب العالمين " هو رسولنا الأكرم ، وزوجاته وصحبه من بعده .
.................
والدليل ما ورد
عن أبي سعيد بن المعلّى رضي الله عنه قال : -
...............
" كنت أصلي فدعاني النبي صلى الله عليه وسلم فلم أُجبه قلت يا رسول الله كنت أصلي قال : " ألم يقل الله استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكُم " ثم قال : " ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد ؟ " فأخذ بيدي فلما أردنا الخروج قلت يا رسول الله إنك قلت لأعلمنك أعظم سورة في القرآن قال : " الحمد لله رب العالمين "هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيتُهُ " .
.......
رواه البخاري وأبو داؤد
.......................
قال : " الحمد لله رب العالمين "هي السبع المثاني
..............
وأُمنا الطاهرة عائشة ، والصحابي الجليل أنس إبنُ مالك ، يقصدون بالحمدُ لله رب العالمين " فاتحة الكتاب "
..........
وهو ما وضحه الإمام الشافعي رحمة الله عليه ، والتي سماها رسول الله " بالحمدُ لله " وسماها أيضاً غيره من صحابته سموها كما سمها حبيبهم " الحمدُ لله رب العالمين " ومنهم الصحابي الجليل – أنس بن مالك - والصحابي الجليل أبي هُريرة رضي اللهُ عنهم جميعاً .
*****************************************
( 4 )
..........
أما ورد عن ابن عبد الله بن مغفل قال :-
.....
سمعني أبي وأنا أقول : بسم الله الرحمن الرحيم ، فقال : أي بني إياك والحدث ، قال : ولم أر أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت أبغض إليه الحدث في الإسلام يعني منه ، قال : وصليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ومع أبي بكر ومع عمر ومع عثمان فلم أسمع أحداً يقولها فلا تقلها ، إذا أنت صليت فقل الحمد لله رب العالمين .
.......
أخرجه الترمذي (244) والنسائي (2/137) وأحمد (4/85) وابن ماجة (815) وحسنه الترمذي والزيلعي في نصب الراية (1/333) وأحمد شاكر في تعليقه على الترمذي ، وقد أعل بجهالة ابن عبد الله بن مغفل والصواب عدم ذلك فانه روى عنه ثلاثة
.......
سمعك تقول أين سمعك تقول
لا حديث هُنا عن صلاة أو غيرها كلام مرمي على كواهله وغير مُترابط وغير محبوك جيداً .
سمعني أبي وأنا أقول
........
سمعه أين وهو يقول
....
أي بني إياك والحدث
...........
فلم أسمع أحداً يقولها فلا تقلها
......
" يا ساتر يا لطيف " لماذا يا أخينا لو توضح لنا السبب ، من أين أتيت بهذا ، وكُل ما ورد من كلام الله وما ورد عن رسول الله وعن صحابته وما تم إيراده يقض هذا الذي جئت به "
.........
إذا صحت هذه الرواية في نسبتها لعبدالله إبن المُغفل ، وأنه قال هذا الكلام فهذا القول لهُ ويعود عليه ، حُرٌ هو سمع أم لم يسمع ، فإن لم يسمع هو فقد سمع صحابة رسول الله الأكرم .
........
وهذا الكلام لا يصح لأنه يُخالف كلام الله " ولا تُخافت بها " ويُخالف كلام رسول الله وما ورد عن صحابة رسول الله بما يخص البسملة والجهر بها .
ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن طريق سعيد بن أبي سعيد المقبري قال: -
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:-
........
" إِذَا قَرَأْتُمُ ( الْحَمْدُ لِلَّهِ ) فَاقْرَءُوا ( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ( إِنَّهَا أُمُّ الْقُرْآنِ وَأُمُّ الْكِتَابِ وَالسَّبْعُ الْمَثَانِي وَ(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) إِحْدَاهَا) .
*****************************************
( 5 )
...........
" إن اول من اسر ببسم اللّه الرحمن الرحيم عمر بن سعيد بن العاص وكان رجلا حييا " الدر المنثور
...........
هل هو حياءً أم لأمرٍ آخر
.......
فـلماذا يكون عمرحييا في قراءة البسملة وحدها ولا يعتريه الحيا في قراءة غيرها مـن آيـات الـقـرآن الكريم ، أو بقية سورة الفاتحة ؟
.......
للنظر بحيث استدعى من عمر بن سعيد ـ الذي كان واليا لمعاوية في ذلك الوقت وامويا ، ولكنه كان يـتـعاطف مع العلويين ـ ان يقراها اخفاتا لا نه يؤمن بها دون ان يتظاهر بقراتها جهرا ، لئلا يعارض الخليفة .
ونقول ليس في الأمر تحامل على الأمويين ، ولكنه أمر حدث في عهدهم وبسببهم .
.......
لو صح هذا حيي حُر هو أوامر الله وأوامر رسوله الأكرم لا حياء فيها
*********************************************************
(أخرج البيهقي في شعب الإيمان بسنده )
......
عن إبراهيم بن يزيد قال : قلت لعمرو بن دينار إن الفضل الرقاشي يزعم أن {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَانِ الرَّحِيمِ} ليس من القرآن ، قال : سبحان الله ، ما أجرأ هذا الرجل ! سمعت سعيد بن جبير يقول : سمعت ابن عباس يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزلت عليه {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَانِ الرَّحِيمِ} علم أن تلك السورة قد ختمت وفتح غيرها.
................
" سمعت أبا جعفر حمد بن عبد الله المنادي يقول : سمعت أحمد بن حنبل يقول : من لم يقرأ مع كل سورة {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَانِ الرَّحِيمِ} فقد ترك مائة و ثلاثة عشرة آية "
..................
" عن ابن عباس قال : من ترك {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَانِ الرَّحِيمِ} فقد ترك آية من كتاب الله عز وجل " ومن البديهي أن من أنكرها فقد أنكر آية من كتاب الله عز وجل وهذا هو الجحود والتحريف .
قال ابن قدامة الحنبلي " قال عبد الله بن المبارك من ترك {بِاسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَانِ الرَّحِيمِ} فقد ترك مائة و ثلاث عشرة آية وكذلك قال الشافعي"
...............
قال الإمام الغزّالي في المستصفي " ثم لما كانت البسملة أمر بما في أوّل كل أمر ذي بال ووجد ذلك في أوائل السور ظن قوم أنه كتب على سبيل التبرك وهذا الظن خطأ ، وكذلك قال ابن عباس رضي الله تعالى عنه سرق الشيطان من الناس آية من القرآن لما ترك بعضهم قراءة البسملة في أول السورة فقطع بأنـها آية ولم ينكر عليه كما ينكر على من ألحق التعوذ والتشهد بالقرآن فدل على أن ذلك كان مقطوعا به وحدث الوهم بعده " .
................
وقال الفخر الرازي " أن عليا عليه السلام كان يبالغ في الجهر بالتسمية ، فلما وصلت الدولة إلى بني أمية بالغوا في المنع من الجهر سعيا إلى إبطال آثار علي عليه السلام ، فلعل أنس بن مالك خاف منهم فلهذا السبب اضطربت أقواله فيه "
..........
ونقل عن الإمام الشافعي قوله : " أن معاوية قدم المدينة فصلى بـهم ، ولم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ، ولم يكبر عند الخفض إلى الركوع والسجود ، فلما سلم ناداه المهاجرون والأنصار : يا معاوية ! سرقت منا الصلاة ، أين بسم الله الرحمن الرحيم ؟! وأين التكبير عند الركوع والسجود ؟! ، ثم إنه أعاد الصلاة مع التسمية والتكبير .
...........
قال الشافعي : إن معاوية كان سلطانا عظيم القوة شديد الشوكة فلولا أن الجهر بالتسمية كان كالأمر المتقرر عند كل الصحابة من المهاجرين والأنصار وإلا لما قدروا على إظهار الإنكار عليه بسبب ترك البسملة "
..................
وقد عُرف عن الصحابي الجليل علي بن أبي طالب عليه السلام جهره بالبسملة وحتى في الصلاة الإخفاتية فمنع معاوية الجهر بـها في الصلاة ومضى الأمر إلى أن جعلوا تركها في الصلاة سنة حتى في الفاتحة .
..........................
ولذلك فإن الذي أوجد هذا ولنقل أنه كان بُحسن نية ، ولنترك أنه ربما هُناك من أسس لهُ بتخطيط وبسوء نيةٍ ، فإن ماتم سوء فهمه أو إستخدامه على غير محله ، لذلك الأمر الذي تلقاهُ نبينا الأكرم من ربه " بأن يخفض صوته ولا يُسر فيما هو معنيٌ بذلك ويعرفه رسول الله ، ولذلك السبب المؤقت .
..........
ثُم إن الأمر الآخر أو الثاني هو التسمية التي عُرفت بها سورة الفاتحة ، بإسم " الحمدُ لله " وبإسم " الحمدُ لله رب العالمين "
.........
ولذلك أين هي الأدلة وأين هو أكثر ما ورد ، وأين هي المسألة الخلافية ، وأين هو الجائز وغي الجائز ، ويجوز ويجوز ، على أمرٍ من الله وأمرٍ من رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم واضح وضوع تلك المحجة البيضاء .
........
ولذلك فإن أدلة من سرقوا البسملة بإسرارهم بها ، لا دليل لديهم إلا ما هو باهت وميت ، ويُخالف كتاب الله وما أمر به ، ويُخالف ما ورد عن رسول الله وعن صحابته .
................
سائلين الله القوي العزيز أن يكون فيما قدمناه الكفاية لإنصاف هذه الآية العظيمة ، وعودة من يؤم المُسلمين في صلاتهم للجهر بها ، بل والتفاخر بها وبالجهر بها ، ونخص بالذات الإمامة في الحرمين الشريفين ، وأن لا نكون ممن ينطبق فيهم قول الله سُبحانه وتعالى وقول رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم .
**********************************
قال المولى سُبحانه وتعالى
.......
{ اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ ........} التوبة31
.............
{وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا }الأحزاب67
..................
{......أتؤمنون بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }البقرة 85
.............
وفي صحيح البخاري - كتاب الفتن ... الحديث رقم 6643
...........
حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن أبي حازم قال: سمعت سهل بن سعد يقول:-
............
" سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: أنا فرطكم على الحوض ، من ورده شرب منه ، ومن شرب منه لم يظمأ بعده أبداً ، ليردنَّ عليَّ أقوام أعرفهم ويعرفونني، ثم يحال بيني وبينهم ....وزاد أبي سعيد الخدري إنهم مني ، فيقال: إنك لا تدري ما بدَّلوا بعدك ، فأقول سحقاً سحقاً لمن بدَّل بعدي "
.....................
وورد في مسند احمد مسند أبى سعيد الخدرى بسنده أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه واله وسلم قَالَ : -
.............
( فَأَقُولُ أَصْحَابِى أَصْحَابِى. فَيُقَالُ لِى إِنَّكَ لاَ تَدْرِى مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ. قَالَ فَأَقُولُ بُعْداً بُعْداً أَوْ قَالَ سُحْقاً سُحْقاً لِمَنْ بَدَّلَ بَعْدِى".
...........
مسند أحمد - مسند المكثرين من الصحابة - مسند عبد الله بن مسعود رقم الحديث : ( 3457 )
.......................
وورد في مسند احمد أيضاً كَانَتْ أُمُّ سَلَمَةَ تُحَدِّثُ أَنَّهَا سَمِعَتِ النَّبِىَّ -صلى الله عليه واله وسلم- يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ وَهِىَ تَمْتَشِطُ (أَيُّهَا النَّاسُ ). فَقَالَتْ لِمَاشِطَتِهَا لُفِّى رأسي .
......................
قَالَتْ فَقَالَتْ فَدَيْتُكِ إِنَّمَا يَقُولُ أَيُّهَا النَّاسُ. قُلْتُ وَيْحَكِ أَوَلَسْنَا مِنَ النَّاسِ فَلَفَّتْ رَأْسَهَا وَقَامَتْ فِى حُجْرَتِهَا فَسَمِعَتْهُ يَقُولُ : -
.......................
" أَيُّهَا النَّاسُ بَيْنَمَا أَنَا عَلَى الْحَوْضِ جِىءَ بِكُمْ زُمَراً فَتَفَرَّقَتْ بِكُمُ الطُّرُقُ فَنَادَيْتُكُمْ أَلاَ هَلُمُّوا إِلَى الطَّرِيقِ فَنَادَانِى مُنَادٍ مِنْ بَعْدِى فَقَالَ إِنَّهُمْ قَدْ بَدَّلُوا بَعْدَكَ. فَقُلْتُ أَلاَ سُحْقاً أَلاَ سُحْقا."
......................
عن حذيفة بن اليمان قال : -
...............
" كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر قال نعم قلت وهل بعد ذلك الشر من خير قال نعم وفيه دخن قلت وما دخنه قال قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر قلت فهل بعد ذلك الخير من شر قال نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها قلت يا رسول الله صفهم لنا قال هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا قلت فما تأمرني إن أدركني ذلك قال تلزم جماعة المسلمين وإمامهم قلت فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام قال فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك "
..................
رقم الحديث6673 صحيح البُخاري – كتاب الفتن –
.............
"قال قَوْمٌ يَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِي ، ويستنون بغير سنتي - تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ" قال نَعَمْ دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا قال هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا "
.......................
حَدَّثَنِيهُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ الْفَامِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الدَّقِيقِيُّ , حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ , قَالَ : أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دُكَيْنٍ , حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ , عَنْ أَبِيهِ , عِنْ جَدِّهِ , عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّهُ قَالَ : -
............
قال صلى اللهُ عليه وسلم " " يُوشِكُ أَنْ يأتي على الناس زمان لا يبقى من الإسلام إلا إسمه , ومن القُرءآن إلا رسمه , مَسَاجِدُهُمْ يَوْمَئِذٍ عَامِرَةٌ وَهِيَ خَرَابٌ مِنَ الْهُدَى , عُلَمَاؤُهُمْ شَرُّ مَنْ تَحْتَ أَدِيمِ السَّمَاءِ , مِنْ عِنْدِهِمْ تَخْرُجُ الْفِتْنَةُ , وَفِيهِمْ تَعُودُ ""
........................
رواه البيهقي في شعب الإيمان
................
ورد في مسند احمد كَانَتْ أمنا الطاهرة أُمُّ سلمة رضي اللهُ عنها ، تُحَدِّثُ أَنَّهَا سَمِعَتِ النبي -صلى الله عليه واله وسلم- يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ وَهِىَ تمتشط ( أَيُّهَا النَّاسُ ). فَقَالَتْ لامشطتها لفي رأسي .
..........
قَالَتْ فَقَالَتْ فَدَيْتُكِ إِنَّمَا يَقُولُ أَيُّهَا النَّاسُ. قُلْتُ وَيْحَكِ أولسنا مِنَ النَّاسِ فَلَفَّتْ رَأْسَهَا وَقَامَتْ في حُجْرَتِهَا فَسَمِعَتْهُ يَقُولُ : -
.......
"أَيُّهَا النَّاسُ بَيْنَمَا أَنَا عَلَى الْحَوْضِ جيء بِكُمْ زُمَراً فَتَفَرَّقَتْ بِكُمُ الطُّرُقُ فنادي أَلاَ هلم إِلَى الطَّرِيقِ فناداني مُنَادٍ مِنْ بَعْدِى فَقَالَ إِنَّهُمْ قَدْ بَدَّلُوا بَعْدَكَ. فَقُلْتُ أَلاَ سُحْقاً أَلاَ سُحْقا."
....................
نسأل الله أن لا يكون في أُمة المُصطفى من بدل وغير بسوء نيةٍ ، سائلين الله العلي القدير أن يغفر لم أخطأ أو غير وبدل بحُسن نيةٍ .
..................
ويبقى سؤال بحاجة للإجابة إذا هُم يُصرون على الإسرار ببسملة الفاتحة في الصلاة الجهرية ، والتحجج بورد وورد ، وبأن هُناك خلاف في هذا الأمر ، مع أن الذي ورد هو على العكس مما يفعلون ، لماذا يكتمون أو يُسرون البسملة لأي سورةٍ أو قرءان ما بعد الفاتحة ، ما هو دليلهم على هذا الإسرار .
...............
يقول الشيخ الألباني رحمه الله عن الاختلاف عموما ًفي مثل تلك الأمور :" فثبت أن الخلاف شرٌ كله .. وليس رحمة (حيث مقولة اختلافهم رحمة :ليس لها وجود في الشرع ولا السنة : بل يجب الابتعاد عن أسباب الاختلاف قدر المستطاع) .. ولكن منه ما يؤاخذ عليه الإنسان : كخلاف المتعصبة للمذاهب (لأنهم يصلهم معنى الآية أو الحديث : فيتركونه لاتباع رأي المذهب عمدا ً) .. ومنه ما لا يؤاخذ عليه : كخلاف الصحابة ومَن تابعهم من الأئمة : حشرنا الله في زمرتهم : ووفقنا لاتباعهم (وذلك لأن اختلافهم ناتج عن أساب واقعة في سنة الحياة .. مثل أن يصل بعضهم حديث ٌفي مسألة : لم يصل إلى الآخر .. واختلاف مدلولات اللغة كحديث لا يُصلين أحد العصر إلا في بني قريظة .. وغير ذلك) ..
فظهر أن اختلاف الصحابة : هو غير اختلاف المقلدة ..
.......................
ملفاتنا وما نُقدمه هو مُلك لكُل المُسلمين ولغيرهم ، ومن أقتنع بما فيها ، فنتمنى أن ينشرها ، ولهُ من الله الأجر والثواب ، ومن ثم منا كُل الشُكر والاحترام وخالص الدُعاء .
...............
معظم الأحاديث مأخوذة من المكتبة الإسلامية الشاملة ... SH.REWAYAT2.COM
............
مع خالص الدُعاء بأن يُثيب الله كُل مُسلم أستعنا به لإعداد هذا البحث المُختصر والمُستعجل
........
تم بحمدٍ وفضلٍ ومنةٍ من الله العلي القدير
.......
**************************************************
عمر المناصير............. 1جُمادى الآخرة 1432 هجرية
............
omarmanaseer@yahoo.com
al.manaseer@yahoo.com