الدليل رقم( 37 )
...........
إتهامهم الباطل بأن هُناك آيات قُرآنية لم تُدون في المصحف ، وبالتالي التُهمة شاملة لله ولرسوله ولكتبة الوحي وللخُلفاء وللصحابة وللحفظة...إلخ
..............
وفي السيوطي قال : حدتنا ابن مريم , عن ابن لهيعة , عن يزيد بن عمرو المعا فري , عن أبى سفيان الكلاعي , أن مسلمة بن مخلد الأنصاري قال لهم ذات يوم : أخبروني بآيتين في القران لم يكتبا في المصحف , فلم يخبروه ـ وعندهم أبو الكنود سعد بن مالك ـ فقال مسلمة
............
ما هُن هاتين الآيتين يا مسلمة
.......
أخبروه لماذا لا تُخبروه بالطهن في كتاب الله ، وخاصةً أنه عندهم أبو الكنود
..............
لماذا لم يُكتبا ، ولماذا لم يُخبروه وما هُما هاتان الآيتان ، هذا هو تحريف اليهود ودسهم الغبي المكشوف ، فقط إيراد الفرية والسموم ووضع سند جيد لهُ .
..........
وثلاثة أرباع سورة براءه لم يُدون ، بالإضافه لبقية سورة الأحزاب
........
من السهل جداً وضع سند للإسرائيليات أو للإستشراقيات والروايات الكاذبة " إبن مريم حدثهم من هُم لا أحد يعلم من هُم ، المُهم أنه حدثهم ، بعدها أبن لُهيعة وجر يا سند جر حتى الوصول لمسلمة....
***************************************
الدليل رقم (38)
...........
إتهام رسول الله بطلبه اللهو عن قُرءآن أُنزل عليه يصل إلى سورة من القُرآن ، وإذا كانوا هُم ينسخوا آيه بآيه فهم هُنا يتهمون رسول الله بنسخ أو طلب اللهو عن تدوين سوره كامله
........
ففي السيوطي
............
وأخرج الطبراني في الكبير , عن ابن عمر , قال : قرأ رجلا سورة أقرأهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانا يقران بها , فقاما ذات ليلة يصليان , فلم يقدروا على حرف , فأصبحا غاديين على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرا ذلك له , فقال :-
((إنها مما نسخ , فالهوا عنها )) .
.......
رجلا ، أقرأهما ، يقران بها ، فلم يقدروا ، فأصبحا
..............
كلام يهود وكلام مُستشرقين ، مرة بالإفراد ، ومرة المفرد يُصبح مُثنى ، ثُم يُصبح جمع .
........
((إنها مما نسخ , فالهوا عنها )) .
........
إخسٍ على تلك الوجوه وتلك العقول التي تُصدق هذا الغُثاء الذي كتبه اليهود أو المُستشرقون من أصلٍ يهودي ، ولكن كيف تم وضع هذا العفن وهذا النتن في كتاب الطبراني الكبير .
.......
وهذه هي أكبر فريه يفترونها على رسول الله بقوله بالنسخ ، وهي رواية ساقطة ومُتهالكة حتى أنها لا تستحق أن تُقرأ أو أن يتم مناقشتها لسقاطتها ودونيتها . .
...........
قرأ رجلاً أقراهما ، فلم يقدروا فأصبحا من يُصدق أن هُناك عربي يكتب هذه العباره
..........
ووردت في روايه ثانيه أن رهط أو أن ثلاثه من المُسلمين جاءوا ليُصلوا ، فكُل واحد حاول قراءة السوره ولم يتذكر منها إلا البسمله ، وعند ذلك عادوا ليستوضحوا الأمر من رسول الله .
.........
وان رسول الله مكث ساعه لا يرد لهم جواباً ، وبعد ساعه من صمته يأتيهم الجواب
" لقد أُنسيت البارحه "
...........
ثُم أُنسيت البارحة ، أم يجب أن يتم اللهو عنها " جميلةٌ هذه كلمة اللهو...يا للمهزلة ويا للمسخرة
.........
لو يسمع المُسلمون زكريا بطرس كيف يلفظ العبارة السابقة بكُل إستهزاء " لقد أُنسيت البارحة "
.............
فعلاً إنهم لا يخجلون على أنفسهم وأنهم فقدوا الحياء بقولهم وبإيمانهم بأن هُناك ولو حرف واحد ضاع أو أُنسي من هذا القرءان ، فكيف بسورةٍ لا ندري ما هي وما هو إسمُها ولا عدد آياتها ، ولا الأحكام التي وردت فيها....إلخ
........
والسؤآل كيف يأتي ثلاثة ليُصلوا والمؤكد أن أحدهم هو الإمام ، فكيف الإثنان يقولان البسملة ولا يستطيعان تذكر السورة ، وهل فضوا صلاتهم عند ذلك ، وعادوا ليسألوا رسول الله .
......
ثُم لماذا يسكُت رسول الله ساعة من الزمن لا يرُد لهم جواب ، هل يتم جعل رسول الله " كالأطرش في الزفة للعريس " ليس معه خبروالعياذُ بالله ، وكأنه آخر من يعلم عما يتلقاه من وحي ربه ، تُفقد سورة من القرءان وهو آخر من يعلم عنها .
........
ثُم هل هذه السورة مقصور حفظُها على هؤلاء الثلاثة أو الواحد أو الإثنان ، ام أن آلاف الحفظه أيضاً أُنسوها
وأين التدوين لهذه السوره من قبل رسول الله هل أُنسي أيضاً البارح’ .
.........
يقول لي أحدهم قف حيثُ وقف القوم ، فقُلتُ لهُ قف أنت حيثُ وقف القوم حتى تذوب قدماك ، واقتات واشبع من تلك الإسرائيليات النتة العفنة ، وانا لن أقف إلا عند ما صح عنهم ، وما وافق كتاب الله وما صح مما ورد عن نبيه ، ولن نقف عند ما لا يقبله العقل عن هذا الدين العظيم ولا يوافق قُرآنه الكريم ورسوله الطهور .
****************************************
الدليل رقم (39 )
...........
إن من أوجدوا النسخ والناسخ والمنسوخ ، أضاعوا بنسخهم حقوق ووصايا فرضها الله ، لا يجوز لأي إنسان أن يُلغيها أو يُعطلها ، ومثال ذلك أحد حقوق المرأة ، وبالذات المرأة الأرملة المحزونة من توفي عنها زوجها ، وهو حقها في أن تمكث في بيتها حول كامل مُعززة مُكرمة ، وهو من مفاخر هذا الدين لحفظ حقوق البشر وبالذات المرأة وبالذات المرأة المحزونهة من فقدت مُعيلها وزوجها ، ولا يحق لأحد إخراجها منه وذلك بوصيه من الله يوصي بها الأزواج إن ماتوا عن زوجاتهم : -
.........
{وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً وَصِيَّةً لِّأَزْوَاجِهِم مَّتَاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِيَ أَنفُسِهِنَّ مِن مَّعْرُوفٍ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }البقرة240
.........
وَصِيَّةً لِّأَزْوَاجِهِم
........
والوَصِيَّةً هي من وصايا الله التي لا يجوز لأيٍ من كان أن يكسرها
........
مَّتَاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ
........
فقالوا بأن هذه الآية منسوخة ، وهذا الحق منسوخ ومُبطل ومُلغى نتيجة سوء فهمهم وسوء تفسيرهم لكلام الله وقصده ، ظانين أن هذه عدة فرضها الله ، ثُم وجد أن هذا الأمر طويل وفيه خطأ ، فتراجع الله " والعياذُ بالله " عن هذا الخطأ وجعل العدة 4 شهور و 10أيام ، ولسان حالهم يتهم الله وكأنه لا يدري ما هي الفترة الأفضل للعدة ، فلا تمييز عندهم بين الوصية وبين العدة ...........
وسيُحاسب الله كُل من أوجد وأسس لتضييع هذه الوصية وهذا الحق الرباني الذي فرضه الله من فوق سبع سموات .
***************************************
الدليل رقم (40 )
...........
إن من قالوا بالنسخ والناسخ والمنسوخ ، لو طُبق لما قامت للإسلام قائمةً ولهرب وأنهزم المُسلمون في غالبية مُواجهاتهم مع عدوهم ، ولو كان ما قالوا به حقيقةً ولهُ وجود في الإسلام أو عند الرعيل الأول من المُسلمين ، ومن بعدهم وتقيدوا به ، لأنهزم المُسلمون في غالبية معاركهم ، ولفروا من أمام عدوهم ، ولما قامت للإسلام قائمةٌ لتمسكهم بنسبة العدد بينهم وبين من يُقاتلونهم ، حسب ما أراده النُساخ والناسخون .
........
قال تعالى
{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفاً مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ }الأنفال65
....
{الآنَ خَفَّفَ اللّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُواْ أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ }الأنفال66
...........
فقالوا بأن الآية الثانية نسخت الآية الأولى ، وأن الحكم في الآية الأُولى منسوخ وملغي ومُبطل ، ولسان حالهم يقول إن على المُسلمين أن لا يواجهوا عدوهم إذا كانت نسبتهم لعدوهم 20:200 ، أي أن يُقابل المُسلم 10 من المُشركين والكُفار .
.........
وأن هذه النسبه أنتهت ونُسخت وأُلغيت ، وكأنهم يقولون إن على المُسلمين الهروب أو الإنهزام من أمام عدوهم إن كانت النسبه كما في الآية الأُولى أو أكثر .
.........
وأن عليهم ألا يُقاتلوا إلا كما هي النسبة في الآية الثانية 100:200 ، أي 1 مُسلم مُقابل 2 إثنين من المُشركين والكُفار ، وبالتالي كان على أُسامه بن زيد رضي اللهُ عنهُ ومن معه من القادة الهرب والإنهزام في معركة مؤته من أمام الروم ، وهكذا بقية المعارك والمواجهات التي تمت مع أعداء الإسلام .
..........
ولكن لا علم من أولئك الأخيار بهذا ،ولذلك لم يُطبقوه ، لأن هذا أُوجد وأُسس بعدهم
*****************************************
الدليل رقم ( 41 )
......
نسخ القُرآن بالسُنه
...........
نسخوا القرءان وتوجهوا الآن للسُنة المُطهرة فهي لم تسلم منهم ومن نسخهم
......
قولهم إن القُرآن يُنسخ بالسُنه ، وهذا من أبطل ما قالوا به ، كلام الله الذي لا يأتيه الباطل ، والذي أُحكمت آياته ، ولا تبديل ولا مُبدل لكلامه...إلخ ، ينسخه كلام نبيه ورسوله وهو عبد من عبيده ، ويكون بديلاً عنه .
..........
بل تمادى بعضهم فقالوا إن السُنة قاضية على القرءآن ، وهو قول خطير جداً وكارثي ، يأتي كلام نبيه ورسوله وهو من البشر ومن خلقه مهما بلغت درجته ، لينسخ كلامه ويقضي عليه ، وفي هذا إساءه وافتراء على رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم ، بعد التجرأ والإفتراء والإساءه لله سُبحانه وتعالى .
..........
ولم يوردوا أي مثل على ذلك إلا الإفتراء والجُرأه على الله وعلى وحيه وكلامه الخاتم ، إلا ما يطيب ويروق لهم ولسوء فهمهم وتفسيرهم .
*********************************
الدليل رقم ( 42 )
.......
ومن عجيب ما قالوا بل ما هو مُضحك مما قالوا ، أن السُنه فيها نسخ أيضاً ، وأحاديث تنسخ بعضها .
........
فهم لم يكتفوا بالتعدي على كلام الله ووحيه ، بل تمادوا تجرأوا على السُنة ، وهو أمر طبيعي من تجرأ على الله وعلى كلامه ووحيه ، شيء طبيعي أن يقفز لسُنة رسوله ، ليقول إن لرسول الله كلام يُبطل الآخر .
........
وعند سؤالنا وبحثنا لا نجد لديهم إلا قول واحد فقط ، ويقولونه بكُل جُرأه وتمادي على رسول الله ، ما هو دليلهم قالوا :-
.........
أن رسول الله قال " ألا إني نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها "
........
وهذا حُكم مُرتبط بعلته وسببه ، وكذلك ما ورد عن تحليل زواج المُتعة إن صح ذلك فهو أيضاً حكم مُرتبط بعلته
........
وكذلك أكل لحم " الدافة " وهوحكم مُرتبط بعلته
......
وكُلها تم زوال الحكم فيها لزوال العلة
.......
فتسال القائل أين الحديث المنسوخ ، وأين الحديث الناسخ ، بمعنى أين الحديث الذي ينهى عن زيارة القبور ، حتى ينسخه حديث الأمر بزيارتها ، وأين الحديث الذي يأمر بزبارة القبور ، وكذلك عن زواج المُتعة وعن أكل لحم " الدافة " ، فلا تجد جواباً ، فقط المُهم أن يخلق وأن يقول بالنسخ في كلام رسول الله ، ولا دليل عنده إلا هذه الكلمات .
.........
المُهم القول إن في السُنة أيضاً نسخ وناسخ ومنسوخ .
.......
كيف لا فمن تجرأ على كلام الله ووحيه ، من السهولة عليه التجرأ على رسول الله وكلامه .
...............
وقال ابن القيم - رحمة الله عليه عن سيد الخلق سيدنا مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، وما نطق به من قرءانٍ وسُنةٍ مُطهرةٍ .
...................
فصلوات الله وسلامه على مَن يصدّق كلامُه بعضه بعضاً ، ويشهد بعضه لبعض ، فالاختلاف والإشكال ، والاشتباه إنما هو في الأفهام ، لا فيما خرج من بين شفتيه من الكلام ، والواجب على كل مؤمن أن يَكِلَ ما أشكل عليه إلى أصدق قائل ، ويعلم أن فوق كل ذي علم عليم .
......................
" مفتاح دار السعادة " ( 3 / 383 (
..............
وقال الشاطبي – رحمة الله عليه
.......................
كل مَن تحقق بأصول الشريعة : فأدلتها عنده لا تكاد تتعارض ، كما أن كل مَن حقق مناط المسائل : فلا يكاد يقف في متشابه ، لأن الشريعة لا تعارض فيها البتة ، فالمتحقق بها متحقق بما في الأمر ، فيلزم أن لا يكون عنده تعارض ، ولذلك لا تجد ألبتة دليلين أجمع المسلمون على تعارضهما بحيث وجب عليهم الوقوف ، لكن لما كان أفراد المجتهدين غير معصومين من الخطأ : أمكن التعارض بين الأدلة عندهم
...............................
" الموافقات " ( 4 / 294 (
...........
وقد برز طوائف من العلماء يتحدون من قال وجود تعارض بين نصوص الوحي ؛ ومنهم الإمام ابن خزيمة رحمه الله حيث كان يقول : -
" لا أعرف حديثين متضادين ، فمن كان عنده فليأتني به لأؤلف بينهما "
..................
" تدريب الراوي " ( 2 / 176 ) - : "
**************************************
الدليل رقم ( 43 )
.......
أن معرفة النسخ وأن هذه الآية منسوخةٌ ، وأن تلك الآية ناسخةٌ لها ، طريقة مُستحيلة ولا أُسس وقواعد لها ، لأن الأمر لا وجود لهُ ، وفاقدُ الشيء لا يُعطيه ، فهي فتنةٌ للمُسلمين وتعدي وتجرأ لا دليل يستند عليه .
..........
فالمُسلم يقرأ الآية القرءانية ولا يدري هل هي منسوخةٌ أم ناسخةٌ ، وهل يعمل بحكمها أم أنه مُبطل حسب ما يُريده النُساخ
................
ولذلك تخبطوا ذلك التخبط في عدد الآيات التي قالوا بها ، حتى تلاشت فريتهم وضلالتهم وبأيديهم مما يزيد عن 300 آيةٍ إلى ما دون 6 آيات ، وال 6 آيات ثبت أنه لا نسخ فيها بل هو سوء فهم وتفسير ، وإصرار منهم على تفسيرها وفهمها ، وعدم تركها لمن يفهمها ويُفسرها من بعدهم ، وهو ما حذر منهُ رسول الله ، بأن ما لا تعلمه أو تفهمه من القرءان أتركه لمن يفهمه ويُفسره من بعدك .
************************************
الدليل رقم ( 44 )
.........
لا دليل لدى النُساخ على الأقل على القرءان المرفوع ، أو القرءان المُسقط لا من كتاب الله ولا من كلام رسول الله ، ودليلهم هي أقوالهم والمرويات الساقطة التي تطعن في كتاب الله ، أو الإسرائيليات أو ما شابهها .
**************************************
الدليل رقم ( 45 )
.........
لو أن دولةً من الدول العربية أو الإسلامية ، قررت تطبيق الشريعة الإسلامية الآن ، وتطبيق ما ورد في هذا القرءان من أحكام ، وكان القائمون عليها يؤمنون بالنسخ وبالناسخ والمنسوخ ، على الأقل في النوع الأول من النسخ بأي عدد من الآيات يأخذون على أنها منسوخة ولا يأخذون بحكمها على أن ما ورد فيها مُبطل ، هل يعتمدون قول من قالوا أن عدد الآيات فوق 300 آية ، أو يأخذون بقول فضيلة الشيخ محمد حسان على أنها فقط 66 آية ، أم يأخذون بقول الإمام محمد جلال الدين السيوطي رحمة الله عليه ، الذي أقتصرها على 20 آيةٍ فقط ونظم فيها قصيدةً وشعراً ، أم تأخذ بما توصل إليه الدكتور مصطفى زيد رحمه الله على أنه لا نسخ إلا في 6 آيات فقط من أصل 293 آية درسها .
........
وهل يتم الأخذ وتطبيق ما أوجده النساخ بشأن " آية السيف " وعدم الأخذ بما أبطلته من آياتٍ قُرءانيةٍ والتي ألغت أحكامها ، وإنشاء دولة أو خلافةٍ إسلاميةٍ تحث وتؤسس للكراهية للآخرين ، وتؤسس للتكفير وللعنف وللقتل والذبح للناس .
............
ومن هو المسؤول عن هذا وعن هذه الفوضى ومن يتحمل وزرها وحيرتها ، أم أنه يجب على القائمون على تطبيق شرع الله ، أن لا يأخذوا بكُل الكلام الذي قال به بشر غير معصومين كالنُساخ ، ويأخذون بكلام الله الذي يصف كلامه بأنه كُله مُحكم ومُفصل وبائن ومُبين وعليهم إتباعه بالكامل ، محكمه البائن والواضح الإحكام ، ومُتشابهه المُحكم الذي لا بُد لهُ من الإنتباه والتركيز لئلا تلتبس فيه الأحكام .
****************************************
الدليل رقم ( 46 )
.......
هل طبق رسولنا الأكرم صلى اللهُ عليه وسلم ما ورد في ما أوجده النُساخ والناسخ والمنسوخ ، على الأقل نوعه الأول خلال طيلة حياته التي ارتبطت بتنزل هذا القرءان العظيم أي خلال 23 عام ، هل طلب الرسول الأكرم من زيد إبنُ حارثة أن لا يواجه الروم عند موقة ومعركة مؤتة ، إذا وجد عددهم كمُسلمين لا يُطابق الآية 65 من سورة الأنفال لأنها منسوخة ، وأن عليه أن يعود بالجند ويولي الإدبار ، وإذا لم يكن شيء من هذا حدث ألا يدل ذلك أنه لا علم لا من رسول الله ولا من عاصروه ، بما أوجده من أتبعوه .
.............
وهل كان للنسخ وللناسخ والمنسوخ وجود أو تطبيق خلال حكم الخُلفاء الراشدون بدءأً بالخليفة الراشد أبا بكرٍ الصديق ، وانتهاءً بالخليفة الراشد علي بن ابي طالب رضي اللهُ عنهم ، وحتى طيلة حياة الدولة الإسلامية وحتى سقوط الخلافة العثمانية
*******************************************************
الدليل رقم ( 47 )
.........
ما قال به النُساخ ومن قالوا بالناسخ والمنسوخ عن هذا القرءان العظيم ، خجل وأستحى أن يقوله اليهود والنصارى والمسيحيون عن كتابهم أو عن كُتبهم ، وهي كُتبٌ ما عادت كُتب الله كما أنزلها بل نالها من التحريف والتشويه والتزييد والتنقيص ما نالها ، و حتى عجز البوذيون والهندوس وغيرهم القول كما قال به من قالوا بالنسخ والناسخ والمنسوخ ، ولا حتى يقبل به مؤلف كتاب هابط أو رواية هابطة أن يُقال ما قيل عن كتابه أو روايته .
........
كيف إذا قُلنا بما قالوا به عن سُنة رسول الله ، أو حتى عن رسول الله .
.......
وبالتالي فإنه أوجد شقاقاً وفرقةً بين العُلماء وبين المُسلمين بين مؤمنٍ به وبين من يُنكره بل ويشجبه ، ويعتبره جرأة وتمادي وتطاول على كتاب الله وسُنة رسول الله .
********************************************
الدليل رقم ( 48 )
.............
وبما أن النُساخ والذين قالوا بالناسخ والمنسوخ تحدثوا عن كثيرٍ من القرءان الغير موجود في هذا القرءان ، والذي بنظرهم أطلع عليه الأولون أو الأوائل ، وبما أن هذا القرءان منذُ لحظة تنزله وتنزل أول حرف فيه هو لكُل البشرية ولكُل العوالم ولقيام الساعة .
..........
فمن حق المُسلمين الآن وحتى من سبقهم ، ومن يعتنق الإسلام ، أن يُطلعه النُساخ على هذا القرءان لكي يتم معرفته وما الذي كان فيه من أحكام وبيان....إلخ .
.........
فليس من العدل أن يطلع عليه الأولون ويعرفونه أو يحفظونه أو يُدونونه ، وربما عملوا بما فيه من أحكام وطبقوه في حياتهم العملية ، ثُم ذهب القرءان بالطرق التي قالوا بها
.........
على الأقل نُريد الإطلاع على بقية سورة الأحزاب أو بقية سورة التوبة " براءة " لنرى ما هو الذي أنزله الله وذهب أدراج الرياح كما يؤمن النُساخ ومن أوجدوه .
.........
أليس هذا من حقنا ، أم أن العملية سواليف عجائز وخراريف وتهريج ، وغط للرؤوس في الكُتب ، وهكذا ورد وهكذا صح لرواياتٍ وإسرائيلياتٍ نتنةٍ لا يصحُ منها ولو حرف واحد .
****************************************************************
الدليل رقم ( 49 )
....................
وبما أن رسولنا وحبيبنا الأكرم دون وكتب الوحي عن طريق كتبة الوحي ، منذُ اللحظات الأولى لتنزله وأولاً بأول حتى آخر حرف تنزل منهُ ، وكذلك حفظته الصدور ، صدور أولئك القديسين الأطهار الأخيار وبنفس الطريقة ، وهما الطريقان اللتان وصلنا كتاب الله بهما " تدويناً وكتابةً وحفظاً في الصدور "
...............
ولذلك وبما أن رسول الله طلب عدم كتابة أي شيء عنهُ غير القرءان ومن كتب شيء عنهُ فليمحه ، حتى يضمن أن لا يُدون في عهده إلا وحي الله الخاتم ، لئلا يُخلط حديثه وكلامه ، بكلام الله ووحيه " القرءان " .
..........
قال صلى اللهُ عليه وسلم :-
............
" لا تكتبوا عني شيئاً سوى القُرءآن ، ومن كتب عني شيئاً سوى القُرءآن فليمحه "
..............
وبما أن هذا القرءان الكريم لم يصلنا لا بأحاديث نبويةٍ ولا برواياتٍ ولا بآثارٍ ، ولا بعنعةٍ ولا بحدثنا وحدثنا ، ولا عن طريق إمرأةٍ إسمها " عمرة " وغير عمرة ، فإن كُل ما ورد وجاء من هذا الباب هو باطل ولا يقبله من برأسه ذرة عقل ، ويندرج ضمن الظنون أو التخيل والتوهم والأوهام واختلاط الأمور على البعض ، والظن بأن هذا قرءان ، إن صحت هذه الروايات ، ويندرج من ضمن الإسرائيليات والمدسوسات والإستشراقيات وما سار في ركبها ونهج نهجها ، التي تطعن في قرءاننا الكريم
............
وما أوردناه سابقاً يُبطل نوعي النسخ للنُساح الآخرين " مانُسخ لفظه وبقي حكمه ، وما نُسخ حكمه ولفظه " ويقضي على الإفتراء عن قرءان أُنسي أو أُسقط أو رُفع " وربما طارأو ربما هرب " لكلام لا يوصف من يقول به إلا أنه تمادى في غيه وتجرأه على كتاب الله جُرأة لم يقم بها الشيطان .
............
ونوعهم الأول من النسخ والناسخ والمنسوخ " ما نُسخ حكمه وبقي لفظه " هُم أوجدوه وهُم أسقطوه وبأيديهم ، هُم من أوجدوه وقالوا به بما ناف عن 300 آيةٍ من كتاب الله ، وأسقطوه إلى 4 آيات ، وتلاشى قولهم إلى 4 آيات فقط ، وال 4 آيات في حقيقتها لا نسخ ولا ناسخ ولا منسوخ فيها .
................
وبالتالي فمن ظلم ومن تجرأ على الأقل على 296 آيةٍ من كتاب الله ، وتبين أن ذلك كان إفتراء وتجرءأً ، فنوعيه الآخرين من ناسخه ومنسوخه ساقطان سلفاً ، لاعتمادهم على الروايات الظنية والروايات الباطلة ، والإسرائيليات وما دسه أو وثقه المُستشرقون .
..........
ولأنه لا تقديم لروايات الآحاد ، ولما هو ظني ، ولما دون بعد مئات السنين ، على ما هو قطعي الثبوت والذي تكفل اللهُ بحفظه وقرءانه والذي كُله مُحكم وبائنٌ ومبينٌ ومُفصل ، والذي لا يأتيه الباطل أو الاختلاف .
.......
فلا تقديم لهذا على ما دون في حينه وحين تنزله ، وتم جمعه والتحوط عليه حتى وصلنا بين دفتي المصحف ، ووصلنا تواتراً من صدور الرجال من آلاف الحفظة إلى آلاف الحفظة إلى ملايين الحفظة وإلى قيام الساعة .
.........
فهو الكتاب الوحيد الذي حفظه البشر من أول حرفٍ تنزل منهُ ، وحتى آخر حرفٍ تنزل منهُ ، ومن الناقل الأول الملاك جبريل عليه السلام ، إلى الحافظ الأول رسولنا الأكرم صلى اللهُ عليه وسلم ، إلى عشرات ثُم المئات ثُم الآلاف ثُم الملايين ممن حفظوه ، فلا مجال لأن ينقص هذا القرءان أي حرفٍ أو يُزاد عليه حرف ، وهو الكتاب الذي سيُقرأ ويُقرأ من الملايين وإلى قيام الساعة ولذلك سُمي القرءان .
ولذلك فلو لم يتم تدوين القرءان وكتابته ، فهو مُحتم ومؤكد وصوله من جيلٍ إلى جيل عن طريق الحفظ لهُ والذي يسره الله لصدور عبادٍ هو قيضهم وهو أختارهم لحفظ كلامه ووحيه الخاتم .
..............
نكتفي بهذا القدر من الأدلة وهي كافيه لرد هذه الطعنة عن كلام الله ووحيه الخاتم ، ونتمنى أن نكون قد وُفقنا لتقديم بعض من الأدلة لرد هذه الطعنة المسمومة وهذه الفرية على كتاب الله ووحيه الخاتم .
***********************************************************************
الدليل رقم (50)
.............
{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَن يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً }الكهف57
..................
والقول بالنسخ والناسخ والمنسوخ ، هو الطلب بالإعراض عن كُل ما قالوا عنهُ بأنهُ منسوخ
***********************************************************
الدليل رقم (51)
............
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّه آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }الحج52
.............
فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ
.............
ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّه آيَاتِهِ
...........
ولذلك فمن قال بالنسخ في القرءان الكريم ، هو أتى بما عاكس كلام الله في هذه الآية ، من حيث لم ينتبه ، وبأن ما هو منسوخ هو من كلام الشيطان أو مما ألقاه الشيطان في أُمنية نبيه "فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ " وحاشى والعياذُ بالله "
............
ولذلك كُل من أتهم كتاب الله بأن فيه منسوخ هو يتهم هذا المنسوخ بأنه من كلام الشيطان ، وهذا بنص الآية آنفة الذكر .
......
لأن ما نسخه الله هو كلام الشيطان وما ألقاه والذي هو كلام شيطان غير مُحكم
**********************************************************************
الدليل رقم (52)
............
روى الزهري عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال بأنه: -
.......
سمع النبي صلى الله عليه وسلم قوم يتمارون في القرءآن فقال :-
" إنما هلك من كان قبلكم بهذا ، ضربوا كتاب الله بعضه ببعض ، وإنما نزل كتاب الله يصدق بعضه بعضا , ولا يكذب بعضه بعضا ، فما علمتم منه فقولوا ، وما جهلتم منه فكلوه إلى عالمه}
...............
وما جهلتم منه فكلوه إلى عالمه
.........
أليس قول رسول الله هذا ينسف النسخ والناسخ والمنسوخ من جذوره ، وهو أن نضرب كتاب الله بعضه ببعض ، والإصرار على الفهم والتفسير الكامل لهُ ، ونتجادل حوله ، ولا نراه يُصدق بعضه البعض ، وأن نرى فيه ما يُكذب بعضه البعض " الإلغاء والإبطال والإزالة "
ضربوا كتاب الله بعضه ببعض ، وإنما نزل كتاب الله يصدق بعضه بعضا
..........
والنسخ هو ضرب لكلام الله بعضه ببعض موجداً كم هائل من الجدل حتى بين من أوجدوه وقالوا به ، على الأقل حول عدم إتفاقهم على عدد آياتهم التي نسخوها ، فكم واحدٍ منهم أبطل ما قال به من سبقه ، وهو إصرار على الفهم والتفسير والعلم بكُل آيات الله .
.............................
فما علمتم منه فقولوا ، وما جهلتم منه فكلوه إلى عالمه
.........
فقد أصر النساخ على العلم والفهم والتفسير الكامل ، لكُل الآيات التي تحدثوا عنها سواء كانت ناسخةً أو منسوخةً ، ولم يتركوا لغيرهم فهماً أو تفسيراً ، وأوقف البعض هذا القرءان الذي لا تنقضي عجائبه إلى قيام الساعة ، والذي هو لكُل البشرية ، الى الفهم والتفسير بفهم وتفسير سلف الأُمة ( فهم القرءان والسُنة بفهم سلف الأُمة.....تجميد للدين عند تلك المرحلة وذلك الفهم...) ، أي ما دون القرن الثالث الهجري أو الرابع ، وجهلوا أبناء الأمة لما بعد ذلك ، وما عليهم إلا التلقي فقط ، ولسان حالهم يقضي على أن القرءان أنقضت عجائبه وفُهم كُل ما فيه... .
*****************************************
الدليل رقم (53)
.............
وروى أيوب عن ابن أبي مليكة قال : سئل أبو بكر الصديق رضي الله عنه عن آية : فقال : -
....
" أي أرض تقلني وأي سماء تظلني ؟ وأين أذهب ؟ وكيف أصنع إذا أنا قلت في كتاب الله بغير ما أراد الله به ؟ "
...........
ما هو موقف النساخ ومن قالوا بالنسخ والناسخ والمنسوخ ، أو من أوجد الناسخ والمنسوخ ، بقولهم في كتاب الله بغير ما أراد الله .
*******************************************************
الدليل رقم (54)
.....................
وقال الصادق المصدوق صلى اللهُ عليه وسلم ، والذي لا ينطقُ عن الهوى ، والذي وعد اللهُ أن يضع كلامه في فمه " والرواية عن الصحابي الجليل علي بن أبي طالب رضي الله عنهُ " .
...............
" ستكونُ فتنٌ "
قُلتُ فما المخرج منها يا رسول الله ؟ قال : -
........
" كتابُ الله فيهِ نبأُ ما قبلكم ، وخبرُ ما بعدكم ، وحكمُ ما بينكم ، وهو الفصلُ وليس بالهزل ، من تركهُ من جبارٍ قصمه الله ، ومن إبتغى الهُدى في غيرهِ أضلهُ الله ، وهو حبلُ الله المتين ، ونورهُ المُبين ، وهو الذكرُ الحكيم ، وهو السراطُ المُستقيم ، هو الذي لا تزيغ به الأهواء ، ولا تلتبس به الألسنة ، ولا تتشعب معهُ الآراء ، ولا يشبع منهُ العُلماء ، ولا يملهُ الأتقياء ، ولا يخلق على كثرة الترداد ، ولا تنقضي عجائبهُ ، من علمَ عِلمهُ سبق ، ومن قال به صدق ، ومن حكم به عدل ، ومن عمل به أُجر ، ومن دعا إليهِ هُدي إلى صراطٍ مُستقيم " .
...........
هو الذي لا تزيغ به الأهواء ، ولا تتشعب معهُ الآراء
...........
والنسخ والناسخ والمنسوخ ، زاغت به الأهواء ، وتشعبت به الآراء على الأقل حول عدد الآيات الناسخة والمنسوخة ، التي لم يتفقوا عليها منذُ قالوا بها ولحد الآن ، فمنهم من أكثرها وزادها عن 300 آيةٍ ، والإمام المرحوم جلال الدين السيوطي أكدها على 20 آية ، والشيخ محمد حسان قال بأنها فقط 66 آية ، حتى أوصلوها أخيراً إلى 6 آيات فقط ، ولذلم من هو الذي على صواب منهم .
***********************************************************
الدليل رقم (55)
..........
النسخ والناسخ والمنسوخ يتهم الله بأن بدل كلامه بكلام آخر ، وبدل حكم بحكم آخر
..........
والمولى عز وجل يقول
......
{وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَـذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاء نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ }يونس15
..........
{ وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً }الكهف27
..........
{فَمَن بَدَّلَهُ بَعْدَ مَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }البقرة181
...............
{مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ }ق29
.............
{...... يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ .......}الفتح15
..............
{..... وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللّهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُ .....}البقرة211
.............
************************************************************
الدليل رقم ( 56 )
.............
النسخ والناسخ والمنسوخ يطلب عدم إتباع الكثير من هذا القرءان ، وهذا كُفر بهذا الذي طلبوا عدم إتباعه
.........
{......أتؤمنون بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ......}البقرة 85
***********************************************
الدليل رقم ( 57 )
........
النسخ والناسخ والمنسوخ ، يطلب عدم إتباع ذلك القرءان الذي قالوا إنه منسوخ ، أو مرفوع أو مُسقط أو تم تنسيته ، أو....إلخ ، مُعاندين الله فيما طلبه
............
قال تعالى
........
{ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ }القيامة18
.........
{ وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }الأنعام155
..............
{ اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ }الأعراف3
........
{.........وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }الأعراف157
...........
{ وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّىَ يَحْكُمَ اللّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ }يونس109
............
{ اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ }الأنعام106
..........
{ وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }الأنعام153
.........
{ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ }{إِنَّهُمْ لَن يُغْنُوا عَنكَ مِنَ اللَّهِ شَيئاً وإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ }الجاثية18
فَاتَّبِعْ ، مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ ، اتَّبِعُواْ ، وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ ، وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ ، اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ، فَاتَّبِعُوهُ ، فاتبعها...
**********************************************************
الدليل رقم ( 58 )
..........
والنسخ يتهم بتعمدُ الكثير من الآيات ويطلب بهجر أحكامها ، وبعدم تطبيقها والعمل بها ، هذا لمن طبق الحكم بالشريعة الإسلامية ، والمهجورة الآن في كُل البلاد العربية والإسلاميهة ، سائلين الله أن يُقيض لهذه الأمة من يُطبق شرعها وشريعتها ، ويُطبق أحكام الله في عباده.
...............
قال سُبحانه وتعالى
...........
{ وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْءآنَ مَهْجُوراً }الفرقان30
.....................
هَذَا الْقُرْءآنَ مَهْجُوراً
............
علماً بأن لا شيء من النسخ أو الناسخ والمنسوخ طُبق في الخلافة الإسلامية ، ويبقى السؤال متى وُلد النسخ والناسخ والمنسوخ ومن هُم من أسسوا لهُ وأوجدوه ، مع إصرارنا على تبرئة عُلماءنا الأفاضل من أعطوا وما بخلوا ، ومن رحلوا لجوار ربهم ، وعلمهم وحُجتهم معهم ، ولا مجال لإدانة أيٍ منهم ما دام هو غير موجود .
************************************************
الدليل رقم ( 59 )
..........
النسخ والناسخ والمنسوخ يتهم القرءان الذي قيل عنه سواء ما هو منسوخ أو منسي أو......إلخ ، بأنه ليس حق ، ولو كان حق لماذا يُنسخ أو يُنسى.....إلخ تلك الضلالة
.................
قال سُبحانه وتعالى
...............
{وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ }فاطر31
.........
{تِلْكَ آيَاتُ اللّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ }البقرة252
...........
{نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ }آل عمران3
*********************************************************
الدليل رقم ( 60 )
...........
والناسخ والمنسوخ هو الطلب بالإعراض ، بل وبترك الكثير من وحي الله ، وترك الكثير من الأحكام التي أنزلها الله ، والتي هي من وحي الله .
قال سُبحانه وتعالى
.........
{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَن يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً }الكهف57
...............
{فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَآئِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَن يَقُولُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَاء مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنتَ نَذِيرٌ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ }هود12
...............
والنسخ والناسخ والمنسوخ هو إيمان ببعض القرءان ولبعض القرءان لما قالوا إنه منسوخ ، والإعراض عنهُ وتركه ، سواء لما جعلوه بأنه قرءان فقط للتلاوة وبأنه باطل الأحكام ومُعطلةٌ أحكامه وملغية ، أو لما قالوا بأنه قرءان في غير هذا القرءان ، ومحتواه اتهام لرسول الله بترك الكثير مما أوحاه الله لهُ ، والترك للوحي هو كُفرٌ وجحودٌ به .
******************************************
الدليل رقم ( 61 )
.........
النسخ والناسخ والمنسوخ يطلب عدم الإيمان والكُفر والتنكر لبعض القرءان الذي تحدث عنهُ النسخ ، لأنه أصلاً في نسخهم غير موجود " المنسي والمرفوع والمُسقط والملهي عنهُ.....إلخ "
...........
{......أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }البقرة 85
****************************************************************
الدليل رقم ( 62 )
.........
قال سُبحانه وتعالى
.........
وهل القرءان المنسوخ والمنسي والمُسقط والمرفوع وما تبقى مما هو قرءان غير موجود في هذا القرءان ، كما وثق النساخ ومن قالوا بالناسخ والمنسوخ ومن يؤمنون به .
...........
هل هذا القرءان الغير موجود ، والذي يصل لما يُقارب من 300 صفحة وكذلك المنسوخ ، هل لو أُنزل على جبلٍ لرأيته خاشعاً مُتصدعاً من خشية الله ، وإذا كان الأمر كذلك فكيف يُنسخ وكيف يُنسى وكيف ما تبقى لا يكون موجود في هذا القرءان وأين هو؟؟؟؟؟؟؟
..........
قال تعالى
.........
{ لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }الحشر21
..............
نسأل النساخ ومن يؤمنون بالناسخ والمنسوخ ، أي قرءانٍ هذا الذي تحدث عنهُ المولى عز وجل ، بأنه لو تنزل على جبلٍ لرأيناه خاشعاً مُتصدعاً من خشية الله ، هل هو هذا القرءان الذي بين أيدينا الآن والذي وعد الله بتكفله بحفظه ، والذي هو نفسه كلام الله الذي أُخذه جبريل عليه السلام من اللوح المحفوظ ، ونزل به مُفرقاً أو مُنجماً على مدى 23 عام .
.............
أم أنه هو القرءان الذي تحدث عنهُ النساخ " المنسوخ والمنسي والمُسقط والمرفوع والملهي عنهُ ........إلخ "
******************************************************
الدليل رقم ( 63 )
...............
{ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ الْكِتَابِ ........}البقرة174
.................
أليس الحديث عن قرءان منسوخ وقرءان منسي وقرءان مُسقط وقرءان مرفوع ، علم به الأولون ولم يعلمه المُتأخروه هو كتمان لما أنزله الله ، أم انه قرءان لم يُنزله الله " ، وهو طلب لعدم الإيمان به لعدم وجوده .
........
" ولذلك فالقول بوجوج النسخ في هذا القرءان وبما عددوه وتفننوا فيه هو هُراءٌ وغُثاء يبعث على الغثيان والتقيؤ من سوء وشدة القول به أو مُناقشته أو ذكره "
...............
فهل يجوز لنا أن نُطبق على البشر قرءان غير موجود في هذا القرءان ، كآية الرجم الشيطانية اليهودية الإسرائيلية .
********************************************************
الدليل رقم ( 64 )
..........
هل القرءان الذي تحدث عنه النسخ والناسخ والمنسوخ غي مُبارك
...........
قال تعالى
.....
{وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ .........}الأنعام92
..............
{وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ ........}الأنعام155
.............
فأين ورد قول لله سُبحانه وتعالى بأن لا نتبع شيء من هذا القرءان الذي أنزله ، وأين ورد قول لرسولنا الأكرم بهذا الخصوص ، وهل ما قال به النُساخ غير مُبارك .
************************************************
يتبع ما بعده بإذن الله تعالى