مثال رقم ( 6 )
........
روى الزهري عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال بأنه: -
.......
سمع النبي صلى الله عليه وسلم قوم يتمارون في القرءآن فقال : إنما هلك من كان قبلكم بهذا ، ضربوا كتاب الله بعضه ببعض ، وإنما نزل كتاب الله يصدق بعضه بعضا , ولا يكذب بعضه بعضا ، فما علمتم منه فقولوا ، وما جهلتم منه فكلوه إلى عالمه}
............
فما علمتم منه فقولوا
...............
وما جهلتم منه فكلوه إلى عالمه
.........
{وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَآئِكُمْ فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعةً مِّنكُمْ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىَ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً }{وَاللَّذَانَ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ تَوَّاباً رَّحِيماً }النساء 15-16
...............
الفاحشة بما أنهم وجدوا كلمة فاحشة فهذا يُهني أنهُ الزنا ، لمجرد وجود كلمة فاحشة ، فلا فاحشة عندهم إلا تلك الفاحشة ، فهو نسبة العلم لهم بكامل كتاب الله وعدم جهلهم بأي شيء فيه ، فحكموا على كتاب الله بإنقضاء عجائبه .
........
رأيهم أن الله سُبحانه وتعالى جعل حد الزنا في البداية الحبس في البيوت حتى الموت ، ثُم لا ندري ما رأيهم في الآية التي تعقبها وهي مُكملةٌ لها ، كيف أن اللذان يأتينها منكم عقوبتهما فقط الإيذاء .
..........
سؤال بسيط كيف تكون عقوبة " واللذان يأتيانها منكم " عقوبتهم الإيذاء ، فهل عقوبة الزنى الإيذاء؟؟؟؟؟؟
..........
ثُم يروا أن الله سُبحانه وتعالى غير رأيه ، فهو لا يدري ما هو الأصلح للعباد " والعياذُ بالله " وطلب ترك هذه العقوبة لتك الفاحشة التي تأتيها النساء ، وجعل لهن سبيلاً وهو برأيهم الجلد أو الرجم حتى الموت ويُضاف لذلك البهارات وهو التغريب .
.............
علماً بأن هاتان الآيتان لا تتحدثان عن الزنا بعينه الذي يُمارسه الرجُل والمرأة معاً
..........
ونسوا أن هذا القرءآن وهذا الدين العظيم صالح لكُل الأزمنة ولكُل الامكنة ولكُل البشر ولقيام الساعة ، ولم يأتي لأُناسٍ قصروا الفاحشة وحصروها على أنها الزنى كما عرفوه ، وحصروا عقولهم في ذلك ، وكأن هذا القرءآن لهم وحدهم ولزمنهم فقط ، ففاحشة ما قبل 1400 عام ، قد تأتي بعدها فاحشة لم يعرفها من هُم في ذلك الزمان ، وما يأتي لا نعلمه وما هو في عصر الفتن ابلى وأكثر بلاءً ، والآية التي لم تُفهم في وقتها لتترك لمن يفهمها حين تتحقق لمن يفهمونها في وقتها .
.................................
قال سُبحانه وتعالى
.........
{ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ }الأنبياء 107
.................
{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلاَّ خَطَئاً وَمَن قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَئاً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ...... }النساء92
...................
إِلاَّ خَطَئاً
.............
الإمسك في البيوت الذي ورد في سورة النساء 15-16 ، لا يتكلم المولى عز وجل عن الزنا بعينه ، وإنما عن فاحشةٍ أُخرى تتطلب الحجر والحبس في البيت لكي يتم التخلص من هذه الفاحشة ، وهي على الأغلب السُحاق .
................
{وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَآئِكُمْ فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعةً مِّنكُمْ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىَ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً }{وَاللَّذَانَ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ تَوَّاباً رَّحِيماً }النساء 15-16
...............
وَاللاَّتِي
......
يَأْتِينَ
.......
مِن نِّسَآئِكُمْ
.....
فالحق سُبحانه وتعالى يتحدث عن نوع من الفاحشه تُمارسه النساء ، واللاتي...... يأتين......من نساءكم.......عليهن......فأمسكوهن....يتوفاهن...لهن...يعني الله يتكلم عن نساء
.......
فالله يتكلم عن فاحشه تُمارسها النساء مع بعضهن البعض " السُحاق" وما سار بركبه مما يغني المرأه عن زوجها ، ولا يتحدث عن الزنى بعينه بين الرجُل والمرأه ، والفواحش كثيره قد يكون منها إتيان السحر ، والذهاب لأماكن الفسق والعهر والفجور......إلخ
......................
والعلاج هو الحجر والحبس في البيت حتى يتم عزلها عمن تلتقي معها ، حتى يتم التعافي أو التوبه..أو... إلخ
.....................
{ وَاللَّذَانَ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ تَوَّاباً رَّحِيماً }النساء 16
............................
" وَاللَّذَانَ " مُثنى مذكر – ذكران - وهُنا الله يتكلم عن فاحشه وشذوذ يُمارسها الرجال – اللواط -
....
إن الفاحشة هُنا لا تقتصرعلى الزنى بعينه ، إذاً ما هي الفواحش التي ذكرها الله ، ولماذا سمى الله ما يقوم به قوم لوط " بالفاحشه " ، وهل الله ينزل هذه الآيه المُغلظة العقوبة ، ويقصد بها الزنى بعينه ثُم يُنزل أُخرى حدد بها الزنى بعينه وعقوبته وحده وهو الجلد ، إلا إذا كان في ذلك تدمير للحياة الزوجية واستغناء الزوجة عن زوجها بإشباع رغبتها وشهوتها بالشذوذ ، بما ورد وما شابهه ، واستغناء الرجال عن زوجاتهم باللواط .
.............................
لماذا قال الله " وَاللاَّتِي " " يَأْتِينَ " " وَاللَّذَانَ " " يَأْتِيَا نِهَا " ونها " تعود على الفاحشه ، ما الفاحشه التي يُمارسها الذكور مع بعضهم البعض ، وبالتالي تُقابلها الفاحشة التي تُمارسها النساء " السُحاق " وما سار بركبه من إشباع المرأه لشهوتها دون اللجوء لزوجها " ، إمرأه مع إمرأه وما ماثلها بحيث تشبع رغبتها وربما تستغني عن زوجها ، وربما هو يجنح للزنى لنفورها منهُ ، وهكذا تعلق قوم لوط باللواط مع الرجال ، والإستغناء عن نساءهم وهو الحلال ، وبالتالي إذا أستغنى الزوج باللواط عن زوجته ، ما المانع من جنوحها للحرام وللزنى .
..............
ما أقره الله أن شهادة الرجل على زوجته تُعتبر بأربعة شهادات ، ولكن هذه الفاحشة تتطلب 4 شهود ، وهؤلاء إل 4 شهود عليهم أن يشهدوا على هذه الفاحشة ، حتى يتم تطبيق حدها وهو الحبس في البيوت ، حتى يتوفاهن الموت إن أصررن عليها ، أو يتبن إلى الله ويُقلعن عنها ويكون ذلك هو السبيلا .
.........
وبالتالي فالحديث هُنا عن فاحشةٌ من نوعٍ آخر
.........
فالله يتكلم عن فاحشه تُمارسها النساء ، ولا يتحدث عن الزنى بعينه بين الرجُل والمرأه ، والفاحشة لا تقتصر على أنها الزنا فقط " فإتيان السحر وعمله فاحشة ، والإدمان على الخمر ، وتناول المُخدرات يُعتبر فاحشة ، واستعمال ما تم صناعته وصنعه شياطين الجنس إستعماله فاحشة ، وذهاب النساء لأماكن الشُبهات وأماكن الفسق دون علم زوجها أو مُعاندةً بة هو فاحشةٌ ........إلخ .
.....
" وَاللَّذَانَ " وهُنا الله يتكلم عن فاحشة يُمارسها الرجال – اللواط -
....
ولذلك من قال إن الفاحشة هُنا هي الزنى وأن الفاحشه تقتصر على الزنى بعينه ، إذاً ما هي الفواحش التي ذكرها الله ، ولماذا سمى الله ما يقوم به قوم لوط " بالفاحشة " ، وهل الله ينزل هذه الآية المُغلظة العقوبة والتي فيها الحجر على الزوجات في البيوت ، ويقصد بها الزنى بعينه ثُم يُنزل أُخرى حدد بها الزنى بعينه وعقوبته وحده وهو الجلد ، إلا إذا كان في ذلك تدمير للحياه الزوجيه واستغناء الزوجة عن زوجها بإشباع رغبتها وشهوتها بالشذوذ ، بما ورد وما شابهه .
.....
لماذا قال الله " وَاللاَّتِي " " يَأْتِينَ " " وَاللَّذَانَ " " يَأْتِيَانِهَا "
..........
" ونها " تعود على الفاحشه ، ما الفاحشه التي يُمارسها الذكور مع بعضهم البعض ، وبالتالي تُقابلها الفاحشه التي تُمارسها النساء ، إمرأة مع إمرأة وما ماثلها بحيث تشبع رغبتها وربما تستغني عن زوجها ، وربما هو يجنح للزنى ، وهكذا تعلق قوم لوط باللواط وأدمنوا عليه مع الرجال ، والإستغناء عن نساءهم وهو الحلال .
..............
{وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ }الأعراف80
........
{وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ }النمل54
.......
{وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ }الشورى37
......
{قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }الأعراف33
....
ولذلك هذا الإله العظيم أنزل محجةً بيضاء لا لبس فيها ، ولذلك عقوبة الزنا فيها واضحة وهو الجلد للزاني والزانية .
...
{الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ }النور2 .
.....
ولذلك ما هذه التُهمه لله بأنه ينزل حكم ثُم ينسخه دون مُبرر هل يُعقل هذا وهل هذا من عدل الله أو من صفاته ، هل الله يُجري تجارب واختبارات على الأرض ، فتفشل ثُم يستبدلها ، وبالتالي إتهام كلام الله بأنه يعتريه التبديل والتغيير ، والآيتان مدنيتان ، ولذلك من أكثر ما وقع به من قال بالنسخ هو لتشابه في الكلمات أو للآيات .
......
ولمن قال ونستعيذُ بالله من قوله " بأن هذه الآيات الكريمات تُحدد حد الزني للبكر وللأعزب وليس لعموم الزنى " أي تخص غير المُتزوجان ، فنقول لهُ نسأل الله أن يغفر لك هذا البهتان والإفك العظيم على الله ، بإتهامك أن الله يُنزل سورةٌ من القرءان ويفرضها ، ليتهم فيها بنات وعذراوات وأبكار الأمة التي أختارها وادخرها في علم غيبه ، لتكون خير أُمةٍ أُخرجت للناس ، بأن بناتهم سيكُن عاهرات وزانيات ، ويُفرطن ببكورتهن ويمتهنن الزنى ، ولذلك أنزل هذا القرءان بحقهن " وحاشى والعياذُ بالله .
........
ولذلك ما ذهب إليه هذا العالم الرازي هو الاصح ، لأن الفاحشه لا تقتصر على الزنى بعينه ، والله سُبحانه وتعالى يعلم ما هو الزنى وما هو حده ، ولذلك أنزله الله في آياتٍ مُشددات بينات في سورة النور ، ولذلك قصد الله هُنا ليس الزنى بعينه ، والفواحش كثيره منها ما ظهر ومنها ما بطن ، فإتيان السحر الأسود والتعامل به ، ومحاولة إيذاء الزوج به وربما هلاكه فاحشة ، والعقوق والتمرد على الزوج فاحشة ، واستعمال ما يُغني لإشباع الرغبه عن الزوج فاحشة ، والذي يندرج تحته السُحاق وهو على الأغلب المقصود في هذه الآية الكريمة ، وما صنعه البشر بديلاً عن الزوج حديثاً ، والذهاب من قبل النساء لأماكن الفجور والشبهات فاحشة ، وتعاطي المخدرات فاحشة......إلخ ز
..........
ولذلك وجب على من تأتي بهذه الفاحشه أن يُشهد عليها 4 شهود ، وأن تُمسك في البيت لردها عما تقوم به ، حتى يجعل الله لهن سبيلاً ، إما بالموت والوفاه ، وإما بالطلاق إن أصرت على إقترافها ، وإن لم يكن تبقى حبيسة البيت ، أو بالتوبه إلى الله ورجوعها للحق بالتوبة عن هذه الفاحشة ، وما يقابلها للرجال اللواط " واللذان يأتيانها منكم" وما أوردناه بشأن ما ورد عن النساء .
...........
ولذلك ما يُقابل هذه الفاحشة مما يُقدم عليه الرجال وهو اللواط حده الإيذاء والتعزير .
..........
ولا ننسى ما نُسب لنبينا الأكرم من الإسرائيليات ، والتي واضحةٌ في غباء مؤلفيها وضوح الشمس في ضُحاها ، هُدف منها تشويه هذا الدين ولصق رجم اليهود به .
..........
" خذوا عني خذوا عني ، قد جعل الله لهُن سبيلا _ البكر بالبكر – والثيب بالثيب......"
.........
يا لطيف ماذا نأخذ أيُها اليهود ، ما معنى البكر بالبكر ، ما معنى الثيب بالثيب ، ثُم رجم وجلد أيُ ظُلمٍ هذا وبأي دين هذا وبأي شريعة نزل هذا ، ثُم تغريب ، وهل المُسلمة يتم تغريبها .
..........
أم أن المؤلف أراد مُجاراة كتاب الله ونسقه " العينُ بالعين والسنُ بالسن " فأوجد مالا تقبله اللغة العربية
...........
ثُم مثيلتها " لا يحل..... الثيب الزاني..... "
.........
ثيب وزاني
.......
كيف تركب هذه الثيب الزاني ، فالمؤلف جاهل باللغة العربية ولا يعرف خمسها من طمسها ، فظن أن الثيب هو ذكر أو رجل ، وكذلك أختلطت عليه الأمور بكر ببكر وثيب بثيب .
**********************************************************
مثال رقم ( 7 )
..........
......
{كُتِبَ عَلَيْكُمْ...........الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ
.......
ألغوا وأبطلوا ما كتبه الله وما فرضه ، وأبطلوا وألغوا وصية الله
........
قال سُبحانه وتعالى
.........
{فَمَن بَدَّلَهُ بَعْدَ مَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }البقرة181
........
ماذا سيقول النساخ لربهم إزاء ما ورد في هذه الآية السابقة ، الذين بدلوا ما فرضه الله وكتبه في الآية التالية ، وهذا الإثم الذي سيترتب عليهم ، يلغون ويُبطلون ما فرضه الله وكتبه ووصى به للوالدين ، تجرأ ما بعده تجرأ وتعدي ما بعده من تعدي ، وقبلها تجرءوا على وصية من الله للأرملة أن تمكث في بيتها حول كامل ، وجعلوا من هذه الوصية على أنها عدة ، وكأن الله لا يعلم ما هو الذي يوصي به ، وما هي عدة الأرملة " وحاشى "......إلخ ما تجرءوا به على كلام الله وعلى وحيه ، وعلى أمين وحيه وعلى رسوله وعلى كتبة وحيه وحفظة هذا القرءان العظيم ، وعلى صحابة رسول الله وخُلفاءه من حرصوا على جمع هذا القرءان وحفظه كما أراد اللهُ ذلك ، وكما تركه رسول الله بين أيديهم وفي صدورهم .
.........
قال تعالى
......
{كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ }البقرة180
.........
وبأنها نُسخت بقول الرسول صلى اللهُ عليه وسلم " لا وصية لوارث "
...........
هؤلاء من قالوا والعياذُ بالله إن السًنة النبوية قاضيةٌ على القرءان ، وأنها تنسخه ، فلم يكتفوا بالتطاول على القرءان بالقرءان ، فقفزوا إلى السُنة النبوية .
...........
هل يُعقل أن تصل الجُرأة بأن نوجه تهمةٍ لرسول الله بأنه يتكلم بكلام يُعارض فيه كلام ربه ، وينطق بكلام يُلغي ويُبطل فيه كلام ربه وأوامره ووصاياه وما كتبه على عباده ، أم أن رسول لا يمكن أن يكون يشمل أو يقصد الوالدين بذلك .
..........
إِن تَرَكَ خَيْراً
........
الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ
.........
فمن ترك خيراً كثيراً كتب اللهُ عليه إن حضره الموت ، أن يوصي وصية خاصة لوالديه ، وَالأقْرَبِينَ ، وللوالدين غير الذي يرثانه منهُ ، وأن يوصي أيضاً للأقربين أيضاً وأكيد للفقراء منهم والمُعوزين ، وهذا حق على كُل من يتقي الله ، وأمر كتبه الله وفرضه .
........
ما أرتكبه النساخ هُنا هي جريمة سيُحاسبون عليها ، لأن كُل همهم في هذا القول الذي قالوه ، هو حرمان الوالدين من هذا الذي فرضه الله وكتبه على كُل من كان ذا خيرٍ كثير ، وحضرته الوفاة وأراد أن يخص والديه إن كانوا أحياء بوصية فرضها وكتبها الله لهم ، فمن كانت ثروته بالملايين ولهُ والدان ، وأوصى لكُل واحد منهما بمبلغ 50 الف يتصرفان بهما ، لبناء مسجد مثلاً أجراً عنهما وعن إبنهما ، هذا غير ما يستحقان من ميراث .
..........
من هو الذي يتمادى ويتطاول على الله ليُلغي هذا الذي كتبه الله وأوصى به .
.................
هذا أمر من الله ومُشدد والله الذي كتبه " كُتب عليكم " أن من ترك مالاً وخيراً ، حق تكفل الله بفرضه أن يوصى للوالدين كحاله خاصه لما لهما من قدر عند الله ، وفضلٍ على الأبناء ، والذي قرن الله إلإحسان إليهما بعبادته " وقضى ربُك ألا تعبدوا إلا إياهُ وبالوالدين إحسانا..." وهذا هو من الإحسان للوالدين ، وكذلك الوصية للأقربين ، ولا حتى آيات الميراث تُلغي ما كتبه وقرره الله .
........
أما ما تناوله قولُ رسول الله فالوالدين مُستثنى منهُ ، لأنه لا يُعقل أن رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم يُلغي أمراً كتبه الله ، فهل يُلغي الصوم أو القصاص أو الرحمة التي كتبها الله على نفسه ، وهل لو كان للنسخ وجود في هذه الشريعة الناسخة ، أن كلام نبيه وهو من البشر ينسخ كلام الله ، وهو الإله لهذا الكون وخالق هذا النبي وخالق لكُل البشر . .
.................
ثُم يأتي التشديد على هذه الوصية من الله وهذا الأمر الذي فرضه وكتبه ، وأن من سمع هذه الوصية أو حضر كتابتها ، أن لا يُبدل ما سمعه ، لأن إثمه عليه إن بدل ما وصى به ذلك الشخص ، في قوله تعالى
.............
{فَمَن بَدَّلَهُ بَعْدَ مَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }البقرة181
............
لو تم فرض حظر تجول على مدينةٍ مُعينةٍ ، هل يتم الحظر على مُحافظ هذه المدينة وعلى مُدير الأمن فيها
................
ولذلك ما هذه الجُرأه وهذا التطاول على كلام الله ووحيه ، وعلى وصاياهُ وعلى ما فرضه وكتبه على عباده ، بأن كلام نبي الله ورسوله يُلغي كلام ربه ويُبطله .
***********************************
مثال رقم ( 8 )
..........
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }البقرة 185
.................
نسختها هذه الآية
........
{أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }البقرة185البقرة184
.........
وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ
.........
صيغة مُبالغة بعدم الطاقة وعدم القدرة على الصوم
..........
والله إنها مسخره بل ومهزله ، آيات مدنيه نزلت خلف بعضها البعض حول صوم شهر رمضان ، يُقال إن هذه الآية نسخت سابقتها ، ولذلك نقول : -
....
وصوم رمضان فريضه منذُ فُرض وهو شهر ، ما هذا الهُراء الذي يورد أن الصوم والإفطار كان بإرادة الشخص ، وأن الفديه هي ثمن للصوم ، وأن فريضه من فرائض الله تُشترى بالنقود والفديه ، هذا هُراء ومرويات لا يقبلها عاقل ولا يُقرها دين .
" وإذا الآيةُ سُئلت بأيِ ذنبٍ نُسخت أو أُبطلت أو قُتلت "
....................
أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ يعني أيام شهر رمضان لأنها أيام معروفةٌ للأُمة الإسلامية ، ويعدها الصائمون وينتظرونها ويُحصونها .
.....................
فشهر رمضان شهر لم يتغير منذُ فرضه الله ، فمدته معروفه وصومه معروف ، ولا وجود لتلك التهم القذرة لصحابة رسول الله ، بأنه شق عليهم ، وما هو مورد ومنسوب عن أبن ليلى وعن سلمة أبن الأكوع ، ليقل من قال قوله إن صح أن قاله ، ولكن ديننا نأخذه من هذا القرءان العظيم ومن نبينا الكريم .
.................
صوم رمضان فريضه منذُ فُرض وهو شهر ، ما هذا الهُراء أن الصوم والإفطار كان بإرادة الشخص ، وأن الفديه هي ثمن للصوم ، وأن فريضه من فرائض الله تُشترى بالنقود والفديه .
.............
وكأن عملية الصوم وهذه الفريضة كانت مجال وحقل للتجارب والإختبارات ، من أراد الصوم صام ومن أراد الفدية أفتدى ، ما هذه المسخرة وهذه المهازل .
.........
الحديث في الآيتين عن تعذر الصوم نتيجة المرض المُعضل أو كبر السن أو ما شابهه ، والمرض نوعان نوع يستحيل معه الصوم لشهر رمضان نهائياً ، ومرض مؤقت يُلزم ويوجب الإفطار لأيام معدودة لتعذر الصوم ، فالحكم في الأية رقم 1 أن على الذين لا يُطيقون ولا قُدرة لهم بالصوم عليهم كفارة الفدية ومن تطوع بها فهو خير ، ومن تطوع وأستطاع الصوم فهو خيرٌ لهُ أيضاً .
.............
أما الحكم في الآية رقم 2 فهو الصوم لمن يشهد شهر رمضان ، ومن أُضطر لأن يفطر نتيجةٍ سفرٍ ومعروفٌ كم كان السفر شاقاً في زمنهم ، أو من أفطر لعدة أيام نتيجة مرضٍ ألم به ما استطاع الصوم معه ، ففي هاتين الحالتين يتم قضاء ما تم إفطاره من أيام .
.........
الآية الأُولى تتحدث عن شيء مُختلف عن ما هو مطلوب ممن لا يستطيع الصوم لأي سببٍ كان ومقبول شرعاً ككبر سنه أو مرضه ، وإذا قدر على الصوم فهو خير لهُ ، والثانيه تتحدث عن الصوم لشهر رمضان لمجرد رؤية هلاله .
شهر رمضان كتب الله صومه وفرضه فريضةً منه ، ولا نقاش فيه كركن من أركان الإسلام ، وكُتب على المُسلمين كما كُتب على الذين من قبلهم ، وهو أيام معدودات 29 يوم أو 30 يوم ، بالنسبه للعام وهو 365 يوم .
.........
وأعطى الله رخصه للمريض والمُسافر ، والمرض هُنا المرض المؤقت الذي يُلم بالشخص أثناء شهر رمضان ، ويفقده القدرة على الصوم ، وكذلك الحال بالنسبه للسفر ، ولمن أُضطر للسفر ، وعليهم قضاء ذلك اليوم أو الأيام التي أفطروها ، في أيام أُخرى في غير رمضان .
.......
أما الذين لا يُطيقون صيامه ولا قُُدرة لهم على ذلك ، ولا إستطاعة لهم على الصوم لهذا الشهر ، وجاء قول الله عز وجل " يُطيقونه " لزياد التشديد وتأكيده ، على عدم الطاقه والقُدره على الصوم ، ولم يقل الله " لا يُطيقونه "، وهي شبيه بقوله تعالى " لا أُقسم " ، حيث عظمة القسم وتعظيم لهُ ، هؤلاء عليهم الفدية وهي معروفة ، ولكن إن تطوعوا فهو خير لهم ، وإن صاموا فهو خير لهم.
..................
فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ
...................
صوم رمضان فريضة على كُل مُسلم قادر يشهده مع المُسلمين ، إلا من رخص الله لهم الرخصة المؤقتة ، من المرض المؤقت والسفر ، والقضاء بعده بقدر ما أفطر المريض وما أفطر المُسافر .
..................
واستثنى الله واعطى رخصه دائمة لمن لا طاقة لهُ بصوم هذا الشهر ، ويمر الشهر كُله ولا رجاء في الصوم ، نتيجة مرض يحول ويمنع من الصوم أو أي ما يُماثل ذلك ، ومع ذلك هُناك تشجيع من الله لمن يصوم بالخير ، وبالخير لمن يتطوع...إلخ
.......
فأين هو النسخ والناسخ والمنسوخ ، كيف نُصدق بأن هُناك من كان يدفع فدية مُقابل أن لا يصوم رمضان ، وكلام الله واضح في فرضه وكتابته لهذا الشهر ، ووضوح ما أعطى فيه من رخص ، هل خضع صوم شهر رمضان أيضاً لتجارب وأختبارات .
....................
{أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ }البقرة184
...........
{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }البقرة185
....................
حتى ما علاقة صوم يوم عاشوراء بصوم شهر رمضان ، فالمُسلمون يصومون شهر رمضان كفريضه مفروضه من الله ، ويصومون يوم عاشوراء إمتثالاً لطلب رسول الله ، والسبب معروف ولماذا .
.....
وهذه الكلمة قبلوا لها قراءة التحريف ، حيث يقولون وقالها الشيخ الحويني وفي قراءة " لا يُطوقونه " وربما في قراءة " يُحاصرونه " وربما في قراءة أُخرى " يلتفون حوله "
........
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، وحسبُنا الله ونعم الوكيل .
************************************************
مثال رقم ( 9 )
.............................
قال صلى اللهُ عليه وسلم
..............
" إن الله تجاوز لأُمتي عما تُوسوس به صدورهم ، ما لم تعمل أو تتكلم به ، وما أُستكرهوا عليه "
....................
الله سُبحانه وتعالى أخبر في كتابه الكريم ، أن العبد سيحاسب أمام الله على كُل كبيرةٍ وصغيرةٍ ، سواء كانت خيراً أو شراً ، ولو كان بقدر مثال الذرة ، فسيرى ذلك ويُطلعه الله عليه ، ولا يُعني الحساب أنه يتوجب به العذاب ، فالله رحيم يغفر لمن يشاء ويُعذب من يشاء .
.........
والله يعلم ما يُبدي عباده وما يُخفوه في أنفسهم ، وشيء مؤكد أن الله سيُحاسبهم على ذلك حساب إطلاع ورؤية لهم .
........
فجاء النُساخُ بآيةٍ أُخرى لا علاقة لها بما تتحدث عنه هذه الآية رقم 284 من سورة البقرة ، وتتحدث عن مناط التكليف
...............
قال سُبحانه وتعالى
.........
{ لِّلَّهِ ما فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }البقرة284
.........
يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ...... يُخبركم به الله ....فالحساب لا بُد منهُ.....والحساب يشمل مثقال الذرة ..... والحساب أنواع..... والمقصود بالحساب هُنا هو الإخبار..
..............
قالوا بأنها نُسخت بالآيه
..............
{لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ }البقرة286
.................
إتهام الحق سُبحانه وتعالى بأنه أنزل حكم ثُم تراجع عنهُ بسرعة لمجرد إعتراض البشر عليه ، يعنى غير رأيه " والعياذُ بالله وحاشى " وجد نفسه قد أخطأ وطلب طلباً فوق الطاقة ، ثُم خففه بآخر " وحاشى والعياذُ بالله "
...............
وهي آيات تتلوا بعضها بعضاً في نفس سورة البقرة
...........
{وَإِن كُنتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُواْ كَاتِباً فَرِهَانٌ مَّقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُم بَعْضاً فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللّهَ رَبَّهُ وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ }{آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ }
..............
{وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى }طه7
...................
{أَوَلاَ يَعْلَمُونَ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ }البقرة77
..............
{وَإِن كُنتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُواْ كَاتِباً فَرِهَانٌ مَّقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُم بَعْضاً فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللّهَ رَبَّهُ وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ }{ لِّلَّهِ ما فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }{آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ }
..............
وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ
...........
وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ
...........
من يكتم الشهادة ويُخفيها كيف لا يُحاسبه الله وفيها كتمها تم تضييع للحقوق
.............
{وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى }
.....................
{إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ }الأنبياء110
........
{قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاء وَالأَرْضِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }الأنبياء4
...............
{قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً }الفرقان6
.............
{أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }النور64
............
{وَهُوَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ }الأنعام3
.....
قالوا إن تلك الآية رقم 284 من سورة البقرة ، عندما نزلت جاء الصحابة إلى رسول الله وجثوا على ركبهم ، مُعترضين عليها...إلخ .
......
نقول لهم ربما هؤلاء القديسين الأطهار الأخيار الذين أدخرهم الله في سابق علم غيبه وأعدهم لأن يكونوا خير أُمةٍ أُخرجت للناس ، ربما لم يكتفوا بالجثو على الرُكب وربما ناموا وانبطحوا على ظهورهم ، وربما قاموا بإعتصام أو مسيرات إحتجاج ومُظاهرات.....
...........
أهكذا يُتهم من سُموا في التوراة القديسين ومن رضي اللهُ عنهم ورضوا عنهُ ، بأنهم كانوا يعترضون على ما كانوا ينتظرونه بلهفةٍ وشوق ليدونوه ويحفظونه ويُطبقونه في حياتهم ، أيُتهموا بهكذا تهمة وتشبيههم باليهود " سمعنا وعصينا...إذهب أنت وربك قاتلا إنا ههنا قاعدون....
..................
هكذا قال لكم اليهود عن هؤلاء الصحب الأخيار الأطهار وصدقتم ذلك
.........
{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ }ق16
...............
يُحاسبكم بالله " تحمل معنيين معنى الإخبار والإعلام ، ومعنى الحساب ، وهذا يُحدده ماتم إبداءه أو إخفاءه .
...........
{رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ }إبراهيم41 ، {وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ }ص16
.........
{قُلْ إِن تُخْفُواْ مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }آل عمران29
.............
{وَهُوَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ }الأنعام3
.........
{ مَّا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاَغُ وَاللّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ }المائدة99
.........
{ قُلْ إِن تُخْفُواْ مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللّهُ..... }آل عمران29
..................
{إِن تُبْدُوا شَيْئاً أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً }ألأحزاب 53
.................
{وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ }الملك13
.........
{إِن تُبْدُواْ خَيْراً أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُواْ عَن سُوَءٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوّاً قَدِيراً }النساء149
...............
{وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }الفتح14
...........
{وَلِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }آل عمران129
................
{أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ }الحج70
............
{وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُم بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاء أَوْ أَكْنَنتُمْ فِي أَنفُسِكُمْ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ ...........}البقرة235
........
{....... وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }الأحزاب5
............
{........... وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ }الزمر47
...........
ما رأي النُساخ بهذه الآيات الكريمة
........
يعني هذه أقوال لم يقُل بها عن كُتبهم لا اليهود ولم تقل بها النصارى ولا المسيحيون من بعدهم ، يعني آيات واضحات مُحكمات بائنات ومُبينات ، يتم فهمهن على غير مقصد الله منهن ، والعلاج دائماً لقصور الفهم وسوء التفسير هو النسخ والناسخ والمنسوخ ، كلام تجرأ به من لبس ثوب الإسلام على كتاب الله الذي لم يُنزل لهُ مثيل ، لم يتجرأ به المُشركون والكفرة على كُتبهم المُحرفة ، ولا حتى مؤلف كتاب بشري على كتابه .
.....
فالله لهُ كُل ما في السموات والأرض ، وما يبديه البشر وما يُخفونه يعلمه الله ، والله سيُحاسب على كُل شيء ولو كان مثقال ذره ، والحساب لا يُعني دائماً حساب عقاب ومُعاقبه ، فهُناك حساب إعلام وإخبار ورؤية ، أي يري الله العبد كُل ما أبداه وكُل ما أخفاه .
والآيه السابقه تفسرها هذه الآيه
......
{إِن تُبْدُوا شَيْئاً أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً }الأحزاب54
.....
أما أخفاه من أفكار فاسده ونوايا خبيثه وشريره والتي منها البغض والغل والحقد ، والعقائد الخاطئه والفاسده وافكار مكتومة متجذره في القلب ، فهذه لا بُد أن يُحاسب عليها حساب جزاء وعقاب ، كمن يُخفي حقده على مثلاً زوجة رسول الله أو يُخفي في نفسه إعجابه وتصديقه بما طرحه مثلاً هذا الزنديق " ياسر الحبيب " لا أحبه الله ، ولكنه يُخفي ذلك عن الناس ، أو يُخفي إعجابه مثلاً بالمسيحيين وتفضيلهم على المُسلمين ، أما ما دون ذلك ولا يمس العقيدة والتوحيد ...إلخ ، كأن يتمنى لو جلس مع فلانة من الناس ولكن ذلك لم يحدث ، هذا يعلمه به الله بأنه تمنى كذا وكذا ، حساب إعلام وليس حساب مُجازاة.
................
أما الأفكار القلبيه الحسنه من يتمنى لو أنه كان مع رسول الله يوم أُحد أو يوم حُنين أو مع المسلمين يوم مؤتة أو اليرموك ، أو يتمنى أن لو معه مالٌ كثير ليتصدق به في سبيل الله ، ومساعدة إخوانه من الفقراء المُسلمين في أفريقيا وغيرها ، فهذه أفكار سيُحاسب عليها ويأخذ عليها الجزاء الحسن .
................
أما الآيه الثانيه فهي من الآيات التي جاءت نُسخةٌ عنها وتوضحها أو توضح أجزاء منها ، مع غيرها من الآيات الأُخر ، التي سًنحاول إيراد بعضاً منها ، فهي توضح أن الله " لا يُكلف " ولا يُحمل النفس البشرية فوق طاقتها ، وهذا هو العدل الإلهي لهذا الإله الرحمن الرحيم ، فلها ما كسبت من أعمال حسنة وعليها ما أكتسبت من سيء الأعمال ، وبقية الآية هو دُعاء يُخبر الله بما عنده من رحمة لا تنفذ قبوله وإستجابته لهُ .
.............
ففارق بين التكليف وبين مكنونات النفس البشرية
..........
ما عُلاقة الآية الثانيه بالآيه الأُولى حتى تنسخها ، والآيه الأولى تتحدث عن أمر مُختلف عما تتحدث عنهُ الآية الثانية ، فهذه الآية الأولى تتحدث أن الله سيُحاسب " أي سيُخبره " العبد على كُل ما أبداهُ وما أخفاه حساب تعريف وإعلام للعبد لا حساب جزاء بالنسبه لما أخفاه بالذات ، وهذه الآية تؤكدها الآيات من قوله تعالى الذي يُبين فيها أن الإنسان سيرى ما عمله من خيرٍ أو شر ولو كان بمقدار مثقال ذرة ، وهي أصغر شيء في الماده والوجود ومنها صُنعت قنابل الشر " القنبل النووية " .
.....
قال سُبحانه تعالى
.......
{فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ } {وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ } الزلزلة7-8
.....
{إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً }النساء40
.....
بينما الآية الثانيه واضحه كما هو وضوح من سبقتها وكما هو وضوح كلام الله في قُرآنه الكريم ، ولا تحتاج للشرح بأن الله لا يكلف النفس البشرية فوق طاقتها ، وبالذات لهذه الأُمة ، لا كما حُمل وحمل من قبلها ما لم يُنزل اللهُ به من سلطان ، وما حملهم الله به من سوء صنيعهم ، وبأنه " لا تزرُ وازرةٌ وزر أُخرى " ، وبقية الآية تشرح ذلك .
............
وأن ما قيل بغير ذلك هو من تبريرات من أوجدوا النسخ ليؤكدوا ما أوجدوه وما قالوا به ، حيث تم الإساءة لصحابة رسول الله بتلك الأقوال وتلك التبريرات ، وتلك المدسوسات التي وُضعت لإتهامهم بإعتراضهم على ما كان يتنزل عليهم من وحي الله وكلامه ، وجثو على الرُكب .....إلخ تنتقص من قدر أولئك القديسين الأطهار الأخيار الذين أدخرهم الله في سابق علم غيبه ، لأن يكونوا خير أُمةٍ لحمل هذه الرسالة وتبليغها للناس ، وهذه التهمة يردها قوله تعالى : -
............
{آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ }البقرة285
...............
{إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }النور51
.......................
{إِن تُبْدُواْ خَيْراً أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُواْ عَن سُوَءٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوّاً قَدِيراً }النساء149
.................
{إِن تُبْدُوا شَيْئاً أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً }ألأحزاب54
................
{إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاء فَهُوَ خَيْرٌ لُّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }البقرة271
............
( رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ) .
..........
{لاَّ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِيَ أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ }ألبقرة
.........
{وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً }ألإسراء
...........
ورسولنا الأكرم صلى اللهُ عليه وسلم ، أوضح هذا الأمر بأن العبد إذاهم بالذنب أو المعصيه لا تُكتب عليه إلا إذا فعلها وبالتالي يُحاسب عليها حساب جزاء ، والله هو صاحب الأمر في ذلك ، وإذا هم بشيء ولم يفعله لا يُكتب عليه ليُجازى به ، ولكن كُل شيء مكتوب ويعلمه الله ، ويُكتب عليه هذا ليُعلم به يوم القيامه ، سواء أبداه الإنسان أو أخفاه ، فسيُخبر كُل إنسان بأنك هممت بفعل كذا وكذا في يوم كذا....إلخ ، ولكنك لم تفعل وهذا حساب إعلام وإخبار لا حساب جزاء بالنسبه للسيء من العمل ، بينما الصالح من العمل وكما أخبر الصادق المصدوق صلى اللهُ عليه وسلم ، فيأخذ الجزاء الحسن على ما أظهر وعلى ما أخفى ، في حين على السيء من العمل على ما أظهره .
................
و روي عن الربيع بن أنس: أن الآية محكمة غير منسوخة و إنما المراد بالمحاسبة ما يخبر الله العبد به يوم القيامة بأعماله التي عملها في الدنيا.
*************************************************