هم أناسٌ لهم في القلب مكان ... شغلنا بعدهم ونود لو يقتربوا. أبٌ كبُرَ لا يصلي ...أمٌّ هوايتها الغيبة ...صديقة تنمص ...وأخت لا تلبس الحجاب ...زوجٌ مُدخن ...وخالٌ يتعامل بالربا....وغيرهم وغيرهم نحبهم لانهم قريبون منا ونود لو يتركوها تلك المعاصي ...كيف ندعوهم ؟!
إليكم بعض النقاط المهمة لدعوتهم
1- أول النقاط وأهمها الثقة بالله والتوكل عليه ،فهو القادر على تغيير الأحوال وعلى تقليب القلوب وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ما من قلب من قلوب العباد إلا وهو بين إصبعين من أصابع الرحمن ، إن شاء أن يقيمه أقامه ، وإن شاء أن يزيغه أزاغه"*
سبحانه يهدي من يشاء ويضل من يشاء ويفعل ما يشاء {بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (117)} البقرة. وعليكَ أيضا أن لا تييأس أو تفقد الأمل فتقول هذا مستحيل يصلي أو تلك لو عاشت مئة سنة لا تلبس الحجاب أليس الله بقادر على أن يغير أحوالهم ؟ ونعمَ بالله بلى إنه على كل شيء قدير.
2-اللين في الدعوة : وقد قال تعالى في كتابه الكريم {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ....(159) }آل عمران .وقد ذكر ابن كثير في تفسيره (( الفظ: الغليظ، والمراد به ههنا غليظ الكلام؛ لقوله بعد ذلك: { غَلِيظَ ٱلْقَلْبِ } أي: لو كنت سيىء الكلام، قاسي القلب عليهم، لانفضوا عنك وتركوك ))
فعليك باللين وبالكلمة الطيبة لأن لها في القلوب أثر وتذكر خُلق الرسول صلى الله عليه وسلم ورحمته ولينه ....
3- الصبر: الصبر على كلامهم وعلى تعليقاتهم .....الصبر على دعوتهم فكم صبر رسولنا صلوات ربي وسلامه عليه في دعوته وكم تحمل من كلام قاسٍ ومعاملة سيئة وأذى وتكذيب وهو الصادق المصدوق الأمين وثبُت لنشر هذا الدين ....
4- الحجة والدليل :دعّم كلامك بأدلة من كتاب الله أو بأحاديث صحيحة لرسوله صلى الله عليه وسلّم ففي ذلك قوة وإظهار للحق ...
5- القصة : تنفع القصة كطريقة غير مباشرة للدعوة ففيها عبرة ، وعادة القصة تجذب وتوصل الأفكار بلطف وقد يُغيّر الله بها أحوال فكم من قصة أثّرت فينا وعزمنا بعدها على التغيير
6-إخلاص النية : أدعوهم لله ... لوجهه الكريم، وشتان بين عمل خالص لوجه الله يقبله الله فيكون في ميزان حسناتك و نفس العمل ولكن بنية الشهرة أو الرياء فيُرد عليك ولا يسرك يوم القيامة ...
7- الدعاء :ربما لم ترد أن تدعوهم أو تخوض معهم فإذا تركت دعوتهم لا تنسى أن تدعو لهم ،وأكثر من الدعاء ولا تمل ولا تتأخر الإجابة وأعزم عليه "إذا دعا أحدكم فلا يقول : إن شئت ، و ليعزم المسألة ، و ليعظم الرغبة فإن الله لا يعظم عليه شيء أعطاه "
الإثنين 19 فبراير 2024, 9:45 pm من طرف 
العمل/الترفيه
